شمال إسرائيل.. غالانت يحدد "هدفا مهما" للحرب
تاريخ النشر: 30th, August 2024 GMT
دعا وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، الخميس، إلى توسيع الأهداف المعلنة للحرب في قطاع غزة لتشمل تمكين السكان من العودة إلى مناطقهم في شمال إسرائيل والتي تم إجلاؤها بسبب هجمات ميليشيات حزب الله اللبناني المتحالفة مع إيران.
وأضاف غالانت: "مهمتنا على الجبهة الشمالية واضحة، ضمان عودة سكان بلدات الشمال إلى ديارهم بسلام.
وذكر بيان صادر عن مكتب غالانت أنه قال: "لن يقلل هذا من التزامنا المطلق بتفكيك حماس وإعادة الرهائن".
وبدأت العملية العسكرية في قطاع غزة بعد هجوم شنته حركة حماس على جنوب إسرائيل.
وبعد يوم من اندلاعها فتحت جماعة حزب الله جبهة ثانية واحتدمت المواجهات عبر الحدود الإسرائيلية اللبنانية منذ ذلك الحين وهددت باندلاع حرب إقليمية.
وأخلت إسرائيل العديد من البلدات الحدودية في الشمال ولم يعد السكان إلى منازلهم بعد.
واستعرض غالانت في اجتماع مع مسؤولين عسكريين كبار ما حققته إسرائيل حتى الآن في قطاع غزة، حيث تهدف إلى الإطاحة بحركة حماس وإعادة الرهائن الإسرائيليين.
وأضاف أنه سيعرض الاقتراح بإضافة هدف إعادة السكان إلى شمال إسرائيل على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والحكومة.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات غالانت إسرائيل مكتب غالانت حماس حركة حماس جنوب إسرائيل حزب الله الحدود الإسرائيلية اللبنانية يوآف غالانت إسرائيل الجيش الإسرائيلي حرب إسرائيل ولبنان حرب إسرائيل على غزة غالانت إسرائيل مكتب غالانت حماس حركة حماس جنوب إسرائيل حزب الله الحدود الإسرائيلية اللبنانية أخبار إسرائيل شمال إسرائیل
إقرأ أيضاً:
"خطة نشر اليأس".. كيف تدفع إسرائيل سكان غزة لمغادرة أراضيهم؟
في كل مرة، تأتي التحذيرات بالفرار فجأة، منشورات تتساقط من السماء، رسائل نصية تصل إلى آلاف الهواتف، وخرائط مشوشة على وسائل التواصل الاجتماعي تُحدد مسارات تنتهي غالبا بالمزيد من الركام والمعاناة.
تصفها إسرائيل بأنها "أوامر إخلاء" تهدف إلى إبعاد المدنيين عن مناطق الخطر. أما بالنسبة إلى سكان غزة البالغ عددهم أكثر من 2.1 مليون نسمة، فهي نذير بتشريد جديد، واندفاع يائس لإنقاذ الأطفال وكبار السن، ثم مسير مذل وبطيء نحو زاوية أخرى من القطاع المحاصر.
أوامر الإخلاء تغيّر وجه غزة
أظهرت مراجعة أعدتها صحيفة فايننشال تايمز لمئات أوامر الإخلاء، من بينها نحو 30 أمرا صُدِرت منذ انهيار الهدنة مع حماس في مارس، كيف أن إسرائيل، التي منحت جيشها صلاحيات للانتشار الكامل في القطاع، تغيّر تدريجيا معالم غزة، وتقلّص المساحات المتاحة للفلسطينيين.
وتشير البيانات إلى أن أكثر من 80 بالمئة من مساحة غزة أصبحت مشمولة بمناطق عسكرية إسرائيلية أو أوامر إخلاء، في واحدة من أكثر المناطق كثافة سكانية في العالم، حتى قبل اندلاع الحرب إثر هجوم حماس في 7 أكتوبر 2023.
نحو الزاوية الأخيرة جنوبا
لكن إسرائيل لا تبدو في طريقها للتوقف. فقد ألمحت حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى نيتها تجميع سكان غزة في زاوية ضيقة جنوب القطاع قرب الحدود مع مصر، مع تحويل بقية الأراضي إلى مناطق محظورة على الفلسطينيين.
وحذّر مراقبون دوليون من أن دفع سكان غزة نحو منطقة قاحلة بلا ماء أو كهرباء أو مستشفيات، يُعد بمثابة "تطهير عرقي". أما الفلسطينيون، فيرون في هذه الخطوة مقدّمة لتهجير كامل خارج القطاع.
وقال وزير المالية الإسرائيلي اليميني المتشدد، يتسلئيل سموتريتش، في مؤتمر خلال مايو: "في غضون أشهر.. ستكون غزة مدمرة، وسيُجبر سكانها على التجمع في الجنوب".
تدمير ممنهج للشمال والجنوب
وبعد أن دمرت إسرائيل معظم شمال غزة، توجهت في الأسابيع الأخيرة نحو تجريف المناطق جنوب ممر موراغ، الذي سمي على اسم مستوطنة إسرائيلية أُقيمت بين عامي 1972 و2005 قبل انسحاب إسرائيل من القطاع.
لكن ما تبقى من تلك المنطقة لم يعد صالحا للحياة، مدينة رفح الحدودية تحوّلت إلى أنقاض، والأراضي المحيطة بها جرداء بلا أشجار ولا مصادر مياه. الكهرباء غائبة، والمرافق الحيوية مدمرة.
ويمتد ممر موراغ الآن ليُفصل بين رفح وخان يونس، المدينة التي كانت تُعد معقلا لحركة حماس، قبل أن تجبر إسرائيل المدنيين على إخلائها أيضا.
سياسة "التيئيس"
هذا التكدّس البشري في بيئة غير صحية وخطيرة ليس أثرا جانبيا للحرب فحسب، بل هدف معلن لبعض أركان الحكومة الإسرائيلية، مثل سموتريتش، الذي يرى فيه خطوة ضرورية لتحقيق هدف اليمين الإسرائيلي المتطرف: دفع الفلسطينيين إلى مغادرة غزة نهائيا.
وقال الوزير الإسرائيلي: "حين يدركون أنه لا أمل ولا مستقبل في غزة.. سيغادرون طواعية". وأضاف: "سيصلون إلى مرحلة من اليأس الكامل".