5 مشاريع صينية عملاقة في أفريقيا قد تقلب الموازين وتغير الأحداث في عدة دولة
تاريخ النشر: 1st, September 2024 GMT
ومع ذلك، تعرضت استثمارات الصين في القارة لانتقادات شديدة من قبل المنتقدين الذين يتهمون مبادرة الحزام والطريق بإثقال كاهل الدول بديون باهظة أو تمويل مشاريع تضر بالبيئة.
وهنا نلقي نظرة على 5 مشاريع رئيسة لمبادرة الحزام والطريق في إفريقيا: السكك الحديدية غير المكتملة في كينيا يربط خط السكك الحديدية القياسي الكيني -الذي تم بناؤه بتمويل من بنك إكسيم الصيني- العاصمة نيروبي بمدينة مومباسا الساحلية، وقد قلص أوقات الرحلة من 10 ساعات إلى 4 ساعات منذ افتتاحه في 2017.
لكن المرحلة الثانية التي كان من المفترض أن تستمر الخط إلى أوغندا لم تتحقق أبدا حيث كافح كلا البلدين لسداد ديون مبادرة الحزام والطريق. في العام الماضي، طلب الرئيس الكيني ويليام روتو من الصين قرضًا بقيمة مليار دولار وإعادة هيكلة الديون القائمة لإكمال مشاريع بناء أخرى متوقفة في إطار مبادرة الحزام والطريق.
وتدين البلاد الآن للصين بأكثر من 8 مليارات دولار مرافق الموانئ في جيبوتي بعد أن أنشأت الصين أول قاعدة بحرية دائمة لها في الخارج في جيبوتي في 2016، ساعدت أيضًا في تطوير ميناء دوراليه متعدد الأغراض القريب من الدولة الواقعة في شرق إفريقيا.
وتقع القاعدة العسكرية التي تبلغ تكلفتها 590 مليون دولار في موقع إستراتيجي بين البحر الأحمر وخليج عدن. وقالت بكين إن القاعدة تستخدم لإعادة إمداد السفن البحرية ودعم عمليات حفظ السلام الإقليمية والعمليات الإنسانية ومكافحة القرصنة، على الرغم من أن قربها من قاعدة عسكرية أمريكية أثار مخاوف من التجسس.
وفي الوقت نفسه، تمتلك شركة ميرشانتس بورت هولدينجز الصينية جزءًا من دوراليه، لكن حصة التكتل البالغة 23.5 % أثارت الدهشة عندما تم منحها بعد أن استولت الحكومة الجيبوتية على السيطرة على محطة الحاويات من شركة موانئ دبي العالمية ومقرها الإمارات العربية المتحدة. أطول جسر معلق في إفريقيا وفقًا لقناة CCTV الحكومية، ساعد استثمار مبادرة الحزام والطريق في إفريقيا في بناء أكثر من 12000 كيلومتر (7500 ميل) من الطرق والسكك الحديدية، ونحو 20 ميناء، وأكثر من 80 منشأة للطاقة. في موزمبيق، بنت شركة الطرق والجسور الصينية أطول جسر معلق في إفريقيا، يربط العاصمة مابوتو بضاحيتها كاتيمبي.
وفي السابق، كانت أسرع طريقة لعبور خليج مابوتو هي العبارة. كان السفر على الطرق يتطلب القيادة لمسافة 160 كيلومترًا على طرق غير ممهدة معرضة للفيضانات. وتكلف الجسر، الذي افتتح في 2018، ما يقدر بنحو 786 مليون دولار، تم تمويل 95 % منها بقروض صينية.
لكن المنتقدين اقترحوا أن المشروع كان مبالغًا في سعره وأن أسعار الفائدة على القروض مفرطة. المعادن في بوتسوانا وخارجها في السنوات الأخيرة، تحول استثمار مبادرة الحزام والطريق في إفريقيا إلى استخراج المعادن اللازمة لتغذية الصناعات عالية التقنية والخضراء في الصين، مثل المركبات الكهربائية.
وفي 2023، استثمرت الصين 7.8 مليار دولار في التعدين في إفريقيا، وفقًا لمؤسسة الأبحاث الأمريكية American Enterprise Institute. ويشمل ذلك صفقة بقيمة 1.9 مليار دولار، تم التوصل إليها العام الماضي، من قبل شركة MMG المملوكة للدولة لشراء منجم في بوتسوانا، أحد أكبر مناجم النحاس في العالم. في يوليو، وافقت شركة JCHX Mining Management الصينية على شراء منجم Lubambe النحاسي المثقل بالديون في زامبيا مقابل دولارين فقط. كما استثمرت الصين في مناجم الكوبالت والليثيوم في زامبيا وناميبيا وزيمبابوي.
الفحم والطاقة النظيفة شمل التمويل الصيني في إفريقيا عشرات الاستثمارات في توليد الطاقة، ما أدى إلى انتقاد التأثير البيئي لمبادرة الحزام والطريق. ففي كينيا، تم التعاقد مع شركات صينية في 2015 لبناء محطة طاقة تعمل بالفحم بالقرب من موقع التراث العالمي لليونسكو في مدينة لامو القديمة.
لكن حكومة كينيا ألغت المشروع في 2020 بعد الاحتجاجات والمعارضة لتأثيره البيئي. وقد سرعت الشركات الصينية الاستثمارات في مشاريع الطاقة المتجددة. في نيجيريا، وتسهم القروض المقدمة في تمويل جزء من بناء محطة مامبيلا الكهرومائية التي تبلغ تكلفتها 4.9 مليار دولار، التي ستكون أكبر محطة طاقة في البلاد.ويقول كتاب أبيض أصدره مكتب معلومات مجلس الدولة الصيني إن البلاد ستركز على استخدام مبادرة الحزام والطريق لدعم مشاريع التحول الأخضر
المصدر: مأرب برس
كلمات دلالية: مبادرة الحزام والطریق ملیار دولار فی إفریقیا
إقرأ أيضاً:
نتنياهو: قلبنا الموازين وسنرى شرقا أوسط مختلفا
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو -المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية لارتكابه جرائم حرب في غزة- إنه خلال 5 أيام من الحرب على إيران "قلبنا الموازين وفتحنا طريقا جويا إلى إيران"، مؤكدا أن هناك نقطة تحول تاريخية والكل بدأ يدرك ذلك، على حد زعمه.
وفي كلمة له عن حصيلة الهجمات على إيران، قال نتنياهو "وجهنا ضربة قاصمة لقيادة إيران العسكرية وعلمائها النوويين، وسنواصل تدمير مستودعات إنتاج الصواريخ الإيرانية، وقد وجهت بالقضاء على تهديد إيران الصاروخي والنووي".
وأضاف أنه حاول تدمير قدرات إيران لكنه لم يتمكن من حشد الأغلبية في المؤسسة الأمنية، مؤكدا أن طهران خططت لإنتاج 300 صاروخ شهريا و22 ألفا في ست سنوات، وهذا يعادل قنبلتين نوويتين، وفق تعبيره.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي "سنرى شرق أوسط مختلفا لم نره من قبل"، معتبرا أن "أهم قرار اتخذه في هذه الحرب هو اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، هذا الاغتيال فتح الطريق نحو إيران".
وبمصطلحات وتسميات جديدة توجه بها للشعب الإيراني، قال نتنياهو "أتوجّه إلى الشعب الفارسي المضطهد والمقموع، كل ما نقوم به يزعزع حكم (المرشد الأعلى علي) خامنئي"، مضيفا أن "الملك قورش حرّرنا نحن اليهود، وربما نحن الآن سنحرر الفرس".
ويعرف قورش الكبير بأنه مؤسس الإمبراطورية الفارسية الأخمينية حوالي سنة 550 قبل الميلاد، وقد اشتهر بحكمه العادل وتوحيد القبائل الفارسية وانتصاره على بابل وتحريره للعبيد بمن فيهم اليهود.
وتشن إسرائيل حربا على إيران منذ الجمعة الماضية، وقد استهدفت منشآت نووية ومواقع عسكرية ومدنية، واغتالت قادة عسكريين كبارا -بينهم قائد الحرس الثوري ورئيس هيئة الأركان- وعلماء نوويين بارزين، وردّت إيران بسلسلة من الهجمات الصاروخية التي خلفت دمارا غير مسبوق في مدن إسرائيلية عدة.
إعلان