الحيوان الوديع يتحول إلى عضاض.. قصة دولفين هاجم البشر 50 مرة
تاريخ النشر: 29th, August 2024 GMT
المناطق_متابعات
تحظى الدلافين بشكل عام بمحبة البشر بسبب ما هو معروف عنها كحيوانات لطيفة ووديعة، ويراها الكثيرون مصدرا للبهجة والمرح ورمزا للوفاق بين الإنسان والبيئة.
لكن يبدو أن ذلك لا ينطبق على كل الدلافين، لا سيما أحد هذه الحيوانات الثديية الذي يعيش في مياه اليابان، وهاجم البشر نحو 50 مرة في السنوات الأخيرة وفقا لـ “سكاي نيوز عربية”.
وبسبب سلوكه الذي يبدو شاذا عن أقرانه، كان هذا الدولفين محل دراسة، وقال خبراء إن سلوكه العدواني ربما يكون بسبب شعوره بالوحدة.
ووقع 18 هجوما على السباحين في بلدة ساحلية جنوبي اليابان منذ 21 يوليو، ويعتقد أن جميعها نفذها نفس الدولفين الذكر، وفقا لهيئة الإذاعة اليابانية “إن إتش كي”.
وكان وراء الهجمات دولفين يبدو وكأنه بمفرده، وهو أمر غير معتاد لأن الدلافين ذات الأنف الزجاجي حيوانات اجتماعية للغاية وتعيش في مجموعات.
وقال تاداميتشي موريساكا من مركز أبحاث الحيتان في جامعة ماي اليابانية، الذي رأى صورا لهجمات الدولفين في بلدة ميهاما، إن من غير المعتاد أن تقترب هذه الحيوانات من الناس على الإطلاق، ناهيك عن عضهم.
وقال موريساكا إن العضات تبدو “لطيفة”، مما قد يشير إلى أن الدولفين “ربما يريد في المقام الأول التفاعل مع البشر، ولا يسعى لمهاجمتهم أو إيذائهم”، لكن لأن الدلافين لديها الكثير من الأسنان الحادة فحتى العضة غير العدوانية يمكن أن تسبب إصابة للإنسان.
والآن يتم تنبيه السباحين في المنطقة بضرورة الخروج من الماء إذا رأوا أي دولفين.
والأسبوع الماضي، قالت هيئة الإذاعة اليابانية إن رجلا في الخمسينيات من عمره تعرض لعضة من دولفين، اقترب منه أثناء محاولته إبعاده عن الشاطئ، في مدينة تسوروغا القريبة في محافظة فوكوي.
وكان هذا الرجل هو الضحية رقم 18 للدولفين منذ 21 يوليو الماضي، والثانية في غضون يومين.
وقالت الهيئة إن 48 شخصا في المنطقة تعرضوا لعضات دولفين في السنوات الثلاث الماضية، مما أدى إلى إصابة بعضهم بكسور في العظام.
وأضاف موريساكا أنه “من المعقول أن نفترض أن نفس الدولفين وراء الهجمات”، استنادا إلى شكل الزعنفة الظهرية للحيوان، وهي فريدة من نوعها لكل دولفين ولذلك تشبه بصمة الإصبع.
وفي السياق ذاته، قالت الرئيسة التنفيذية لمركز أبحاث الدلافين في أستراليا إليزابيث هوكينز، إن الهجمات تبدو وكأنها من “دلافين منعزلة عن مجتمعها الطبيعي”، رغم أنه من غير الواضح سبب ذلك.
وأوضحت في تصريحات نقلتها شبكة “سكاي نيوز” البريطانية، أن “الدلافين عندما تنفصل عن مجتمعها الطبيعي تحاول إشباع رغباتها الاجتماعية مع الأنواع الأخرى، وغالبا ما تبحث عن البشر”.
وتابعت: “عندما تكون معزولة اجتماعيا، يمكن أن تكون عدوانية للغاية، ويمكن أن تعض”.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
إقرأ أيضاً:
متى يتحول ضرب الزوجة إلى سبب قاطع للطلاق وحبس الزوج؟
في الوقت الذي يفترض فيه أن يكون الزواج ملاذا آمنا يدور حول المودة والرحمة، تعيش بعض الزوجات خلف الأبواب المغلقة فصولا من الألم لا يدركها أحد.. هناك نساء يتعرضن لاعتداءات جسدية متكررة، تسلب معها كرامتهن وطمأنينتهن، فتتحول الأيدي التي وعدن بأن تكون سندا وعونا إلى مصدر خوف وتهديد، فـ العنف الزوجي ليس مجرد خطأ عابر، بل جريمة تمس الروح والجسد، وتترك ندوبا لا يمحوها الزمن، وقد تنتهي — إذا تركت دون ردع — إلى مأساة دامية وجريمة مروعة لا يمكن إصلاح آثارها.
رأي مختص بالشأن الأسري: الضرب ليس خلافا عائليا بل جريمة موجبة للطلاق
قال المستشار وليد خلف خبير قانون الأحوال الشخصية، إن الاعتداء الجسدي على الزوجة يعد من أخطر صور الضرر الذي يرتب للزوجة حق طلب الطلاق للضرر، مؤكدا أن القانون لا يتسامح مع الزوج الذي يستخدم العنف كوسيلة للسيطرة أو الإيذاء، وأن ما يعتبره البعض "تأديبا" هو في حقيقته جريمة يعاقب عليها القانون جنائيا ومدنيا.
وأوضح المختص أن ضرب الزوجة إذا نتج عنه إصابات موثقة أو عاهة مستديمة، يعاقب الزوج عليها بـالحبس، وتشدد العقوبة إذا كان الاعتداء في إطار العلاقة الزوجية، نظرا لخطورة تلك الجريمة علي حياة الزوجة.
متى يمنح القضاء الزوجة الطلاق بسبب الضرب؟
أكد المختص أن الطلاق للضرر يصبح حقا ثابتا للزوجة إذا استطاعت إثبات تعرضها للعنف الجسدي، سواء كان اعتداء متكرر يهدد استقرارها النفسية، أو صابات بدنية مثبتة بتقارير طبية، أو اعتداء عنيف يسبب عاهة أو كسر أو عجز جزئي، وفي جميع هذه الحالات، يعتبر القاضي أن الزوج قد أخل بواجباته الزوجية، وفقد أهلية الحفاظ على الأسرة، مما يجعل الطلاق واجبا لصون حياة الزوجة وكرامتها.
كيفية إثبات الاعتداء الجسدي قانونيا؟
وأشار الخبير في الشأن الأسري أن العديد من الزوجات يخشين التقدم ببلاغات خوفا من الفضيحة أو فقدان الأطفال، إلا أن القانون يوفر لهن حماية كاملة، ويمكن إثبات الضرب من خلال، التقارير الطبية الرسمية، الذهاب فورا إلى المستشفى أو الطب الشرعي لإثبات الإصابات وتاريخ حدوثها، وهو أهم الأدلة، بالإضافة إلي محضر شرطة رسمي يثبت واقعة الاعتداء، مع وصف الإصابات وشهادات الشهود إن وجدوا، والصور أو التسجيلات إن وجدت، تدعم الواقعة، بشرط تقديمها بالطريقة القانونية، والاستعانة بشهادة الشهود من الجيران أو الأقارب الذين شاهدوا الواقعة أو سمعوا استغاثة الزوجة.
الخطوات القانونية اللازمة لحماية الزوجة
وفقا للمختص، يجب على الزوجة اتخاذ الخطوات التالية فور تعرضها للاعتداء إثبات الواقعة طبيا فورا، تحرير محضر شرطة وإرفاق التقرير الطبي، رفع دعوى طلاق للضرر أمام محكمة الأسرة، طلب نفقة وتعويض عن الأذى النفسي والمادي، طلب أمر حماية لمنع الزوج من الاقتراب منها إذا كان الخطر مستمرا.
عقوبة الاعتداء بالضرب
أوضح المختص أن الاعتداء على الزوجة لا يعد مخالفة بسيطة، بل جريمة جنائية قد تصل عقوبتها إلى الحبس، وتزداد العقوبة شدة إذا نتج عن الضرب عن عجز جزئي أو كسر، أو عاهة مستديمة، أو استخدام الجاني أدوات أو أساليب خطرة، وفي بعض الحالات، قد تصل العقوبة إلى السجن المشدد إذا تعمد الزوج إلحاق أذى بالغ.
وأكد الخبير أن القانون لا يسمح بأن تتحول الحياة الزوجية إلى ساحة للعنف واستباحة الجسد، قائلاً: من يرفع يده على زوجته لا يهدم بيتا فقط، بل يهدم إنسانيته أولا، فالقانون وضع ليحمي الضعيف، ويقطع الطريق أمام من يظنون أن الزواج رخصة للإيذاء.