يقسم غزة إلى نصفين.. هل يحدد محور نتساريم مستقبل القطاع؟
تاريخ النشر: 27th, August 2024 GMT
يتميز محور نتساريم بموقعه الجغرافي المهم داخل قطاع غزة، حيث يربط شرق القطاع بغربه وهو ما يضعه في أولويات الجيش الإسرائيلي، لتقسيم القطاع داخلياً وفصل شمال القطاع عن وسطه وجنوبه.
الموقعويقع ممر نتساريم المحور الأوسط بين مدينة غزة والمحافظة الوسطى، ويبدأ من المنطقة المقابلة لكيبوتس بئيري شرقا، وصولا إلى ساحل البحر الأبيض المتوسط غربا، يبلغ طوله حوالي 7 كيلومترات، وسمي على اسم مستوطنة نتساريم السابقة التي كانت مقامة فيه.
وتجاوره منطقتا جحر الديك والمغراقة، ويقطعه شارع صلاح الدين من المنتصف، وتحده مدينتا الزهراء والأسرى من جنوبه الأوسط وجنوبه الغربي، كما يشغل حي الزيتون المساحة الكبرى من حدوده الشمالية، أما الجهة الشمالية الغربية فتجاوره منها منطقتا الصبرة والشيخ عجلين.
وتعد منطقة نتساريم شبه خالية من السكان فمعظمها أراضٍ زراعية، وبها قليل من المؤسسات والمنشآت.
أهمية هذا المحورمنع عمليات التسلل التي يمكن أن تحدث باتجاه مناطق الشمال، ومن ثم التحكم بحركة المدنيين، كما أن هذا المحور عملياتي متقدم، ويسمح للقطاعات الآلية والمدرعة بالتقدم لعمق الموضع الدفاعي داخل قطاع غزة.
ويوجد في هذا المحور 3 ممرات، أحدها للعجلات المدولبة، والثاني للعجلات المدرعة، والأخير ممر للحركة السريعة، مما يعني إمكانية استخدامه باعتباره منطقة آمنة يمكن الانتقال خلاله بسرعة كبيرة تصل إلى 7 دقائق من الشرق، تجاه البحر في الغرب.
ويحاول الاحتلال الاستفادة من هذا المحور عملياتيا، واستخدامه كورقة للضغط على حركة المقاومة الإسلامية حماس في مفاوضات صفقات تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار، على اعتبار أنه سيكون موجودا بصورة دائمة في هذه المنطقة.
رفض حماسرفضت حركة حماس الشروط الجديدة التي طرحتها إسرائيل في محادثات وقف إطلاق النار في غزة، مما يزيد الشكوك إزاء فرص إحراز تقدم في أحدث الجهود التي تدعمها الولايات المتحدة لإنهاء الحرب المستمرة منذ 10 أشهر.
والموقف المصري واضح حيث رفضت القاهرة بشكل تام ما يثيره الاعلام الإسرائيلي حول تفاهمات مصرية بشأن محور فيلادلفيا أو تفكير إسرائيل بإعادة احتلاله.
وتشدد مصر على ضرورة التزام واحترام الجانب الإسرائيلي لكل الاتفاقيات الأمنية الموقعة بين البلدين بما فيهم البروتوكول الخاص بمحور فيلادلفيا.
آخر المستجداتقالت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أرسل إلى فريق التفاوض مخططا تم رفضه قبل أشهر، يقضي بحفر خنادق في ممر نتساريم.
اقرأ أيضاًلحظة استهداف «القسام» لـ مركز قيادة الاحتلال في نتساريم بطائرة «الزواري».. «فيديو»
كتائب القسام: استهدفنا غرف قيادة العدو في محور «نتساريم» بصواريخ رجوم
«القسام» تقصف تجمعات الاحتلال بـ نتساريم وتحقق إصابات مباشرة
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: حماس غزة غزة اليوم غزة عاجل محور نتساريم ممر نتساريم نتساريم هذا المحور
إقرأ أيضاً:
الحية: لم نرفض المقترح الأمريكي ومستعدون لمفاوضات جديدة شرط الانسحاب
أكد خليل الحية، رئيس حركة حماس في قطاع غزة ورئيس وفد الحركة في مفاوضات وقف إطلاق النار، أن الحركة لم ترفض المقترح الذي قدّمه المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، بل طلبت إدخال بعض التعديلات عليه لضمان حقوق الشعب الفلسطيني.
وفي تصريحات تلفزيونية، شدد الحية على استعداد حركة حماس للانخراط في جولة جديدة من المحادثات السياسية الهادفة إلى إنهاء الحرب المستمرة في قطاع غزة، مشيرًا إلى أن المسار التفاوضي ما زال قائمًا، وأن حماس حريصة على إنجاحه "بما يضمن حقوق شعبنا وخروج الاحتلال من القطاع".
واتهم الحية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنه العقبة الرئيسية التي تعيق التوصل إلى أي اتفاق منذ انطلاق المفاوضات، قائلاً "العائق الوحيد أمام أي تقدم في مسار المفاوضات هو نتنياهو، الذي يصر على رفض جميع المقترحات الهادفة لوقف الحرب."
وأضاف أن التصعيد الإسرائيلي في غزة يندرج ضمن ما وصفه بـ"مسلسل إجرامي" يستهدف القطاع بشكل مباشر، محذرًا من أن استمرار هذا النهج سيؤدي إلى تداعيات تتجاوز حدود غزة.
ورغم عدم رفضها للمقترح الأمريكي، أوضح الحية أن حماس طالبت بتعديلات تتعلق بـوقف العدوان، وضمان انسحاب كامل للاحتلال من قطاع غزة، وتأمين إعمار القطاع ورفع الحصار، مع الحفاظ على ثوابت الشعب الفلسطيني وحقوقه.
وشدد على أن الحركة لن تتنازل عن هذه المطالب، معتبرًا أن أي اتفاق لا يلبّيها سيكون مرفوضًا من الشارع الفلسطيني، ولن يؤدي إلى سلام حقيقي.
وتأتي هذه التصريحات في وقت يواجه فيه المسار التفاوضي ضغوطًا دولية متزايدة، وسط جهود أمريكية ومصرية وقطرية لإعادة الأطراف إلى طاولة الحوار.
وتُعد تصريحات الحية بمثابة إشارة إيجابية حذرة تجاه الانخراط في جهود دبلوماسية جديدة، في وقت تتصاعد فيه الدعوات الدولية لوقف إطلاق النار وتفادي كارثة إنسانية في القطاع.
وتبقى الأنظار موجهة إلى مدى استعداد الجانب الإسرائيلي للاستجابة لأي مقترحات جديدة، وسط مؤشرات على استمرار الجمود السياسي وتصلب المواقف داخل الحكومة الإسرائيلية.