مقتل عدة أشخاص خلال هجمات للمستوطنين الإسرائيليين بالضفة الغربية
تاريخ النشر: 26th, June 2025 GMT
(CNN)-- قُتل عدة أشخاص في الضفة الغربية المحتلة، وفقًا للسلطات الفلسطينية والإسرائيلية، عقب سلسلة من الهجمات التي أشعل فيها مستوطنون إسرائيليون النار في منازل ومركبات.
في بلدة كفر مالك، أظهر مقطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي، حددت موقعه شبكة CNN، حالة ذعر بين السكان بعد أن التهمت النيران منزلًا وسُمع دوي انفجار قوي في الأفق.
وقالت السلطات الفلسطينية إن ثلاثة فلسطينيين على الأقل قُتلوا وأصيب سبعة في البلدة، بينما قال الجيش الإسرائيلي إن "عدة" أشخاص لقوا مصرعهم - لكنه لم يحدد ما إذا كانوا فلسطينيين أم إسرائيليين.
ولا تزال تفاصيل الوفيات غير واضحة. وقالت وزارة الخارجية الفلسطينية إن المستوطنين أطلقوا النار على السكان، بينما قالت السلطات الإسرائيلية إن تبادلًا لإطلاق النار وقع بين مسلحين وقوات الأمن الإسرائيلية.
وقال الجيش الإسرائيلي إن قوات الأمن انتشرت في مكان الحادث بعد أن أشعل "عشرات المدنيين الإسرائيليين" النار في الممتلكات. وأضاف الجيش الإسرائيلي أن قوات الأمن، لدى وصولها، واجهت إطلاق نار وحجارة من قبل من وصفهم بـ"الإرهابيين"، فردت بإطلاق النار.
وأضاف الجيش الإسرائيلي: "تم تحديد الإصابات، وأفادت التقارير لاحقًا بوقوع عدة إصابات ووفيات"، مضيفًا أنه تم اعتقال خمسة إسرائيليين.
وأدان السياسي الإسرائيلي المعارض يائير جولان هجوم المستوطنين، قائلاً: "ما حدث هذا المساء في كفر مالك كان مذبحة يهودية عنيفة - أشعل العشرات من مثيري الشغب النار في منازل ومركبات، واعتدوا على فلسطينيين وقوات أمن".
وبعد وقت قصير من أعمال العنف في كفر مالك، وقع هجوم آخر للمستوطنين بالقرب من قرية الطيبة المجاورة، وفقًا لمنظمة بتسيلم الإسرائيلية لحقوق الإنسان، التي نشرت لقطات لرجال ملثمين يحرقون سيارة متوقفة.
وأضافت المنظمة أن ثلاثة أشخاص أصيبوا وأُضرمت النيران في ثلاث سيارات. ووقع هجوم ثالث للمستوطنين في محيط أريحا، بحسب جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، التي قالت إن ثمانية أشخاص أصيبوا جراء استنشاق الدخان بعد إشعال النار في منزل.
الجيش الإسرائيليالسلطة الوطنية الفلسطينيةالضفة الغربيةنشر الأربعاء، 25 يونيو / حزيران 2025تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2025 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي السلطة الوطنية الفلسطينية الضفة الغربية الجیش الإسرائیلی النار فی
إقرأ أيضاً:
"الغارديان": هجمات المستوطنين بالضفة تتمتع بالحصانة التامة
رام الله - ترجمة صفا
تصاعدت أعمال العنف في مختلف أنحاء الضفة الغربية المحتلة مع محاولة المزارعين الفلسطينيين حصاد أشجار الزيتون قبل نهاية الموسم، في مواجهة حملة منظمة من الاعتداءات من مجموعات من المستوطنين الإسرائيليين المسلحين والعدوانيين.
وقد وقعت عشرات الحوادث الجديدة في الأيام الأخيرة في مختلف أنحاء الأراضي المحتلة، في الوقت الذي يكثف فيه المستوطنون جهودهم الأوسع لتخويف سكان القرى الفلسطينية وإيذائها.
وقال أفيف تاتارسكي، الناشط الإسرائيلي الذي لصحيفة الغارديان البريطانية والذي عمل في الضفة الغربية لعقود: "الوضع سيء للغاية في الوقت الحالي؛ فالمستوطنون يتصرفون بحصانة تامة".
وفجر الأحد، أقدم مستوطنون على تخريب سيارات على أطراف بلدة سنجل، وداهموا أراضٍ زراعية قرب قرية المغير.
ويوم السبت، اعتدى مستوطنون على مزارع وأتلفوا محاصيله في بلدة بيت فوريك شرق نابلس.
وأدى هجوم على قرية بيت ليد، قرب طولكرم، الأسبوع الماضي إلى إصابة عدد من الفلسطينيين.
وبحسب تقرير الصحيفة؛ تزايدت هجمات المستوطنين على الضفة الغربية منذ أن أوقفت الصفقة التي توسطت فيها الولايات المتحدة الحرب على غزة قبل نحو ستة أسابيع، بعد عامين من الصراع المدمر. وسجّلت الأمم المتحدة أكثر من 260 هجومًا أسفرت عن سقوط ضحايا فلسطينيين أو أضرار بممتلكاتهم في الضفة الغربية خلال شهر أكتوبر/تشرين الأول وحده، وهو أعلى عدد شهري منذ أن بدأت رصدها عام 2006.
وتُظهر سجلات اتحاد المزارعين الفلسطينيين ارتفاعًا في حوادث العنف ضد أعضائه بأربعة أضعاف، مقارنةً بثلاثة أو أربعة حوادث يوميًا قبل حرب غزة.
وصرح الاتحاد في بيان له الشهر الماضي بأن الهجمات الأخيرة "ليست عشوائية، بل هي محاولات متعمدة لتقويض الحياة الريفية الفلسطينية".
وفي الأسبوع الماضي، أفادت التقارير بأن المستوطنين اعتدوا على العمال الزراعيين وقاطفي الزيتون في بلدة بيت دقو قرب القدس، ومنعوا الفلسطينيين من حراثة أراضيهم في قرية الفارسية في الأغوار الشمالية، وأحرقوا أشجار زيتون تعود لمواطنين فلسطينيين خارج قريتين قرب مدينة قلقيلية، وهاجموا المزارعين بالقرب من عقربا.
مما استهدف هجوم آخر للمستوطنين قرية بيت ليد ، حيث نهبوا منطقة صناعية خفيفة وأحرقوا عشر مركبات. وأصيب أربعة فلسطينيين خلال الهجوم الذي شنه عشرات المستوطنين الملثمين.
في دير استيا، وهي بلدة صغيرة في الضفة الغربية شهدت اشتباكات متعددة بين المستوطنين والمزارعين الفلسطينيين، تعرّض مسجد للتخريب والحرق.
ونادرًا ما تُوجّه انتقادات من كبار المسؤولين الإسرائيليين لعنف المستوطنين وأنصارهم. ويقول الفلسطينيون ونشطاء حقوق الإنسان إن السلطات الإسرائيلية لا تبذل جهدًا يُذكر للسيطرة على المستوطنين في الضفة الغربية، حيث لا يُفضي سوى تحقيق واحد من كل عشرين تحقيقًا مفتوحًا في عنف المستوطنين إلى توجيه اتهامات، بينما يُفضي عدد أقل إلى إدانات.