الاحتلال يستعين بـ4 كتائب من حرس الحدود ومروحيات مقاتلة

◄ فرض  حظر التجول في الحي الشرقي لجنين وتدمير البنية الأساسية

◄ وزير الخارجية الإسرائيلي يدعو لعمليات إخلاء في الضفة

◄ السلطة الفلسطينية: العدوان على الضفة تصعيد خطير

◄ الأمم المتحدة: العملية العسكرية بالضفة تهدد بإشعال الوضع في المنطقة

◄ "القسام" تحذر من "النوايا الإجرامية" لإسرائيل تجاه الفلسطينيين بالضفة

 

الرؤية- غرفة الأخبار

يشن جيش الاحتلال عملية عسكرية موسعة في مدن شمال الضفة الغربية المحتلة تشمل جنين وطولكرم وطوباس، وبإسناد من 4 كتائب تابعة لحرس الحدود.

كما قالت هيئة البث الإسرائيلية إن سلاح الجو الإسرائيلي دفع بمروحيات ومقاتلات ومسيرات لتوفير غطاء للقوات البرية خلال عمليته بالضفة الغربية المحتلة. في حين نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت أن جهاز الشاباك وقوات المستعربين تنضم للجيش في عملياته شمالي الضفة الغربية.

وتخوض فصائل المقاومة الفلسطينية بالضفة اشتباكات ضارية مع قوات الاحتلال في مناطق الاقتحام، في حين سمع سلسلة من الانفجارات وأصوات الاشتباكات في مناطق متعددة.

وفرضت قوات الاحتلال حظرا للتجول على الحي الشرقي بمدينة جنين ومنعت خروج الفلسطينيين من منازلهم.

كما قال وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس، إنه يجب التعامل مع التهديد في الضفة مثل غزة، وتنفيذ إخلاء مؤقت للسكان، معتبرا أن "هذه حرب على كل شيء".

ومنذ بدء العملية العسكرية في ساعة مبكرة من صباح الأمس، استشهد 11 فلسطينيا في شمال اضفة الغربية بحسب تصريحات للهلال الأحمر الفلسطيني.

وقالت طوارئ بلدية طولكرم إن الاحتلال الإسرائيلي يستهدف تدمير البنية التحتية من أجل قطع الخدمة عن المدينة والمخيمات.

بدورها، أكدت الرئاسة الفلسطينية أن العدوان على الضفة الغربية يعد تصعيدا خطيرا، مطالبة العالم بالتحرك الفوري للجم حكومة بنيامين نتنياهو.

كما أدانت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان عملية القوات الإسرائيلية في الضفة الغربية بطريقة تنتهك القانون الدولي، لافتة إلى أن هذه العملية تهدد بإشعال الوضع.

ودعت إسرائيل لوقف هجمات قواتها وعنف المستوطنين والنقل القسري للفلسطينيين بالضفة المحتلة.

وفي السياق، أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أن محاصرة جيش الاحتلال المستشفيات في طولكرم وجنين في الضفة الغربية المحتلة يعد انتهاكا خطيرا للقانون الدولي والإنساني.

وحذرت الحركة من نوايا جيش الاحتلال التي وصفتها بـ"الإجرامية" تجاه الشعب الفلسطيني في الضفة.

ونعت كتائب القسام 3 من مقاتليها استشهدوا في جنين، أمس، خلال تصديهم لقوات الاحتلال التي تشن عملية شمالي الضفة الغربية المحتلة، مؤكدة مواصلة التصدي للاحتلال في محاور عدة بالاشتباكات والعبوات ضمن إستراتيجية واضحة وتكتيكات مدروسة.

وقالت إن "المحتل الذي يحاول واهمًا كسر حالة المقاومة في شمال الضفة سيتفاجأ بالموت والرد القادم من جنوب ووسط الضفة"، وفق تعبيرها.

وطالبت المجتمع الدولي بالتحرك العاجل لإرغام القوات الإسرائيلية على وقف استهداف المستشفيات.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

ما هي انعكاسات المواجهة الإسرائيلية الإيرانية على غزة؟

غزة- تتجه أنظار الفلسطينيين إلى تطورات المواجهة الإسرائيلية الإيرانية التي تلقي بظلالها على مجريات الحرب الدائرة في غزة، وذلك بعدما أعلن جيش الاحتلال تقليص قواته الموجودة في القطاع لتعزيز الحدود الشمالية والشرقية للأراضي الفلسطينية المحتلة.

ومع استمرار المواجهة بين فصائل المقاومة وقوات الاحتلال في المناطق التي يتوغل بها الجيش الإسرائيلي داخل القطاع بالتزامن مع القصف الجوي ومواصلة تجويع أكثر من مليوني فلسطيني، تبرز عدة سيناريوهات لمستقبل الحرب المشتعلة منذ 21 شهرا، بعدما فشلت الحكومة الإسرائيلية بقيادة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب في غزة، من الوصول لما يسميه "النصر المطلق".

ويقرأ محللون سياسيون العدوان الإسرائيلي على إيران الذي بدأ فجر الجمعة 13 يونيو/حزيران الجاري، على أنه يأتي امتدادا للأحداث التي وقعت بين الجانبين خلال معركة "طوفان الأقصى".

تحول ملموس

في 13 أبريل/نيسان 2024، ردت إيران بإطلاق مسيّرات وصواريخ باليستية تجاه إسرائيل، على إثر القصف الإسرائيلي الذي استهدف القنصلية الإيرانية في دمشق أوائل الشهر نفسه.

وفي 31 يوليو/تموز من العام الماضي، اغتالت إسرائيل إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) أثناء وجوده في إيران، مما دفع طهران للرد بإطلاق نحو 180 صاروخا تجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة في الأول من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

يعتبر الكاتب والمحلل السياسي وسام عفيفة أن المواجهة العسكرية بين إيران وإسرائيل هي إحدى تداعيات الحرب على غزة التي ألقت بظلالها على المنطقة برمتها، وستشهد تحولا ملموسا وفقا لنتائجها.

ويقسّم عفيفة -في حديثه للجزيرة نت- السيناريوهات التي تنتظر غزة إلى آنية وسريعة تتمثل في:

إعلان تراجع نسبي في مستوى العدوان. تحجيم التركيز الإسرائيلي على جبهة غزة بسبب اضطرار الجيش لإعادة تموضع قواته وخفض عملياته لصالح تعزيز الجبهة الشمالية وحماية عمقه الإستراتيجي من أي هجمات متوقعة من إيران أو القوى المتحالفة معها، وذلك منعا لإرباك المنظومة الداخلية في عدة جبهات.

ولا يعني ذلك -وفقا له- توقف الإبادة والعمليات المرتبطة بها من هندسة التجويع والفوضى، لكن المقاومة ستجد في هذا التراجع فرصة لالتقاط الأنفاس وتعزيز مواقعها الدفاعية والاستفادة من انشغال "العدو" في جبهته الشمالية.

سيناريوهات

ويرى عفيفة أن هناك سيناريوهات أخرى بانتظار غزة في حال طال أمد المواجهة الإسرائيلية الإيرانية واتسعت أبعادها الجغرافية في ساحات أخرى، مما يجعل القطاع جبهة من جبهات المواجهة وليس مركزها كما كان منذ انطلاق الحرب في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وأضاف "حينها يمكن للاحتلال أن يذهب لتسكين مؤقت لجبهة غزة من خلال سعي واشنطن للوصول إلى صفقة جزئية مقابل تحسينات على شروطها، بهدف تفرغه للمواجهة مع إيران".

ولا يستبعد المحلل السياسي أن يذهب الاحتلال لسيناريو ثالث، بردة فعل أكثر انتقاما من قطاع غزة لاستعراض قوة الردع عبر المزيد من الجرائم بحق الفلسطينيين، وذلك إن شعر بالإحباط من نتائج المعركة التي فتحها مع إيران.

ورهن ترجيح أي من تلك السيناريوهات بنتائج المواجهة الحالية بين إسرائيل وطهران التي سيبنى عليها إعادة تشكيل أولويات الاحتلال تجاه قطاع غزة.

وتبرز تقديرات فصائل المقاومة الفلسطينية وجود حقائق ميدانية فرضت نفسها على الميدان في القطاع، بحيث لم يعد الجيش الإسرائيلي قادرا بالمنظور العسكري على تحقيق أهداف عملية "عربات جدعون" التي أطلقها مؤخرا، لذلك يحاول نتنياهو ألا يكون الهدوء في غزة بدون ثمن سياسي ولذلك يدفع بقوة نحو صفقة مؤقتة مدتها 60 يوما.

وبحسب المصادر المطلعة التي تحدثت للجزيرة نت، فإن الإفراج عن جنود الاحتلال الأسرى لدى المقاومة بغزة في الوقت الحالي يعطي نتنياهو مصداقية أمام الجمهور ويخفف حالة الغضب عليه، ويحاول تطبيق وعده بأن الحرب على إيران ستسرّع من إطلاق سراح المحتجزين.

أضرار إسرائيلية

وتشير المصادر إلى أن الأضرار التي لحقت بالجبهة الداخلية الإسرائيلية، وإصرار اليهود المتشددين "الحريديم" على عدم التجنيد في الوقت الذي يحتاج فيه الجيش لقوة بشرية لاستمرار القتال على عدة جبهات، أوجدت قناعة لدى نتنياهو أنه لا مفر من الذهاب لصفقة على صعيد جبهة غزة لكنه يسعى لتحسين شروطها لصالح "كيان العدو" قدر المستطاع.

في هذا السياق، يعتقد المحلل السياسي إياد القرا أن المواجهة الإسرائيلية الإيرانية هي نتاج حالة الحرب التي بدأت في غزة وامتدت إلى الشرق الأوسط بسبب التغول والاستعلاء الإسرائيلي المتصاعد في كل الاتجاهات.

وقال للجزيرة نت إنه من المرجح أن تحتدم هذه المواجهة خلال الأيام المقبلة، وبالتالي سيضطر الاحتلال لتقليص قواته في قطاع غزة، مما يفتح الباب أمام إمكانية الذهاب لاتفاق تهدئة مع حركة حماس.

وبحسب القرا، فإن الاحتلال يعتبر المواجهة مع إيران الأهم والأكثر أولوية حاليا، وأن الحرب مع غزة وصلت إلى نتائجها، لذا سيذهب لاتفاق يُخرج أسراه، ويؤجل أي مواجهة مع الحركة إلى وقت لاحق.

إعلان

ويرى أن هناك احتمالا ضئيلا بأن تُبقي إسرائيل الوضع في قطاع غزة على حاله أثناء مواجهتها المتواصلة مع طهران، في حين يشير إلى سيناريو ثالث بأن ينهي الاحتلال حربه مع إيران في مدة قصيرة بسبب الضربات المدمرة التي تلقاها بفعل الصواريخ، والوصول إلى تهدئة في جميع الجبهات بما فيها غزة.

وشدد القرا على أن كل ما يجري في المنطقة هي محاولات حثيثة من نتنياهو للهرب من الفشل والإخفاق الكبير الذي مني به في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 عندما سيطرت المقاومة الفلسطينية على مستوطنات غلاف غزة وقتلت وأسرت المئات من جنود الاحتلال الإسرائيلي.

مقالات مشابهة

  • استشهاد فلسطيني برصاص الاحتلال الإسرائيلي جنوب الضفة الغربية
  • الاحتلال الاسرائيلي يعتقل 60 فلسطينيا من الضفة الغربية
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل تسعة فلسطينيين من مدينة الخليل بالضفة الغربية
  • ما هي انعكاسات المواجهة الإسرائيلية الإيرانية على غزة؟
  • الاحتلال يعود لموقع أخلاه قبل عقدين ويطرد عائلات من منازلها بالضفة
  • الصحة الفلسطينية: 51 شهيدا أمام مراكز المساعدات في خان يونس.. واعتقال 30 بالضفة الغربية
  • الاحتلال الإسرائيلي يعتقل 20 فلسطينيًا من الضفة الغربية اليوم
  • من بينهم امرأة وأسرى سابقون.. الاحتلال الإسرائيلي يعتقل 20 فلسطينيًا من الضفة الغربية
  • حملة اقتحامات إسرائيلية بالضفة الغربية تتخللها إصابات ومداهمات
  • بالتزامن مع التصعيد ضد طهران.. الاحتلال يشدد الإجراءات في الضفة الغربية