نشهد جميعاً أن للمرأة دور عظيم فى تلك الحياة مع رفيق دربها، وأني أكن لها تقديري البالغ وحبي واحترامي، وليس تحيزاً منى لها، ولكن لدورها الهام فى حياة عائلتها، فأنها شريكة الرجل فى كل النجاحات وأنها نصف العالم الذهبى اللامع فى سماء العطاء والتضحية، وهي العنصر الفعال فى الكيان الأسري، وكل هذا يأتى من المسئوليات الكبيرة التى تقع على عاتقها منذ اللحظة الأولى من الزواج، ونجد فى الزواج فضائل متعددة وبركات متنوعة تنهال على كل بيت يستوطنه أزواج أوفياء، فينعم أصحاب الأسرة بالدفئ والستر والراحة النفسية، وتكون الرحمة فى العلاقة هى حجر الأساس والظل الذى يحمى الأسرة من العكوسات والتحديات الحياتية التى تواجه تلك الحياة، فتتزين الزوجة المخلصة فى الحياة الزوجية بحياة هادئة وتتحصن بزوج وأبناء يشغلون أهم وأعظم رسالة فى حياتها وتكون هى أول مسئول عن نجاح تلك الحياة، ويكون فى ذلك رضاء لله عزوجل فيما تقدمه من رعاية واهتمام لرب الأسرة وتربية وتعليم لأولادها.
والمرأة يقع عليها العبء الأكبر والأهم لنجاح منظومة الزواج، وتحقيق السعادة الزوجية والاستقرار لأسرتها، ولهذه الأسباب أضع المسئولية عليك عزيزتي الزوجة لما تحمليه من قدرات اختصك بها الخالق تبارك وتعالى وجعلك مميزة عن غيرك من الخلق.
فيجب عليك أن تتحلى بالمودة والرحمة التى أمر بها الشرع الحنيف لقوله تعالى ( ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها، وجعل بينكم مودة ورحمة إن فى ذلك لآياتٍ لقومٍ يتفكرون ) الآية 21 سورة الروم، وعليك أن تحفظى زوجك فى ماله وعرضه وأبنائه، وذلك بإعتبارك راعيه فى بيتك وتلك أمانة ستحاسبين عليها لقول رسولنا الكريم (صل الله عليه وسلم ) كلكلم راع وكلكم مسئول عن رعيته.. .. .. .. والمرأة راعية فى بيت زوجها ومسئولة عن رعيتها.. .ويجب التحلى بالرقة والعزوبة والطيبة والتسامح، فذلك يجعل كل إمراة تاج على رأس زوجها، وأيضاً الإنصات والإستماع إلى زوجك بالتركيز المطلوب، فكما تهتمين بأبنائك، إنتبهى إلى زوجك عند الحديث معك لكى يشعر بالإهتمام والمشاركة التى تعمل على توطيد العلاقة بينكما، ويأتى الإحتواء والإستعاب حال المرض والتعب النفسى من الزوجة للزوج هو أعظم شعور يملك قلب الزوج ولا يقدر ذلك عنده بثمن، وحين تتمتعين بقوة الشخصية والنضج فى التفكير وثبات موقفك وعدم النفاق وتقديرك لذاتك ولمبادئك ولتربيتك التى نشأتى عليها ينظر إليك الزوج بنظرة فخر ولايستطيع أن يجبرك على شئ دون إرادتك لأن الرجل السوى يقدر قيمة الصدق والوفاء والشخصية القوية الثابتة لدى كل إمرآة، كما أنه عليك بالإخلاص والتفانى وإحترام الذات وذلك لأن الزوجة التى تؤدى رسالتها بإخلاص وحب وتحترم فى ذات الوقت أنوثتها تكون مصدر فخر لزوجها ولا يستطيع العيش بدونها لأنها ببساطة تكون مفتاح سعادة الرجل، سر اهتمامه بها.
وعليكى سيدتى أن تقومى بواجبك على أكمل وجه وهذا من صميم عملك وتسرى زوجك فى المجمل، فإذا عاد من العمل عليكى أن تسريه وتقرى عينه بإهتمامك بنفسك وبيتك وأولادك، فيجب أن ينظر إلى زوجته في أبهى صورة ويستمتع بنظافة بيته وأبنائه.
وفى الختام عزيزتى الملكة المتوجة حقاً سيدة البيت والونس الحقيقى لزوجك والآمان التام لأبنائك ورمانة الميزان فى البيت وخير متاع الدنيا والدرع الواقى من جميع الأزمات التى تحل على بيتك، إنتبهى قبل إدخارك المال من زوجك إدخرى فى حصالة الحياة الزوجية بينكما الصدق، الإحترام المتبادل، الثقة، العطاء قبل الأخذ، العشرة الطيبة، وعدم الخيانة، وعدم إفشاء الأسرار الزوجية، وأياً كانت وظيفتك ومقدارك فى المجتمع فعليكى إثبات نجاحك فى بيتك أولاً وقبل كل شئ طالما وافقتى أن تكونى زوجة وأم، فإصلاح بيتك وعلاقتك بزوجك ورعاية أبنائك يأتى فى المقام الأول، فدورك معهم هام وعظيم لايقدر بثمن.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: مقالات الزوجة عش الزوجية دور الزوجة
إقرأ أيضاً:
نفقة المرافق تشعل الخلاف بين زوج وزوجته بعد هجره لها.. اعرف التفاصيل
أقامت زوجة دعوي طلاق للضرر، ودعوي حبس بمتجمد نفقات، ضد زوجها، بمحكمة الأسرة بأكتوبر، اتهمته فيها بالتخلف عن الإنفاق عليها، وهجرها طوال أشهر، ورفضه سداد نفقاتها، وطفلتها، لتؤكد:" تراكمت الديون على زوجي حتي بلغت 117 ألف جنيه خلال الأشهر الماضية".
وتابعت الزوجة: "زوجي دمر حياتي، ورفض رؤية طفلته ورعايتها، ورفض كافة الحلول الودية التي أرسلتها بواسطة المقربين والأصدقاء، واكتشفت ملاحقته لي بدعوي نشوز لإسقاط حقوقي الشرعية المسجلة بعقد الزواج، وابتزازي للتنازل عن حقوقي وعدم سداده النفقات ".
ومن جانبه، رد الزوج على زوجته، بعد ملاحقتها له بسبب نفقة المرافق: "زوجتي طردتني عندما ذهبت لعقد الصلح معها، ورفضت تواصلي معها، وداومت على سداد النفقات بشكل مستمر، إلا أنها قررت معاقبتي ولاحقتني بدعاوي حبس ، وطلبت زيادة النفقات إلي 26 ألف جنيه لأعيش في جحيم بسبب تصرفاتها".
ووفقاً لقانون الأحوال الشخصية، إلى أن انتهاء الحكمان إلى التفريق بين الطرفين لاستحكام الخلاف بينهما بما يستحيل معه دوام العشرة مؤداه نفاذ قرارهما فى حق الزوجين، وإن لم يرتضياه والتزام القاضى به، كما أن إسقاط حقوق الزوجة المالية كلها أو بعضها طبقا للمادة 11 مرسوم بقانون 25 لسنة 1929 تقديره لقاضى الموضوع دون معقب عليه من محكمة النقض طالما أقام قضاءه على أسباب سائغة.
مشاركة