الجديد برس:

أكدت مصادر في صنعاء الانتهاء من عملية رصد بنك الأهداف الاستراتيجية في عمق الكيان الإسرائيلي، مشيرة إلى أن الرد اليمني على ضرب ميناء الحديدة والاغتيالات في بيروت وطهران ستكون له خصوصيته.

وفي هذا الإطار، قال أكثر من مصدر في العاصمة، لـ«الأخبار»، إن «الرد اليمني على جريمة استهداف الأعيان المدنية في محافظة الحديدة من قبل العدو الإسرائيلي في 20 تموز الماضي، سيكون يمنياً، بالإضافة إلى أن الجبهة اليمنية مستمرّة في التنسيق مع محور المقاومة للمشاركة في الرد الجماعي على جريمة اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الشهيد إسماعيل هنية، والقائد العسكري في المقاومة الإسلامية في لبنان، المجاهد الحاج فؤاد شكر».

ولفتت المصادر إلى أن الاجتماع العسكري الموسع الذي عقد الأحد الماضي، في صنعاء، برئاسة وزير الدفاع، اللواء محمد العاطفي، وضم رئيس الأركان العامة، اللواء هاشم العماري، ورئيس الاستخبارات العسكرية، أبو علي الحاكم، وضع محدّدات المرحلة العسكرية الحالية، والتكتيك العسكري الذي سوف تعتمده قوات صنعاء في هجومها المرتقب على إسرائيل.

وأوضحت المصادر نفسها أن «عمليات المرحلة الخامسة في إطار مساندة قطاع غزة، لم يُنفّذ منها سوى عملية يافا في مطلع تموز الفائت، وكل العمليات العسكرية البحرية التي جرت خلال الأسابيع الماضية، وخاصة في المرحلة الرابعة التي تم تدشينها مطلع أيار الفائت»، مضيفة أن «قدرات قوات صنعاء في المرحلة الخامسة تختلف كلياً عن قدراتها في المراحل السابقة، وخاصة بالنسبة إلى الطائرات المسيّرة والصواريخ الباليستية والمجنّحة بمديات جديدة».

وكان وزير الدفاع اليمني قد أكد، خلال اجتماع الأحد، أن قواته بمختلف تشكيلاتها وأسلحتها، «في أعلى درجات الجهوزية القتالية والمعنوية واللوجستية للردّ على الاعتداء الإسرائيلي على ميناء الحديدة»، مشيراً إلى أن «القيادة العسكرية درست كل الخيارات والاحتمالات، وحدّدت بدقة نقاط الضعف لدى العدوّ الصهيوني، ووضعت كل محدّدات وتكتيكات المواجهة، وتنتظر التوجيهات العليا لتوجيه ضربات موجعة في عمق الكيان الصهيوني».

القيادة العسكرية درست كلّ الخيارات والاحتمالات وحدّدت بدقة نقاط الضعف لدى العدوّ

من جهتها، توقّعت مصادر عسكرية مطّلعة، في حديث إلى «الأخبار»، «استهداف منصات الغاز المسال التابعة للكيان الإسرائيلي في البحر الأبيض المتوسط، وإمدادات النفط الخاصة به وخزّانات النفط في موانئه، وخاصة في أسدود وحيفا ومناطق أخرى تم رصدها بالتعاون مع محور المقاومة».

ولم تستبعد المصادر تنفيذ عمليات مشتركة بين القوات اليمنية والمقاومة العراقية، ضد الأهداف الاستراتيجية التي رصدتها قوات صنعاء.

ومع ترقب الرد اليمني، تحدّثت مصادر في صنعاء عن طلب السعودية وساطة إيرانية جديدة مع «أنصار الله»، قائلةً إن الجانب السعودي طلب خلال اتصال هاتفي أجراه وزير الخارجية، فيصل بن فرحان، قبل يومين، بنظيره الإيراني، عباس عراقجي، تدخل إيران لدى صنعاء لعدم تنفيذ الرد.

ويشير الاتصال السعودي إلى مخاوف من تداعيات الضربة اليمنية للكيان، بالنظر إلى أن المملكة تُعدّ أحد أبرز الخطوط الدفاعية الأميركية عن الاحتلال الإسرائيلي، وهي الآن عالقة بين تهديدات اليمن بضرب أيّ دولة تعترض الهجوم اليمني وبين المسعى الأمريكي لحماية العدوّ.

المصدر: جريدة الأخبار اللبنانية

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: إلى أن

إقرأ أيضاً:

صنعاء تحذر المستثمرين والمستوطنين: “إسرائيل” غير آمنة 

الجديد برس| خاص| كشفت وزارة الدفاع في صنعاء عن تطوير رؤوس حربية صاروخية منشطرة قادرة على تخطي أنظمة الاعتراض الإسرائيلية، مؤكدةً أنها ستُستخدم في الهجمات المقبلة ضد أهداف داخل “الكيان المحتل”. وجاء الإعلان ضمن تصعيد عسكري متزايد يُرافق استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة. في تصريح حاد، لـ مصدر عسكري رفيع في وزارة دفاع صنعاء رصده الجديد برس، حذر جميع المستثمرين والشركات الأجنبية العاملة في الأراضي المحتلة من مغبة البقاء، داعياً إياهم إلى “مغادرة فورية”. وأضاف المصدر: “البيئة لن تكون آمنة قريباً… الأفضل لهم المغادرة ما دامت الفرصة سانحة قبل فوات الأوان”. كما وجه رسالةً مباشرةً إلى المستوطنين، متهماً رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بجرهم إلى مواجهة عواقب سياساته، قائلاً: “سياسات نتنياهو المجرم ستجبركم على قضاء أيام وليالٍ طويلة داخل الملاجئ”. أكد المصدر أن الصواريخ الجديدة مزودة بتقنية متطورة تسمح بانقسام الرؤوس الحربية عند محاولة اعتراضها، مما يُصعّب على أنظمة الدفاع الإسرائيلية مثل القبة الحديدية التصدي لها، ويُحولها إلى “عديمة الفائدة” وفق تعبيره. “على كل صهيوني أن يحسس رأسه تحسباً لسقوطها”، مشيراً إلى أن الضربات ستكون “مكثفة ودقيقة”. وربط المصدر بين استمرار العمليات العسكرية اليمنية والعدوان الإسرائيلي على غزة، مؤكداً أن “القوات المسلحة اليمنية لن تتراجع عن دعم الشعب الفلسطيني حتى تحقيق النصر”. يأتي هذا الإعلان في ظل تصعيد غير مسبوق من قبل جبهة اليمن، التي تواصل إطلاق ضربات صاروخية ومسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، رغم محاولات الاعتراض الأمريكية والبريطانية في البحر الأحمر. ومع تزايد القدرات الصاروخية لصنعاء وتصاعد الخطاب التهديدي، يُتوقع أن تشهد الفترة المقبلة موجة ضربات جديدة قد تُغيّر من حسابات المواجهة الإقليمية، خاصةً في ظل عجز الدفاعات الإسرائيلية عن تحقيق حماية كاملة ضد عمليات قوات صنعاء المتواصلة.

مقالات مشابهة

  • “حماس” تحذر من خطورة الوضع الكارثي للأسرى في سجون العدو الاسرائيلي
  • يونسيف تستعد لإطلاق برنامج “الحوالات المالية” للفئات الأكثر ضعفاً مع الحكومة اليمنية
  • المقاومة تزلزل جباليا.. الجيش الإسرائيلي يفشل في إجلاء جنوده تحت وابل النيران
  • مجزرةُ “تنومة” واستهدافُ مطارِ صنعاءَ الدوليِّ
  • “اليمنية” تُحمّل بعض مكاتبها مسؤولية رفضها تذاكر صادرة من صنعاء
  • إدارة “اليمنية” في صنعاء تندد برفض التعامل مع تذاكرها
  • قوات صنعاء تستهدف مطار اللد “بن غوريون” وثلاثة أهداف حيوية في “يافا وأسدود وأمّ الرّشراشِ”
  • صنعاء تحذر المستثمرين والمستوطنين: “إسرائيل” غير آمنة 
  • وزارة العدل وحقوق الإنسان تدين قرار “اليمنية” بعدم قبول تذاكر السفر الصادرة من صنعاء
  • امريكا ترفض ردّ “حماس” الذي يؤكد على حقوق الشعب الفلسطيني