إعلام عبري: وفد تقني إسرائيلي بالدوحة الأربعاء لاستكمال مفاوضات صفقة التبادل
تاريخ النشر: 28th, August 2024 GMT
أفادت وسائل إعلام عبرية، مساء الثلاثاء، بأن وفدا تقنيا إسرائيليا سيتوجه إلى العاصمة القطرية الدوحة الأربعاء، في محاولة لتقليص الفجوات بشأن اتفاق وقف إطلاق النار بقطاع غزة وتبادل الأسرى.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية إن وفدا تقنيا إسرائيليا من الجيش والموساد (جهاز الاستخبارات الخارجية) والشاباك (جهاز الأمن العام) سيسافر إلى الدوحة الأربعاء، بعد إجرائه مشاورات في إسرائيل لدى عودته من القاهرة.
وأضافت: "من المنتظر أن يواصل الوفد المحادثات مع الوسطاء من أجل تقليص الفجوات في القضايا المفتوحة بشأن الخطوط العريضة" للاتفاق.
ومن المتوقع أن يلتقي الوفد بممثلي مصر وقطر والولايات المتحدة، الذين يواصلون المفاوضات والعمل مع إسرائيل وحركة "حماس"، وفق ذات المصدر.
في ذات السياق أكد مسؤول أمريكي، الثلاثاء، أن المحادثات مستمرة في الدوحة بشأن وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن في قطاع غزة، علما أنها بدأت قبل أيام في القاهرة.
وأضاف المسؤول الذي اشترط عدم الكشف عن اسمه أن بريت ماكغورك، مستشار الرئيس جو بايدن لشؤون الشرق الأوسط موجود في العاصمة القطرية.
والاثنين، عاد وفد التفاوض الإسرائيلي التقني من القاهرة، بعد يوم من مغادرة رؤساء الأجهزة الأمنية الإسرائيلية الذين شاركوا بالمفاوضات هناك.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، مساء الاثنين: "أبلغ رؤساء الأجهزة الأمنية الذين عادوا إلى إسرائيل من محادثات القاهرة المستوى السياسي بأن فرصة التوصل إلى صفقة ليست عالية، لكن يجب استنفاد الاتصالات حتى لو كانت الفرصة منخفضة".
ونقلت عن مصدر إسرائيلي مطلع إن "الفريق التقني في القاهرة يركز على مراجعة أسماء السجناء الأمنيين (الأسرى الفلسطينيين)"، المزمع إطلاق سراحهم ضمن الصفقة المحتملة.
ورغم وساطة تقودها مصر وقطر إلى جانب الولايات المتحدة منذ أشهر وتقديم مقترح اتفاق تلو الآخر لإنهاء الحرب على غزة وتبادل الأسرى، إلا أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يواصل إضافة شروط لقبول الاتفاق، والتي حذر وزير الحرب يوآف غالانت، ورئيس الموساد دافيد برنياع، في وقت سابق، من أنها ستعرقل التوصل إلى الصفقة.
وكان منسق مجلس الأمن القومي الأمريكي للاتصالات الاستراتيجية في البيت الأبيض جون كيربي كشف، الاثنين، تفاصيل تتعلق بما تركز عليه المفاوضات الجارية في القاهرة، بشأن وقف إطلاق النار في غزة وعقد صفقة لتبادل الأسرى.
وقال كيربي في تصريحات صحفية: "المفاوضات تركز حاليا على التفاصيل بما في ذلك تبادل الأسرى والسجناء"، مضيفا أن "كل الأطراف ستكون ممثلة في محادثات فرق العمل في القاهرة بما في ذلك حماس".
وأشار إلى أن "فرق العمل تجري حاليا اجتماعات في القاهرة، لإجراء محادثات بشأن وقف إطلاق النار في غزة"، مشددا على أن "الهجمات الأخيرة التي شنها حزب الله لم يكن لها أي تأثير على المحادثات الجارية بشأن الهدنة".
وتابع قائلا: "المحادثات الجارية بشأن وقف إطلاق النار في غزة بناءة، رغم الهجمات الأخيرة لحزب الله"، مؤكدا أن فرق العمل تواصل اجتماعاتها في القاهرة، لإجراء محادثات بشأن التوصل لصفقة، وستواصل خلال اليومين المقلين بحث ملف التبادل وأعداد الأسرى.
في المقابل اتهم القيادي في حركة حماس باسم نعيم، في حديث للتلفزيون العربي، الولايات المتحدة بممارسة حملة من الضغط الإعلامي على المقاومة، معتبرا تصريحات كيربي محاولة لبيع الوهم.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الدوحة غزة حماس حماس غزة الدوحة صفقة التبادل المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة بشأن وقف إطلاق النار فی القاهرة
إقرأ أيضاً:
بعد فشل متكرر...جولة جديدة من مفاوضات ملف الأسرى في عمان
تتجه الأنظار مجدداً نحو العاصمة العُمانية مسقط، حيث تستضيف جولة جديدة من المشاورات بين الحكومة اليمنية الشرعية وجماعة الحوثي، في مسعى جديد لمعالجة ملف الأسرى والمختطفين وفق مبدأ "الكل مقابل الكل"، جولة تأتي وسط مناخ سياسي محتقن، وحالة من الترقب المشوب بالتشاؤم، بعد سنوات من الإخفاق في هذا الملف الإنساني الأكثر تعقيداً.
آمال جديدة لجراح قديمة
وصلت وفود الطرفين إلى مسقط، أمس الخميس، بحسب ما أكده الصحفي فارس الحميري، استعداداً لجولة يُتوقع أن تمتد لأيام، بهدف إحداث اختراق في واحد من أكثر الملفات حساسية لدى آلاف الأسر اليمنية التي تنتظر منذ سنوات أن تتلقى خبراً عن أبنائها.
ورغم الآمال، تُخيّم أجواء من الحذر على الجولة، في ظل تجارب سابقة انتهت دون نتائج ملموسة، وبقاء ممارسات الاحتجاز والإخفاء القسري مستمرة في المناطق الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي.
قصص المعتقلين في السجون السرية لا تزال تُلقي بظلالها الثقيلة على المشهد، وتعيد فتح جراح لم تندمل، وسط شهادات عن تعذيب ومعاملة قاسية تصف حال المعتقلين في “الأقبية المظلمة”.
دور أممي وإقليمي داعم
تشارك الأمم المتحدة بجهود مكثفة لدفع عملية التفاوض، وتحظى هذه الجولة بدعم إقليمي ودولي واسع، في محاولة لتجنيب الملف الإنساني التعقيدات السياسية، ودفع الأطراف نحو اتفاق شامل يضمن الإفراج عن جميع الأسرى والمحتجزين.
الهدف المعلن للمشاورات يتمثل في عزل الملف الإنساني عن الحسابات السياسية والعسكرية، ومعالجته على أساس مبادئ القانون الدولي الإنساني، إلا أن الشكوك ما تزال قائمة حول مدى استعداد الأطراف—خصوصاً مليشيا الحوثي—لتقديم تنازلات حقيقية.
وقبل أيام وجه أربعة صحفيين يمنيين محررين من سجون الحوثي رسالة للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، طالبوا فيها باستبعاد رئيس وفد الحوثيين عبد القادر المرتضى ونائبه مراد قاسم من المشاورات، بسبب تورطهما المباشر في الإخفاء القسري والتعذيب خلال فترة احتجازهم.
وأمس الخميس، دخل المحامي والناشط الحقوقي عبد المجيد صبرة في إضراب مفتوح عن الطعام داخل أحد سجون جهاز الأمن والمخابرات التابع لجماعة الحوثي بصنعاء، احتجاجاً على استمرار احتجازه ومنع الزيارة عنه. وقال شقيقه وليد صبرة إن حياته باتت في خطر وسط تدهور حالته الصحية، ما يزيد الضغوط الإنسانية على طاولة المشاورات.
وكان وزير الخارجية اليمني، شائع الزنداني، قد شدد الثلاثاء الماضي 9 ديسمبر/كانون الأول، خلال لقائه مبعوث الأمم المتحدة، “هانس غروندبرغ”، على ضرورة إفراج جماعة الحوثي المصنفة إرهابية عن جميع الأسرى والمحتجزين دون استثناء.
وأكد على ضرورة إحراز تقدّم ملموس في الملف الإنساني المتعلق بالأسرى والمحتجزين، والالتزام بتنفيذ ما يتم الاتفاق عليه، بما يكفل إطلاق سراح جميع الأسرى وعودتهم إلى أسرهم.
وتنظر الأوساط اليمنية إلى مشاورات مسقط باعتبارها اختباراً صعباً لمسار التهدئة، ومحطة فارقة ستكشف مدى جدية الأطراف في تحويل الحوار إلى خطوات عملية.