استخدام الذكاء الاصطناعي في الشركات الألمانية في حالة ركود
تاريخ النشر: 28th, August 2024 GMT
برلين,"د. ب. أ": من الواضح أن الضجيج المحيط بموضوع الذكاء الاصطناعي لم يؤثر إلى حد كبير على الاقتصاد الألماني، حيث أظهرت دراسة حديثة أنه بالرغم من أن الشركات الألمانية تستخدم الذكاء الاصطناعي بصورة أكثر من المتوسط مقارنة بالدول الأوروبية الأخرى، فإن نسبة الاستخدام في حالة ركود منذ عام .2021
وبحسب الدراسة التي أجراها مركز لايبنتس للبحوث الاقتصادية الأوروبية (ZEW) في مانهايم بتكليف من وزارة الاقتصاد الألمانية، بلغت نسبة الشركات التجارية في ألمانيا التي تستخدم تطبيقات الذكاء الاصطناعي في أنشطتها 12% في عام .
وعلى سبيل المثال يستخدم الذكاء الاصطناعي في الشركات لتحسين الإنتاج والخدمات اللوجستية. وهذا يعني أن بعض مهام مراقبة الجودة يمكن أن يتولاها الذكاء الاصطناعي. ويساعد الذكاء الاصطناعي أيضا في تحسين مسارات قيادة المركبات أو تطوير البرامج أو ترجمة نصوص اللغات الأجنبية.
وقال معد الدراسة، كريستيان رامر، وهو نائب رئيس قسم أبحاث "اقتصاديات الابتكار وديناميكيات الأعمال" في معهد لايبنتس، إن الذكاء الاصطناعي يحظى باهتمام متزايد في المناقشات العامة ويعتبر الاتجاه التكنولوجي السائد، وأضاف: "على ضوء هذه الخلفية يصبح من المثير للدهشة أن استخدام الذكاء الاصطناعي لم يزد إلا بنقطة مئوية واحدة منذ عام 2021"، مضيفا في المقابل أن ألمانيا لا تزال في وضع جيد بالمقارنة مع الدول الأوروبية الأخرى.
وبحسب الدراسة، استخدمت 8% فقط من الشركات الذكاء الاصطناعي في عام 2023 في المتوسط الأوروبي. واحتلت الدنمارك وفنلندا وبلجيكا وهولندا المراتب الأولى. وسجل الاقتصاد الألماني قيما أعلى من متوسط الاتحاد الأوروبي في جميع القطاعات. وفيما يتعلق بالخدمات الاستشارية (الاستشارات القانونية والضريبية والإدارية، والمكاتب الهندسية، والبحث والتطوير، والإعلان، والخدمات الإبداعية) وخدمات اقتصادية أخرى (مثل التوظيف المؤقت، وخدمات الأمن والتنظيف)، حلت الشركات الألمانية بين أفضل 3 مراكز للشركات المستخدمة للذكاء الاصطناعي في الاتحاد الأوروبي.
وبحسب الدراسة، ذكرت 5% من الشركات عام 2023 أنها لم تستخدم الذكاء الاصطناعي، على الرغم من أنها تحدثت عن استخدامها له في استطلاع عام .2022 وقال رامر: "إما أن هذه الشركات توقفت عن استخدام الذكاء الاصطناعي في هذه الأثناء أو أصبحت عمليات الذكاء الاصطناعي جزءا طبيعيا من أنشطتها التجارية لدرجة أن الأشخاص الذين أجابوا على الاستطلاع لم يكونوا على وعي بها"، موضحا أنه إذا تم تضمين هذه الشركات، فستكون هناك زيادة كبيرة في استخدام الذكاء الاصطناعي لعام 2023 مقارنة بعام .2021
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: استخدام الذکاء الاصطناعی الذکاء الاصطناعی فی
إقرأ أيضاً:
الذكاء الاصطناعي يجعل من النظارات الذكية ذات شمولية أوسع
العُمانية: وضحت تقارير إخبارية في عالم التكنولوجيا أن النظارات الذكية هي من أهم الاكتشافات التي تعمل عليها جوجل في الوقت الحالي وفق ما أعلنه وادي السيليكون الذي يعد موطنا للعديد من أكبر شركات التكنولوجيا الرائدة في العالم.
وتعتقد الشركات بأن التكنولوجيا قد لحقت بالركب أخيرا ويعود ذلك جزئيًّا إلى الذكاء الاصطناعي وهي تُركز جهودها على تطوير نظارات "ذكية" حقيقية، قادرة على رؤية العالم من حولك والإجابة عن أسئلة حوله.
وأعلنت شركة سناب الأسبوع الماضي عن تطوير نظارات مزودة بالذكاء الاصطناعي في أحدث مثال على ذلك ومن المقرر إطلاقها في عام 2026.
ويُرجّح أن يكون هذا الاهتمام المتجدد بالنظارات الذكية مزيجًا من اتجاهين، أولهما إدراك أن الهواتف الذكية لم تعد مثيرة بما يكفي لإغراء المستخدمين بالتحديث باستمرار، والثاني هو الرغبة في الاستفادة من الذكاء الاصطناعي من خلال تطوير أجهزة جديدة حولها.
لهذا السبب، على الرغم من أن النظارات الذكية ليست جديدة تمامًا، فإن التطورات في مجال الذكاء الاصطناعي قد تجعلها أكثر فائدة بكثير من المرة الأولى.
وتستطيع نماذج الذكاء الاصطناعي الناشئة معالجة الصور والفيديو والكلام في وقت واحد، والإجابة عن الطلبات المعقدة، والردّ على المحادثات، وقد يجعل هذا النظارات الذكية تستحق الارتداء أخيرًا.
وقال مدير أبحاث الأجهزة القابلة للارتداء في شركة أبحاث السوق "ذا إنترناشونال داتا كوربوريشن" جيتيش أوبراني: "يُسهّل الذكاء الاصطناعي استخدام هذه الأجهزة بشكل كبير، كما يُقدّم طرقًا جديدة لاستخدامها".
وتشير أبحاث السوق إلى أن الاهتمام سيكون موجودًا هذه المرة، من المتوقع أن ينمو سوق النظارات الذكية من 3.3 مليون وحدة تم شحنها في عام 2024 إلى ما يقرب من 13 مليون وحدة بحلول عام 2026، وفقاً لشركة الأبحاث.
وتتوقع شركة البيانات الدولية أن ينمو سوق النظارات الذكية، مثل تلك التي تصنعها شركة ميتا، من 8.8 مليون وحدة في عام 2025 إلى ما يقرب من 14 مليون وحدة في عام 2026.