البلاد – ياسر خليل

اختتمت الهيئة العامة للترفيه (GEA) أمس، أربعة أشهر من اكتشاف المواهب الفنية والكوميدية، ضمن مبادرة مصنع الكوميديا في منطقة بوليفارد سيتي بالرياض، بحضور الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للترفيه المهندس فيصل بافرط.

وأكد رئيس الفريق القائم على مبادرة مصنع الكوميديا الدكتور الفنان حسن البلام في كلمته بهذه المناسبة، أن هذه المبادرة لم تكن لتنجح؛ لولا الدعم من معالي رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للترفيه المستشار تركي بن عبدالمحسن آل الشيخ، الذي آمن بفكرة مصنع الكوميديا، وتابع كل تفاصيله حتى الوصول إلى هذا الإنجاز الذي تحقق اليوم، مقدمًا شكره الجزيل لكل من ساهم في نجاح هذا المشروع.

وأضاف:” طوال فترة المشروع كان نصب أعيننا أهداف واضحة، رُسمت لنا، ألا وهي إنشاء مسرح سعودي شبابي جماهيري كوميدي بسواعد أبناء وطننا الغالي المملكة العربية السعودية- حفظها الله ورعاها”.

وفي الحفل، أدى الطلاب الخريجون مسرحيتين من تأليف خريجي مسار الكتابة، بعنوان” الكرسي المسحور” و” الزهايمر”، أعطوا فيها كل ما تعلموه طوال فترة تدريبهم من مهارات وخبرات في مجال الإلقاء، والأداء، وتقمص الشخصية. أعقب ذلك تسليم الطلاب شهادات الحضور، فيما سلمت الدروع التذكارية من الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للترفيه المهندس فيصل بافرط، لأعضاء هيئة التدريس، الدكتور أحمد صقر والدكتور خالد أمين والأستاذ شايع الشايع والأستاذ هاني النصار والأستاذ عبدالعزيز صفر والأستاذ محمد أنور.

كما سلمت الدروع للطلبة الفائزين وهم: عن مسار الكتابة غزوة المنصور، وهيثم حبيب آل أحمد، وعثمان خالد النصار، ونواف القحطاني، وفي مجال التمثيل هيفاء إبراهيم، وعبير فهد، ونورة عبدالله، وسلطان محمد الفيصل، وناصر بن ثاني العنزي، وعمر بن حمد القحطاني، وعبدالله العصيمي.

المصدر: صحيفة البلاد

كلمات دلالية: العامة للترفیه مصنع الکومیدیا

إقرأ أيضاً:

في ذكرى وفاته.. نجيب الريحاني "الضاحك الباكي" الذي غيّر وجه الكوميديا وبقيت بصمته خالدة

تمر اليوم ذكرى وفاة أحد أعمدة المسرح والسينما المصرية، الفنان الكبير نجيب الريحاني، الذي رحل عن عالمنا في 8 يونيو 1949، بعد مسيرة فنية فريدة ترك خلالها إرثًا لا يُنسى من المسرحيات والأفلام الكوميدية التي لا تزال حاضرة في وجدان الجمهور العربي، لم يكن الريحاني مجرد ممثل، بل كان مدرسة متكاملة في فن الأداء، عبّر من خلالها عن هموم المجتمع وسخريته من الواقع، حتى لُقّب عن جدارة بـ "الضاحك الباكي".

النشأة والبدايات: 

 

وُلد نجيب إلياس ريحانة في 21 يناير 1889 في حي باب الشعرية بالقاهرة، لأب عراقي من مدينة الموصل وأم مصرية قبطية، نشأ وسط أجواء شعبية وثقافية متنوعة، وانتقل مع عائلته لاحقًا إلى حي "الظاهر". تلقى تعليمه في مدرسة "الفرير" الفرنسية، حيث ظهرت ملامح موهبته المبكرة، خصوصًا في اللغات والأدب. تأثر الريحاني بأعمال المسرحي الفرنسي "موليير"، وهو ما مهّد لرحلته الطويلة مع المسرح.

الريحاني والمسرح: 

 

يُعتبر نجيب الريحاني رائد المسرح الكوميدي في مصر، وقدّم خلال مشواره نحو 80 مسرحية، مزج فيها بين الكوميديا الراقية والنقد الاجتماعي الذكي، من أشهر مسرحياته:

"خلي بالك من إبليس" (1916)، "ريا وسكينة" (1921)، "الجنيه المصري" و"الدنيا لما تضحك" (1931)، "الدلوعة" (1939)، "إلا خمسة" (1943)،"حسن ومرقص وكوهين" (1945).

 

كان الريحاني يعكس في أعماله واقع المجتمع المصري بشكل ساخر، ويطرح قضاياه بأسلوب بسيط وعميق في آنٍ واحد، مما جعله قريبًا من قلوب الجماهير.

الريحاني والسينما من كشكش بك إلى "غزل البنات"

 

رغم أن الريحاني كان نجم المسرح بلا منازع، إلا أن حضوره في السينما كان لا يقل بريقًا. قدّم ما يقارب 10 أفلام، أبرزها:

"صاحب السعادة كشكش بك" (1931)، "ياقوت أفندي" (1934)، "بسلامته عايز يتجوز" (1936)، "سلامة في خير" (1937)، "سي عمر" (1941)، "لعبة الست" و"أحمر شفايف" (1946)، "أبو حلموس" (1947)، وأخيرًا "غزل البنات" (1949)، الذي لم يُكمل تصويره بالكامل بسبب وفاته

 

امتاز الريحاني بأسلوب تمثيلي واقعي، يخلو من المبالغة، وهو ما جعله مختلفًا عن أقرانه، وسبّب في جعله أيقونة للضحك والدراما في آنٍ واحد.

حياة شخصية مليئة بالتقلبات

 

عرفت حياة نجيب الريحاني العاطفية العديد من المحطات. تزوّج من الفنانة الشهيرة بديعة مصابني عام 1924، وكانت بينهما علاقة فنية وعاطفية قوية، أنجبا خلالها ابنة تُدعى "جولييت"، قبل أن ينفصلا لاحقًا.

 

لاحقًا، ارتبط الريحاني براقصة ألمانية تُدعى لوسي دي فرناي، وأنجب منها ابنة ثانية تُدعى "جينا". إلا أن العلاقة لم تدم طويلًا، وواجهت العديد من التحديات الثقافية والقانونية، خاصة بعد أن هاجر الريحاني دون أن يتم تسجيل زواجه رسميًا في بعض الوثائق.

 

كما يُذكر أنه أحب فتاة تُدعى صالحة قاصين في بداية حياته، لكن علاقتهما لم تُكلل بالزواج رغم التأثير العميق الذي تركته في نفسه، وكانت تشجعه دومًا على المضيّ في طريق الفن.

رحيله المفاجئ: نهاية حزينة لـ "الضاحك الباكي"

 

في يوم 8 يونيو 1949، رحل نجيب الريحاني عن عمر يناهز 60 عامًا، بعد إصابته بمرض التيفود الذي تطوّر إلى مضاعفات خطيرة في القلب والرئة. توفي أثناء تصوير مشاهده الأخيرة في فيلم غزل البنات، وشيّعت جنازته وسط حزن بالغ من جمهوره ومحبيه وزملائه في الوسط الفني.

 

تعددت الروايات حول أسباب وفاته، فبين من يقول إنها بسبب خطأ طبي في المستشفى اليوناني، ومن يزعم أنها جرعة دواء خاطئة، إلا أن المؤكد هو أن الفن المصري فقد أحد أهم أعمدته في هذا اليوم.

إرث فني خالد وتأثير ممتد

 

حتى اليوم، لا تزال أعمال نجيب الريحاني تُعرض على الشاشات وتحظى بمتابعة واسعة، بل وتُدرّس شخصيته في المعاهد المسرحية كنموذج للفنان الذي قدّم كوميديا تحمل مضمونًا. 

 

يُعدّ الريحاني من أوائل من مزجوا بين الفن والرسالة، وتركوا أثرًا يتجاوز جدران المسارح وشاشات السينما، ليتحوّل إلى رمز ثقافي في الوجدان المصري والعربي.
 

مقالات مشابهة

  • إبراهيم النجار يكتب: وقف إطلاق النار في غزة.. مؤقت أم فرصة أخيرة؟!
  • لجهوده في خدمة ضيوف الرحمن.. «الحج السعودية» تكرم مكتب شئون حجاج مصر
  • وزير التربية والتعليم: انطلاقاً من واجب وزارة التربية والتعليم في تأمين حق الطلاب السوريين في التعليم والتقدم لامتحانات شهادتي التعليم الأساسي والثانوي في جميع الأراضي السورية، سيتم افتتاح مراكز للتسجيل على الامتحانات العامة في محافظات الحسكة – الرق
  • في ذكرى وفاته.. نجيب الريحاني "الضاحك الباكي" الذي غيّر وجه الكوميديا وبقيت بصمته خالدة
  • السعودية تفعل مبادرة إحرام مستدام في موسم الحج
  • “عناية الحرمين الشريفين” تفعّل مبادرة “إحرام مستدام”
  • كشف وضبط الجرائم الجنائية.. اختصاصات هيئة الرقابة الإدارية لمكافحة الفساد
  • هيئة مغربية تنظم النسخة الرابعة من مبادرة "عيدنا فلسطيني" تشمل ارتداء الكوفية ورفع علم فلسطين
  • جهود قطاع الأمن الاقتصادي خلال 24 ساعة
  • محمد سلماوي: صومعتي تمنحني هدوءا كبيرا يساعدني على الكتابة