اختتمت أرادَ والجامعة الأمريكية في الشارقة أحدث تعاونٍ بينهما لتمكين طلاب هندسة العمارة بالجامعة بتصميم سلسلة من النماذج لأغلفة الأبنية في مشروع الجادة العملاق في ضاحية مويلح بقلب الشارقة.

وجاء المشروع الجديد تحت مسمى “Thick Skins” برعاية المطوّر الرئيسي، أرادَ، ومثّل شراكة مثمرة بين القطاع الأكاديمي وقطاع التطوير العقاري، حيث أتاح المجال أمام الطلاب لاكتساب خبرة عملية شملت مرحلة التصميم التصوّري، وتحليل الموقع، وتطوير التصاميم، والتعاون مع الاستشاريين.

وخلال برنامج جامعي بإشراف أستاذ العمارة المشارك جايسون كارلو تضمن 18 طالباً في سنة التخرّج من كلية العمارة والفنون والتصميم بالجامعة الأمريكية في الشارقة، قام الطلاب بالأبحاث وإعداد التصاميم لابتكار أغلفة أبنية للمحطة الفرعية القائمة، والتي تقوم بتشغيلها هيئة كهرباء ومياه وغاز الشارقة.

واستعرض الطلاب الجوانب الواقعية في سلسلة من الفصول الدراسية تحت إشراف أعضاء هيئة التدريس في أمريكية الشارقة وفرق التصميم المتخصصة في شركة أرادَ.

وقال أحمد الخشيبي، الرئيس التنفيذي للمجموعة في أرادَ: “يأتي هذا التعاون مع أمريكية الشارقة ضمن رؤية أرادَ لإيجاد مساحات مفتوحة ومرحّبة يتم تصميمها لتعزيز تجربة الناس وخدمة المدن العصرية. ويلعب تصميم واجهات المباني للمرافق العامة دوراً مهماً في الارتقاء بجمالية المدن، كما يجسّد هذا المشروع التزام أرادَ برعاية الشراكات المبتكرة مع مختلف شرائح المجتمع المحلي”.

ومن جانبه، قال الدكتور فاركي بالاثوتشيريل، عميد كلية العمارة والفنون والتصميم بالجامعة الأمريكية في الشارقة: “يسرنا العمل مع شركات القطاع الخاص القادرة على رفد طلابنا بالخبرات العملية والمهارات اللازمة والمهمة لهم خلال مستقبلهم المهني. ونحن ممتنون لشركة أرادَ على الدعم والتوجيه المتواصل عبر توفير هذه المنصة الفريدة التي تشجع طلابنا على مواجهة التحديات المرتبطة بمشاريع حقيقية على أرض الواقع”.

وقد تبنّت التصاميم التي قدّمها الطلاب للواجهات، والتي بلغ محيطها 369 متراً وبارتفاع 12 متراً، أفضل الممارسات المعمارية العالمية الملائمة للظروف المحلية، حيث طرحت باقة متنوّعة من المنهجيات المتبعة في التصميم.

وتضمنت المجموعة تصاميم مرنة أخذت بعين الاعتبار الظروف الجوية المختلفة وعامل التعرض لأشعة الشمس، إضافة إلى تصميم واجهات أكثر عمقاً لدمج الهياكل المعمارية وتقديم مساحات أكثر جاذبية ورحابة.

وفي إطار المشروع، قام الطلاب المشاركون برحلات ميدانية لمجموعة من المصانع والأبنية في كلّ من دبي وأبوظبي، كما تم الترحيب بإيفان ليفل، مدير شركة فرونت الاستشارية لواجهات الأبنية، والذي استعرض أمام الطلاب باقة من تصاميمه الخاص وقدّم لهم المشورة الفنية اللازمة فيما تضمنت المراجعة الأولية أغلفة أبنية الأبراج النموذجية.

وأقيم العرض الختامي لتصاميم واجهة المحطة الفرعية أمام الرئيس التنفيذي للمجموعة في أرادَ، أحمد الخشيبي، وبحضور كبار أعضاء هيئة التدريس في كلية العمارة والفنون والتصميم بالجامعة الأمريكية في الشارقة، بما في ذلك الدكتور فاركي بالاثوتشيريل، عميد كلية العمارة والفنون والتصميم بالجامعة؛ وجورج كاتودريتيس، أستاذ الهندسة المعمارية؛ وجايسون كارلو، الأستاذ المشارك في الكلية.

جديرٌ بالذكر أن هذا التعاون بين أرادَ والجامعة الأمريكية في الشارقة جاء بعد الانتهاء من مشروع جناح الجادة في عام 2021، والذي قام بتصميمه مجموعة من طلاب كلية العمارة والفنون والتصميم بالجامعة تخليداً لذكرى الراحل الشيخ خالد بن سلطان القاسمي. وقد حصل جناح الجادة على تقدير عالمي خلال نسخة عام 2021 من حفل جوائز المعهد الأمريكي للمهندسين المعماريين (AIA) ضمن الفئة الدولية المفتوحة، والتي شهدت تنافساً كبيراً بين العديد من المشاريع المشاركة من مختلف أنحاء العالم.وام


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

الدرع الصاروخية الأمريكية “القبة الذهبية” تثير تحفُّظ الصين وقلقها.. ولا مبالاة روسية

أبدت الصين تحفظًا كبيرًا اليوم الأربعاء على مشروع الدرع الصاروخية “القبة الذهبية” الأمريكية، الذي أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عزم بلاده على إنشائه أمس الثلاثاء، وأعربت عن “قلقها البالغ” إزاءه.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية، ماو نينغ، خلال مؤتمر صحفي صباح اليوم الأربعاء: “ينتهك هذا النظام الهجومي بدرجة عالية مبدأ الاستخدام السلمي للفضاء الخارجي. يزيد المشروع من خطر تحويل الفضاء إلى ساحة معركة، ويهدد بإطلاق سباق تسلح جديد، كما يهزّ أسس الأمن الدولي ونظام الحد من التسلح”، بحسب “سكاي نيوز عربية”.
وتابعت: “الولايات المتحدة، من خلال وضع مصالحها أولاً، وهوسها بالسعي وراء أمن مطلق، تنتهك مبدأ الأمن المتبادل، وتضعف أمن الجميع، مما يزعزع التوازن والاستقرار الاستراتيجي العالمي”.
واختتمت قائلة: “نشعر بقلق بالغ حيال هذا الأمر، ونحث الولايات المتحدة على التخلي عن تطوير ونشر النظام في أقرب وقت، واتخاذ خطوات ملموسة لتعزيز الثقة الاستراتيجية المتبادلة بين الدول الكبرى، والحفاظ على الاستقرار الاستراتيجي العالمي”.

من ناحيته، وفي أول تعليق رسمي روسي على مشروع القبة الذهبية الأمريكية، أكد “الكرملين” اليوم الأربعاء أن مشروع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لبناء درع صاروخية للولايات المتحدة تحت اسم “القبة الذهبية” هو شأن سيادي أمريكي، لكنه أكد أن التواصل مع موسكو بشأنها يبقى “ضروريًا”.
وقال الناطق باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، في تصريح صحفي: “هذا شأن يتعلق بالسيادة الأمريكية. في المستقبل القريب سيتطلب مسار الأحداث استئناف الاتصالات بهدف استعادة الاستقرار الاستراتيجي بين واشنطن وموسكو”.
وكان ترامب قد أعلن أمس الثلاثاء رؤيته المقترحة لبرنامج “القبة الذهبية” الدفاعي الصاروخي، الذي تبلغ تكلفته 175 مليار دولار، ويُعد الأول من نوعه الذي يتضمن نشر أسلحة أمريكية في الفضاء، ليكون النظام قادرًا على “اعتراض الصواريخ حتى لو أطلقت من الفضاء”.
ويمكن للنظام –في حال اكتماله- رصد واعتراض الصواريخ في المراحل الأربع الرئيسية لهجوم محتمل، بدءًا من اكتشافها وتدميرها قبل الإطلاق، ثم اعتراضها في مراحلها الأولى بعد الإطلاق، مرورًا بمرحلة التحليق في الجو، وانتهاء بالمرحلة النهائية أثناء اقترابها من الهدف.

مقالات مشابهة

  • اختتام برنامج “رحلة الفن” التدريبي بـ”جمعية الثقافة والفنون”
  • حماس: العدو الصهيوني يمارس “هندسة التجويع” في غزة بتقنين المساعدات
  • هيئة فنون العمارة والتصميم تتفتح النسخة الأولى من معرض "داون تاون ديزاين الرياض" وتطلق برنامج "جسور: مجموعات التصميم"
  • “إيتاميل رادار”: تحركات مكثفة لطائرتي استطلاع أمريكية وأطلسية فوق السواحل الليبية
  • “علم وجهاد”.. أمسيتان ثقافيتان لطلاب الدورات الصيفية في السبعين والوحدة بصنعاء
  • الشارقة تعرض في “اصنع في الإمارات” فرص الاستثمار في قطاعات التصنيع المتقدم
  • الدرع الصاروخية الأمريكية “القبة الذهبية” تثير تحفُّظ الصين وقلقها.. ولا مبالاة روسية
  • رئيس جامعة أسيوط يتفقد امتحانات الفصل الدراسي الثاني بكليتي الحقوق والفنون الجميلة
  • رئيس جامعة أسيوط يترأس لجنة اختيار عميد كلية علوم الرياضة بالجامعة
  • جامعة جنوب الوادي تناقش استغلال موارد صندوق المستشفيات وتجهيزات كلية العلاج الطبيعي