الذهب يصعد 1% بدعم من توقعات خفض الفائدة في أمريكا
تاريخ النشر: 30th, August 2024 GMT
ارتفعت أسعار الذهب 1% الخميس، بدعم من توقعات بأن يخفض مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) سعر الفائدة الشهر المقبل وترقب المستثمرين لبيانات التضخم الأمريكية للحصول على مؤشرات حول الوتيرة المحتملة للخفض.
وبحلول الساعة 17:52 بتوقيت غرينتش، صعد الذهب في المعاملات الفورية 0.9% إلى 2524.45 دولار للأوقية (الأونصة).واستقرت العقود الأمريكية الآجلة للذهب عند 2560.3 دولار.
وأظهرت بيانات وزارة العمل الأمريكية في وقت سابق من اليوم الخميس انخفاض عدد الأمريكيين الذين تقدموا بطلبات جديدة للحصول على إعانة بطالة الأسبوع الماضي وسط ندرة فرص إعادة التوظيف مما يشير إلى استمرار ارتفاع معدل البطالة في أغسطس (آب).
وأوضح رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي جيروم باول الجمعة الماضية، أن خفض سعر الفائدة في الولايات المتحدة أصبح وشيكاً، وذلك في إشارة إلى مخاوف تتعلق بسوق العمل.
ووفقاً لخدمة فيد ووتش التابعة لمجموعة "سي.إم.إي"، يراهن المتداولون على احتمال يبلغ 65.5% بأن يخفض مجلس الاحتياطي الاتحادي سعر الفائدة الشهر المقبل 25 نقطة أساس مع رهان آخر بنسبة 34.5% بأن يخفضها بقدر أكبر يبلغ 50 نقطة أساس.
وتصدر بيانات الإنفاق الاستهلاكي الشخصي غدا الجمعة وقد تقدم المزيد من المؤشرات على مسار سعر الفائدة.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، صعدت الفضة في المعاملات الفورية 1.5% إلى 29.53 دولار للأوقية. وزاد البلاتين 1.3% إلى 942.06 دولار. وارتفع البلاديوم 3.5% إلى 979.72 دولار.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: الهجوم الإيراني على إسرائيل رفح أحداث السودان غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية أسعار الذهب سعر الفائدة
إقرأ أيضاً:
الفضة تلمع مجدداً.. ارتفاع تاريخي إلى أعلى مستوياتها منذ 2012
في انعكاس للتقلبات الاقتصادية العالمية، قفزت أسعار الفضة بأكثر من 4% اليوم الخميس، متجاوزة مستوى 36 دولاراً للأونصة للمرة الأولى منذ أكثر من 12 عاماً، وسط تراجع الدولار الأميركي، وتصاعد الرهانات على خفض أسعار الفائدة، وازدياد الطلب الصناعي بقيادة الصين.
وارتفعت العقود الآجلة للفضة تسليم يوليو بنسبة 4.28% إلى 36.13 دولاراً للأونصة، في أعلى مستوى تسجله منذ عام 2012، بينما صعد الذهب أيضاً بنسبة 0.8% ليبلغ 3426.50 دولاراً للأونصة لعقود أغسطس.
وتعززت مكاسب الفضة والذهب بعد أن أظهرت البيانات الأميركية الأخيرة مؤشرات تباطؤ في سوق العمل وقطاع التصنيع، ما أدى إلى تراجع مؤشر الدولار أمام سلة من العملات الرئيسية، مع تزايد التوقعات بأن الاحتياطي الفيدرالي الأميركي قد يتجه إلى خفض أسعار الفائدة في وقت لاحق من هذا العام.
وانخفضت عوائد سندات الخزانة الأميركية، وهو ما دعم إقبال المستثمرين على الأصول غير المدرة للعوائد كالمعادن الثمينة. ويقول محللون في “كوميرز بنك” إن الأسواق باتت تسعّر احتمالية خفض الفائدة بنحو 50 نقطة أساس قبل نهاية 2025.
الطلب الصناعي يقود موجة الفضة.. والصين في المقدمة
إلى جانب العوامل النقدية، تتلقى الفضة دعماً إضافياً من ارتفاع الطلب الصناعي العالمي، خاصة في قطاعات الطاقة المتجددة، والتكنولوجيا، والإلكترونيات، وتُعد الفضة مكوّناً رئيسياً في تصنيع الألواح الشمسية، حيث تشهد هذه الصناعة طفرة ضخمة مدفوعة بالتوسع الصيني في مشاريع الطاقة النظيفة.
ووفق تقرير “معهد الفضة”، ارتفع الطلب الصناعي على الفضة بنسبة 9% في 2024، ومن المتوقع أن يسجّل أرقاماً قياسية هذا العام، خصوصاً مع التوجه العالمي نحو تقليل الانبعاثات الكربونية والتحوّل إلى الاقتصاد الأخضر.
الذهب والفضة.. سباق الملاذات في زمن الضبابية
مع ازدياد الغموض الجيوسياسي وتراجع الثقة بالعملات الورقية، تتجه رؤوس الأموال بكثافة نحو الذهب والفضة كأدوات تحوط استراتيجية، ويتميّز المعدن الأبيض بكونه يجمع بين صفات الاستثمار الآمن والاستخدام الصناعي، ما يجعله أكثر حساسية لأي تغيّرات في العرض والطلب.
ويُنظر إلى اختراق مستوى 36 دولاراً كإشارة تقنية على احتمالية بلوغ الفضة لمستويات جديدة تتجاوز 38 أو حتى 40 دولاراً في الأشهر المقبلة، في حال استمرت المؤشرات السلبية في الاقتصاد الأميركي.
نظرة إلى الأمام: هل اقتربت الفضة من انفجار سعري جديد؟
يرى خبراء الأسواق أن المسار الصعودي للفضة قد يستمر، لا سيما في ظل احتمالات خفض الفائدة الأميركية، وضعف الدولار، وتنامي الطلب من الصين والهند، مع استمرار التوترات التجارية والجيوسياسية التي تعيد تشكيل سلوك المستثمرين.
ومع عودة الذهب إلى الصدارة، يبدو أن الفضة قد تلعب الدور الأهم في دورة الصعود المقبلة للمعادن الثمينة، مدفوعة بتقاطع فريد بين أسباب مالية وتقنية وصناعية، تجعل منها أداة استثمارية مثيرة للاهتمام في النصف الثاني من 2025.