بوابة الوفد:
2025-08-01@17:10:56 GMT

تصرفات نتنياهو تثبت أنه لديه أهداف أخرى

تاريخ النشر: 30th, August 2024 GMT

إن الإسرائيليين والفلسطينيين فى حاجة إلى وقف إطلاق النار لإنهاء هذه الحرب ونزع فتيل القنبلة الموقوتة الإقليمية.. ثم يتعين عليهم خلق وضع طبيعى جديد تماما للمستقبل.. لكن تصرفات نتنياهو دوما تثبت أنه لديه أهداف أخرى، رغم أنه بعد أكثر من عشرة أشهر، فشل فى تحقيق كل هذا الهراء الجديد.
لقد تغلغل الوضع الطبيعى الجديد فى أعماق النفسية الوطنية الإسرائيلية، التى أصبحت أكثر بدائية وإقليمية.

. وما تبقى من مساحة ذهنية ضئيلة يذهب إلى القلق بشأن سبب كراهية العالم لإسرائيل، ولم يعد هناك ما يبرر احتمالية توليد تصرفات إسرائيل للنقد.
وفى غضون ساعات قليلة من قيام إسرائيل بضرب آلاف منصات إطلاق الصواريخ التابعة لحزب الله فى لبنان. لم يكن من المتوقع أن تعود الأمور إلى طبيعتها. فمع استيقاظ الناس، أصدرت قوات الدفاع الإسرائيلية مجموعة من القيود المدنية استعداداً للتصعيد، وأعلن وزير الدفاع حالة الطوارئ لمدة 48 ساعة. 
الواقع أن أكثر ما يبعث على عدم الطبيعية وضوحاً هو أن إسرائيل وحزب الله لم يعودا على شفا الحرب كما كانا عليه قبل الساعة 4.40 من صباح يوم الأحد. فقبل ذلك، زعمت إسرائيل أنها اغتالت أحد كبار القادة العسكريين لحزب الله فى قلب بيروت، الأمر الذى أثار أسابيع من الخوف فى إسرائيل من رد حزب الله (وقد أثار اغتيال زعيم حماس إسماعيل هنية فى طهران فى وقت متزامن تقريباً، والذى يُفترض أنه من عمل إسرائيل، الخوف من رد إيرانى أيضاً). وقبل ذلك، أطلق حزب الله صواريخ على مرتفعات الجولان أسفرت عن مقتل عشرات الأطفال والمراهقين، كلهم من الدروز. 
فى خضم هذه الموجات من العنف، يتحول كل يوم إلى كابوس بالنسبة للمدنيين فى المناطق الحدودية. فقد تم إجلاء عشرات الآلاف من الجانبين. ويركض آخرون إلى الملاجئ أو الخزائن، ويشاهدون المقذوفات وهى تصطدم بمنازلهم، أو يفقدون أرواحهم. وقد يشهد أى يوم مذبحة أخرى فى مرتفعات الجولان، ولا أحد من الجانبين فى مأمن.. وقد تؤدى الكارثة التالية إلى إشعال شرارة دورة أخرى من الانتقام، وقد يؤدى كل انتقام إلى إشعال فتيل الحرب الكبرى بين إسرائيل وحزب الله، والتى قد تشعل بدورها جبهات إضافية فى الشرق الأوسط. وإذا تورطت إيران، فقد تجتذب مثل هذه الحرب جهات فاعلة كبيرة.
الوضع يكشف عن بعض أسوأ الانقسامات. كانت كل من إسرائيل وحماس متصلبتين فى بعض الأحيان ، فقد أصرت حماس فى الماضى على شروط لا يمكن قبولها فى الاتفاق، فى حين أفادت التقارير أن إسرائيل كانت تضيف شروطا جديدة. والآن ينشغل زعماء كل منهما بإلقاء اللوم على الآخر، ويصطف الإسرائيليون والفلسطينيون وأنصارهم فى العالم على الجانب الصحيح من الحجة. وفى الوقت نفسه، يموت الرهائن الإسرائيليون والفلسطينيون فى غزة كل يوم.
إن الإسرائيليين يتقاتلون فيما بينهم بشراسة حول مصير رهائنهم. وهذا واحد من أبشع الصراعات السياسية فى تاريخ البلاد، إذ تشير استطلاعات الرأى إلى أن أغلبية الإسرائيليين يتوقون إلى إعادة الرهائن، حتى فى مقابل إطلاق سراح السجناء الفلسطينيين ووقف إطلاق النار. وبالنسبة للعديد من الإسرائيليين، فقد تحطمت ثقتهم فى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بشكل دائم بسبب الموقف الذى يشعرون أنه أظهره تجاه الرهائن الإسرائيليين والمعاناة التى تعيشها أسرهم. ومع ذلك، فإن أقلية كبيرة وقوية تعتقد أنه ينبغى النظر إلى الرهائن باعتبارهم تضحية ضرورية لتحقيق أهداف الحرب، ومن الواضح أن الحكومة تريد أن تشمل هذه الأهداف غزو غزة واستيطانها.
يدافع البعض عن حرب شاملة، بينما يميل آخرون إلى الدبلوماسية. لقد شاهدوا مؤخرًا الحكومة تتخذ أقوى إجراءاتها العسكرية فقط بعد تحطم طائرة بدون طيار تابعة للحوثيين فى تل أبيب، أو عندما وجه حزب الله صواريخه نحو وسط البلاد صباح الأحد.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: د مصطفى محمود الإسرائيليين والفلسطينيين كراهية العالم لإسرائيل

إقرأ أيضاً:

ترامب يعتقد أن نتنياهو يسعى لإطالة الحرب في غزة

نقلت وسيلة إعلام عن مسؤولين أميركيين قولهم إن الرئيس دونالد ترامب يعتقد أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يسعى لإطالة أمد الحرب في غزة.

وقالت مسؤولون أميركيون لمجلة "ذي أتلانتيك" إن ترامب يعتقد أن نتنياهو يسعى لإطالة أمد الحرب في غزة "متحديا الرغبة في إنهائها".

وأشار المسؤولون الأميركيون إلى أن ترامب وبعض مستشاريه يعتقدون أن الأهداف الإسرائيلية في غزة تحققت وأن نتنياهو يواصل الحرب للحفاظ على سلطته.

وأضاف المسؤولون الأميركيون أن البيت الأبيض يرى أن "نتنياهو يتخذ خطوات تعرقل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار" في غزة.

ومع ذلك، نقلت المجلة عن المسؤولين في الإدارة الأميركية قولهم إنهم لا يتوقعون "أن يحاسب ترامب نتنياهو بشكل فعلي".

 وكان مسؤول كبير في البيت الأبيض صرح لشبكة "إن بي سي" الإخبارية الأميركية بأن ترامب منزعج من صور الأطفال الذين يعانون من الجوع في غزة.

وفي هذا الإطار، قال ترامب إن "زيارة ستيف ويتكوف والسفير الأميركي هاكابي إلى غزة (اليوم) الجمعة "هدفها التأكد من حصول الناس على الغذاء".

وقال ترامب إنه يتطلع إلى سماع تقرير ويتكوف وهاكابي حول الوضع بغزة.

مقالات مشابهة

  • محللون: تهديدات الضم تكشف مأزق نتنياهو في الحرب على غزة
  • إسرائيل تُخلي جميع دبلوماسييها من الإمارات
  • ترامب يعتقد أن نتنياهو يسعى لإطالة الحرب في غزة
  • حماس وفصائل أخرى: الطريق إلى الحل يبدأ بوقف الحرب
  • تزامناً مع لقاء نتنياهو وويتكوف.. أهالي الأسرى لدى حماس يتظاهرون في القدس للمطالبة باتفاق لإعادتهم
  • أهداف الحرب الإسرائيلية في غزة تتلاشى وسط وعود فارغة
  • ويتكوف يصل إسرائيل للقاء نتنياهو وزيارة غزة
  • إعلام عبري: حزب الله يستنفر في الجنوب ويوزع معدات استعدادا لاحتمال الحرب مع إسرائيل
  • إسرائيل تبحث بدائل أخرى بعد فشل عربات جدعون
  • اوساط عسكرية اسرائيلية: سلوك نتنياهو يعكس بوضوح عدم وجود نية لإنهاء الحرب