الذكاء الاصطناعي .. دعا خبراء في التكنولوجيا إلى فرض رقابة إلزامية على النماذج البيولوجية المتقدمة من الروبوتات التي تعمل بالذكاء الاصطناعي في ورقة بحثية سياسية جديدة نُشرت في مجلة سينس.

وكتب المؤلفون أن نماذج الذكاء الاصطناعي اليوم ربما لا "تساهم بشكل كبير" في المخاطر البيولوجية، فإن الأنظمة المستقبلية قد تساعد في هندسة مسببات الأمراض الجديدة القادرة على إحداث الأوبئة.

وصرح المؤلفون، وهم متخصصون في الصحة العامة والقانون من كلية الطب بجامعة ستانفورد، وجامعة فوردهام، ومركز جونز هوبكنز للأمن الصحي، "إن المكونات الأساسية لإنشاء نماذج بيولوجية متقدمة مثيرة للقلق قد تكون موجودة بالفعل أو قد تكون موجودة قريبًا. إن إنشاء أنظمة حوكمة فعالة أمر ضروري الآن".

 

وقالت أنيتا شيشرون، نائبة المدير في مركز جونز هوبكنز للأمن الصحي والمؤلفة المشاركة في الدراسة: "نحن بحاجة إلى التخطيط الآن، وسوف تكون بعض الرقابة الحكومية المنظمة والمتطلبات ضرورية من أجل الحد من مخاطر الأدوات القوية بشكل خاص في المستقبل".

 

ومن ناحية أخرى، يحظى تاريخ البشر بصولات عديدة في استخدام العوامل البيولوجية كأسلحة، ففي القرن الرابع عشر، يُعتقد أن القوات المغولية ألقت جثثًا مصابة بالطاعون فوق جدران العدو، مما قد يساهم في انتشار الموت الأسود في أوروبا. وخلال الحرب العالمية الثانية، جربت العديد من القوى الكبرى أسلحة بيولوجية مثل الطاعون والتيفوئيد، والتي استخدمتها اليابان في العديد من المدن الصينية. 

وفي ذروة الحرب الباردة، أدار كل من أمريكا والسوفييت برامج أسلحة بيولوجية موسعة. ولكن في عام 1972، وافق الجانبان - إلى جانب بقية العالم - على تفكيك مثل هذه البرامج وحظر الأسلحة البيولوجية، مما أدى إلى اتفاقية الأسلحة البيولوجية .

وقل شيشرون: "لا يمكن لجميع مسببات الأمراض التي تم تسليحها أن تنتشر من شخص لآخر، وتلك التي يمكن أن تصبح أقل فتكًا لأنها تصبح أكثر عدوى. لكن الذكاء الاصطناعي قد يكون قادرًا على "معرفة كيف يمكن لمسبب الأمراض الحفاظ على قابليته للانتقال مع الحفاظ على لياقته."

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي الذكاء سينس المخاطر البيولوجية الأمراض الجديدة استخدام الذكاء الاصطناعي المكونات الأساسية الذکاء الاصطناعی

إقرأ أيضاً:

دراسة: الأنظمة الغذائية النباتية قد تكون صحية للأطفال.. ولكن بشروط

قال باحثون إن الأطفال الذين يتّبعون أنظمة غذائية نباتية قد يحتاجون إلى مكملات غذائية أو أطعمة مدعّمة لضمان الحصول على ما يكفي من العناصر الأساسية.

خلصت مراجعة رئيسية جديدة إلى أنّ الأنظمة الغذائية النباتية أو الخالية تماماً من المنتجات الحيوانية يمكن أن تكون صحية للأطفال، لكنهم على الأرجح سيحتاجون إلى أطعمة مُدعّمة أو مكملات للحصول على جميع العناصر الغذائية التي يحتاجون إليها.

ووفقاً للدراسة، قد توفر الأنظمة الغذائية النباتية أيضاً بعض الفوائد الصحية للأطفال، بما في ذلك صحة قلبية وعائية أفضل مقارنةً بالأطفال الذين يتناولون اللحوم. وقد نُشرت الدراسة في Critical Reviews in Food Science and Nutrition.

وتشير النتائج إلى أنّ "الأنظمة النباتية والنباتية الصِرفة المُخطط لها جيداً والمُدعّمة على نحو مناسب يمكن أن تلبي الاحتياجات الغذائية وتدعم النمو الصحي لدى الأطفال"، بحسب ما قالت مونيكا دينو، المؤلفة الرئيسية للدراسة وباحثة في جامعة فلورنسا في إيطاليا، في بيان.

وقال الباحثون إن هذه الدراسة هي الأكثر شمولاً حتى الآن بشأن الأنظمة الغذائية النباتية لدى الأطفال.

حلّلوا بيانات نحو 49 ألف طفل ومراهق في 18 دولة، متابعين عاداتهم الغذائية ونتائجهم الصحية ونموّهم وحالتهم التغذوية. وشملت الأنماط الغذائية النباتيين (يتناولون منتجات الألبان والبيض ولا يأكلون اللحوم أو السمك أو الدواجن) إضافةً إلى النباتيين الصرف وآكلي كلّ شيء.

يميل الأطفال النباتيون إلى تناول كميات أكبر من الألياف والحديد والفولات وفيتامين سي والمغنيسيوم مقارنة بآكلي كلّ شيء، لكنهم يحصلون على طاقة وبروتين ودهون وفيتامين بي 12 وفيتامين دي وعنصر الزنك بكميات أقل.

وكانت الأدلة أقلّ بشأن الأنظمة النباتية الصِرفة، لكن الأنماط كانت متشابهة. ووجدت الدراسة أن الأطفال النباتيين الصرف لديهم تناول منخفض بشكل خاص للكالسيوم.

وقال الباحثون إن الأطفال الذين يتبعون أنظمة غذائية نباتية قد يحتاجون إلى تناول مكملات أو أطعمة مُدعّمة لتجنّب نقص بعض العناصر الغذائية الأساسية.

وقالت جينيت بيزلي، وهي إحدى مؤلفات الدراسة وأستاذة مشاركة في جامعة نيويورك في الولايات المتحدة: "من اللافت أن مستويات فيتامين بي 12 لا تصل إلى الحد الكافي من دون مكملات أو أطعمة مُدعّمة، وكان تناول الكالسيوم واليود والزنك غالباً عند الحد الأدنى من النطاقات الموصى بها".

تمتع الأطفال النباتيون الصرف والنباتيون بصحة قلبية وعائية أفضل من الأطفال الذين يتناولون اللحوم. ويميل النباتيون إلى أن يكونوا أقصر قليلاً وأنحف، مع مؤشر كتلة جسم (BMI) وكتلة دهنية ومحتوى معدني عظمي أقل.

Related لماذا يحذر الخبراء من إعطاء الأطفال مكملات غذائية كالفتيامينات؟

وكانت لديهم أيضاً مستويات كوليسترول أقل، بما في ذلك كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة (LDL)، وهو الشكل "السيئ" أو "غير الصحي" من الكوليسترول الذي يمكن أن يؤدي إلى تراكم اللويحات في الشرايين.

لكن للدراسة بعض القيود؛ فمثلاً من الصعب إثبات ما إذا كانت الأنظمة الغذائية للأطفال سببت مباشرة الفروق في نتائجهم الصحية. وقد تختلف الأسر التي تختار الأنظمة النباتية عن آكلي اللحوم من حيث الوضع الاجتماعي الاقتصادي أو عوامل نمط الحياة.

يوصي الباحثون بأن يضع الآباء أنظمة أبنائهم الغذائية بعناية، على سبيل المثال، بدعم من أطباء الأطفال وأخصائيي التغذية.

وقالوا إنه ينبغي أن تكون هناك إرشادات رسمية أكثر لمساعدة الأسر التي تعتمد الأنظمة النباتية على ضمان تلبية الاحتياجات الغذائية لأطفالها خلال نموّهم.

وقالت دينو: "نأمل أن تقدّم هذه النتائج إرشادات أوضح بشأن فوائد الأنظمة النباتية ومخاطرها المحتملة، بما يساعد العدد المتزايد من الآباء الذين يختارون هذه الأنظمة لأسباب صحية أو أخلاقية أو بيئية".

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة

مقالات مشابهة

  • كيف يمكن أن تعمل حوكمة الذكاء الاصطناعي عالميًا؟
  • مؤتمر عُمان الدولي للأمراض الجلدية يوصي بالتوسع المنهجي في استخدام العلاجات البيولوجية
  • الاعتماد على الذكاء الاصطناعي في كتابة السيرة الذاتية قد يحرمك من الوظيفة
  • مؤتمر الأمراض الجلدية يؤكد أهمية التوسع في استخدام العلاجات البيولوجية واعتماد بروتوكولات علاجية محدثة
  • كيف تحمي نفسك من أدوات الذكاء الاصطناعي التي تجمع بياناتك الشخصية (فيديو)
  • اليونيسف تحذر من تفشي الأمراض بين أطفال غزة
  • الصين تعزز استخدام رقائق الذكاء الاصطناعي المحلية
  • نائب «السعودية لتقويم الأسنان»: القطاع الصحي في المملكة يتصدر في استخدام الذكاء الاصطناعي
  • بيورهيلث تطلق مختبراً قائماً على الذكاء الاصطناعي
  • دراسة: الأنظمة الغذائية النباتية قد تكون صحية للأطفال.. ولكن بشروط