الحكومة تسمح بتصدير حصة من الإنتاج الجديد للغاز لسداد مستحقات الشركات
تاريخ النشر: 28th, August 2024 GMT
كتب- محمد سامي:
عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم بمقر الحكومة بمدينة العلمين الجديدة، اجتماعا؛ لاستعراض احتياجات قطاع البترول، وكذا جهود زيادة المنتجات البترولية، وذلك بحضور حسن عبد الله، محافظ البنك المركزيّ، وأحمد كجوك، وزير المالية، والمهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية.
وبحسب بيان، استهل رئيس مجلس الوزراء الاجتماع، بالإشارة إلى أن عقد هذا الاجتماع يأتي بغرض استعراض الاحتياجات اللازمة لقطاع البترول لتوفير التمويل المطلوب لها، وذلك حتى نهاية العام المالي الحالي، مع استمرار العمل على زيادة المنتجات البترولية؛ لتلبية احتياجات السوق المحلية.
وصرح المستشار محمد الحمصاني، المتحدث الرسميّ باسم رئاسة مجلس الوزراء، بأن الاجتماع شهد استعراض إجراءات دفع الفاتورة الشهرية للشركاء؛ من أجل ضمان عودة زيادة أعمال الاستكشافات والإنتاج، ولذا فالحكومة تعمل على الالتزام باستدامة سداد مبلغ شهريّ للشركاء الأجانب؛ للحفاظ على معدلات الإنتاج، واستمرار تلك الاستكشافات.
وأضاف المتحدث الرسميّ أنه تم استعراض الإجراءات التحفيزية لزيادة الإنتاج، على أن يتم السماح بتصدير حصة معينة من الإنتاج الجديد من الغاز، بحيث تستخدم عائداتها في سداد المستحقات المطلوبة، بالإضافة لرفع سعر حصة الشريك الأجنبي من الإنتاج الجديد من الغاز، وفقا للنموذج الاقتصادي.
وخلال الاجتماع، تم التنويه إلى قيام الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية (إيجاس) بطرح مزايدة عالمية جديدة لعام 2024 للبحث عن الغاز الطبيعي والزيت الخام في 12 قطاعًا بالبحر المتوسط ودلتا النيل، تشمل 10 قطاعات بحرية وقطاعين بريين، وذلك من خلال بوابة مصر للاستكشاف والإنتاج (EUG، وذلك في إطار جهود الوزارة لجذب استثمارات جديدة إلى مصر، وفق استراتيجيتها الرامية إلى استغلال الفرص الواعدة في مجال البحث عن الغاز والبترول، وخاصة في البحر المتوسط، لما يمتلكه من إمكانات كبيرة كحوض واعد للغاز الطبيعي.
كما تمت الإشارة إلى الاجتماعات التي عقدها وزير البترول والثروة المعدنية مع كل من مسئولي شركات كل من "شل مصر"، و"أباتشي" في مصر، و" شيفرون"، و"بريتش بتروليوم" (بي بي) البريطانية، و"إيني" الإيطالية، و"بتروناس" الماليزية في مصر، والتأكيد أن الشراكات المصرية العالمية في مجال البحث والاستكشاف والإنتاج تمتلك مسيرة طويلة من البناء والإنجاز وتحقيق قصص النجاح، وأن الحكومة المصرية تعمل على استثمار تلك النجاحات في تحقيق زيادة مضطردة في الإنتاج.
وخلال الاجتماع، نوه وزير البترول إلى أنه تم خلال اجتماعه بالشركاء الأجانب نقل رسالة مهمة تتمثل في الرغبة الصادقة والتوافق الكامل للحكومة المصرية لتنفيذ حلول عملية تسهم إيجاباً في تذليل التحديات أمام استثمارات الشركاء وخاصة فيما يتعلق بسداد المستحقات، ودعم قطاع البترول الكامل لجهود الشركات الأجنبية لتكثيف عمليات البحث والاستكشاف، وتحقيق اكتشافات جديدة تزيد من الانتاج والاحتياطيات.
تجدر الإشارة إلى أن الاجتماع شهد كذلك استعراض أعداد الحفارات العاملة حاليا في مجال أنشطة الاستكشاف والإنتاج، حيث يتم الاستعانة بأكثر من 47 جهاز حفر، و55 جهاز صيانة وإصلاح، وذلك في ضوء سعي الوزارة لتكثيف أنشطة وعمليات البحث والاستكشاف؛ من أجل زيادة الإنتاج والاحتياطيات، وتلبية احتياجات السوق المحلية من المنتجات البترولية.
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: هيكلة الثانوية العامة سعر الدولار إيران وإسرائيل الطقس أسعار الذهب زيادة البنزين والسولار التصالح في مخالفات البناء معبر رفح تنسيق الثانوية العامة 2024 سعر الفائدة فانتازي الحرب في السودان الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء الغاز
إقرأ أيضاً:
كميات كبيرة من الذهب الخالص والفضة.. ماذا وجدوا في الصحراء الشرقية؟
في إطار الجهود المستمرة لتقييم وتطوير الإمكانيات المعدنية في مصر، أعلنت شركة "أتون ريسورسز" الكندية عن تحقيق نتائج جيولوجية مشجعة في منطقة "امتياز أبو مروات" بالصحراء الشرقية.
جاءت هذه النتائج في بيانات رسمية صادرة عن وزارة البترول المصرية، حيث أظهرت اكتشافات جديدة تعتبر حاسمة لصناعة التعدين في البلاد.
نتائج الحفر الماسيأسفرت عمليات الحفر الماسي الأخيرة عن اكتشاف تركيزات رائعة وغير مسبوقة من الذهب والفضة. فقد تم تسجيل 33.86 جرام/طن من الذهب و419 جرام/طن من الفضة في أحد التقاطعات، بالإضافة إلى العثور على 44.59 جرام/طن من الذهب و103 جرامات/طن من الفضة في تقاطع آخر.
وتعتبر هذه النتائج مؤشراً إيجابياً على وجود امتدادات معدنية عميقة في المنطقة، ما يعزز من جدوى المشروع وينبئ بإمكانات تعدينية واعدة.
التعدين والطاقة في مصرتعتبر هذه الاكتشافات المهمة دليلاً على الإمكانات الكبيرة لمنطقة أبو مروات، حيث تسعى الشركة الكندية نحو تطوير عمليات الاستغلال التجاري المستدام.
وتساهم هذه الاستكشافات أيضاً في ترسيخ موقع الصحراء الشرقية كواحدة من أبرز المناطق الواعدة في قطاع التعدين المصري. وتتوافق هذه الجهود مع رؤية الدولة لزيادة استقطاب الاستثمارات الأجنبية وتحقيق التنمية المستدامة في مواردها الطبيعية.
تواجه مصر حاليا تحديات في مجال الطاقة، حيث تراجعت صادراتها من الغاز في الأشهر الأخيرة بسبب انخفاض الإنتاج المحلي. وقد أجبرت هذه الوضعية الحكومة على البحث عن بدائل سريعة من الأسواق العالمية، في ظل ارتفاع الأسعار والتنافس على الإمدادات.
وفي إطار معالجة هذه التحديات، أعلنت وزارة البترول المصرية عن بدء برنامج متكامل لحفر 11 بئراً جديدة، يُتوقع أن تضيف نحو 160 مليار قدم مكعب من الغاز الطبيعي. ويُتوقع أن يصل متوسط الإنتاج اليومي الإضافي إلى نحو 100 مليون قدم مكعب من الغاز و2000 برميل من المكثفات.
توجهات مستقبلية للبترولتتجه وزارة البترول نحو تنمية الإنتاج المحلي في مختلف مناطق البلاد، بما في ذلك منطقة دلتا النيل البرية، وذلك بهدف تعزيز استقرار إمدادات الغاز الطبيعي في الشبكة القومية.
تعتبر هذه الخطوات ذات أهمية خاصة في سياق الجهود المبذولة للتغلب على التحديات القائمة في قطاع الطاقة وتعزيز القدرات التعدينية للدولة.
وبحسب الوزارة، فإن مصر تستمر في التأكيد على مكانتها كمركز رئيسي للموارد المعدنية في المنطقة، ما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة وزيادة العوائد الاقتصادية.