وصفهم بـ الصعاليك..مزيع بقناة المسيرة الحوثية يثير غضب قبائل البيضاء والنشطاء يردون :في قوانين المليشيات يُعدّ المدافعين عن كرامتهم صعاليك
تاريخ النشر: 1st, September 2024 GMT
وصف قيادي حوثي قبائل محافظة البيضاء اليوم الأحد بـ "الصعاليك" على خلفية مطالبتهم بـ إعدام المشرف الحوثي المتهم باغتصاب احد اطفالهم خلال الأيام القليلة الماضية عندما كان متواجدا في حوش إصلاحية سجن مدينة البيضاء لزيارة أخيه السجين.
وقال القيادي الحوثي المدعو حميد رزق والذي يعمل مذيعا في قناة المسيرة الحوثية في تعليقه على تصعيد القبائل يوم امس ضد جماعته بشأن حادثة اغتصاب الطفل في تغريدة له عبر منصه اكس رصدها، محرر مأرب برس بأن: ما حدث برداع هو أن مجموعة صعاليك تحركوا على مترات إلى الاصلاحية يطالبوا بإعدام المتهم باغتصاب طفل، واشتبكوا مع أفراد الإصلاحية ولاذوا بالفرار.
وأشار القيادي الحوثي بان عناصر جماعته قد قامت بملاحقة من وصفهم في بداية تغريدته بـ الصعاليك (في اشارة الى ابناء القبائل من مدينة رداع وقيفه الذين اشتبكوا مع عناصر جماعته عقب محاصرتهم للمجمع الحكومي بمدينة رادع للمطالبة باعدام المغتصب للطفل)
وتابع :أما أعيان المنطقة فقد أكدوا أن ما حدث من اعتداء لا يمثلهم على الإطلاق" .
وصف القيادي الحوثي حميد رزق قبائل البيضاء في تغريدته الهابطة لاقت انتقادا واسعا من قبل النشطاء والاعلاميين والسياسيين اليمنيين على مواقع التواصل الاجتماعي والذي رصد جانباً منها محرر "مأرب برس" حيث علق عضو مجلس النواب عبد الوهاب معوضه بالقول :في قوانين المليشيات الإرهابية الحوثية
يُعدّ المدافعين عن كرامتهم والمطالبين بتنفيذ شرع الله صعاليك.
وتابع البرلماني معوضه في تغريدة له رداً على القيادي الحوثي حميد رزق : قوم لوط ومن يدافعون عنهم ويتسترون عليهم هم السادة الكرام الذين لايأتيهم الباطل من بين أيديهم ولا من خلفهم.
واختتم تغريدته متسائلاً :أي لعنة أصابت الشعب اليمني حتى سلط الله عليه أمثال هؤلاء المجرمين الذين لايرقبون لمؤمن إلّاً ولاذمة؟
أما الناشط الحقوقي اليمني احمد عبد ربه ابو صريمه والذي ينتمي الى قبائل قيفه بمحافظة البيضاء فقد وجهه انتقادا لاذعا للقيادي الحوثي رزق قائلاً : إذاً من هو ابن الناس
يعني الذي اغتصب الطفل".
وتابع في تغريدة على منصة اكس :هذه هي الحوثيه ومنهجها وأخلاقها "
واختتم تغريدته مخاطباً القيادي الحوثي رزق :والله ما غيركم صعاليك في اليمن يا حميد رزق".
الإعلامي اليمني في قناة اليمن اليوم محمد الردمي علق غاضباً :ياحميد اخجلوا اخجلوا استحوا.
ومضى :في زمن عبدالملك الحوثي ظهر الفساد في البر والبحر ، جرايم غريبة على مجتمعنا اليمني ،و سقوط اخلاقي ، وفساد ونهب وجوع.
وخاطب الردمي القيادي الحوثي رزق قائلاً :عاد عندك دم ووجه للتنظير ....مش شايف المغتصب صعلوك ،لكنك شايف أصحاب الحق هم الصعاليك ياحميد هوا !!كان عل الأقل اصمت خجلا".
واجبرت قبائل رداع بمحافظة البيضاء مليشيات الحوثي الانقلابية الأربعاء الماضي على اصدار حكماً بالاعدام بصورة مستعجلة بحق المتهم بجريمة الاغتصاب التي تعرض لها احد اطفالهم بسجن رداع المركزي.
واوضحت مصادر محلية لمأرب برس بأن مسلحو القبائل قاموا بمحاصرة المجمع الحكومي الكمب والذي يتكون من مبنى النيابة والأمن المركزي والمحكمة وإدارة أمن مديريات رداع وذلك لممارسة الضغط على مليشيات الحوثي بسرعة تنفيذ حكم الاعدام بحق مرتكب جريمة الاغتصاب المدعو بحق عبدالكريم أحمد صلاح العمراني .
المصادر ذاتها افادت بأن حصار القبائل للمجمع الحكومي اجبر مليشيات الحوثي الانقلابية على سرعة اصدار حكم الإعدام بصورة مستعجلة.
وفي وقت لاحق من تداول انباء حادثة الاغتصاب أقرت سلطات الحوثيين بحدوث حادثة الاغتصاب في السجن المركزي برداع، وقالت إن "لجنة مكلفة من جهاز المفتش العام بوزارة الداخلية باشرت إجراءات التحقيق في إصلاحية مديرية رداع، حول حادثة اغتصاب طفل من قبل أحد نزلاء الإصلاحية".
ولم يشر الإعلام الحوثي إلى أن السجين المتهم (وهو صاحب سوابق) قد تحول إلى "شاوش" يتمتع بصلاحيات بعد أن بنى علاقة مشبوهة مع إدارة السجن وصار صديقاً للقائمين عليه.
وتكررت مثل هذه الحوادث خلال السنوات الماضية في سجون ومنشآت تديرها جماعة الحوثي، حيث يتمتع أغلب مرتكبي هذه الجرائم بالحماية العسكرية والأمنية من سلطات الحوثيين، وغالباً يفلت مرتكبوها من العقاب ما لم يكن الضحية مسنوداً بقبيلة أو تحولت قضيته إلى رأي عام، إذ في هذه الحالة فقط تسارع الجماعة لامتصاص احتقان المواطنين
وامس السبت افادت مصادر أمنية لمأرب برس بمقتل المشرف الأمني الحوثي المكنى "أبو يمان" وإصابة اخرين في اشتباكات اندلعت بمحيط السجن المركزي بمدينة رداع بين الحوثيين ومسلحين من قبيلة "آل أبو صالح".
واندلعت الاشتباكات بعد انقلاب الحوثيين ورفضهم تنفيذ حكم الإعدام بحق مغتصب طفل في السجن المركزي، الأمر الذي أثار غضب ذوي الطفل من قبائل قيفة، الذين تداعوا إلى محيط السجن المركزي، ومحاولة المليشيا تقديم شخص آخر كبش فداء لبقية المتورطين بالجريمة.
الصحفي اليمني ورئيس تحرير موقع مأرب برس أحمد عايض علق على تستر مليشيات الحوثي ودفاعها المستميت عن المتهم بجريمة اغتصاب الطفل قائلاً :لأول مرة في تاريخ اليمن انصار عبدالملك الحوثي يقودون حروبا دفاعا وانصار العهر والرذيلة.
واضاف :كما يجري حاليا في رداع.. فجروا حربا وسفكوا الدماء واسقطوا قتلى وجرحى دفاعا عن قيادي حوثي شهدوا انفسهم عبر محاكم القضاء التابعة لهم بأنه "لوطي".
واوضح عايض في منشور له على منصه أكس رصدها محرر مأرب برس بأنه مع الايام يتضح لليمنيين العمق الاباحي والسقوط الأخلاقي وازدهار الرذيلة في الفكر الاثني عشري الذي استورده كاهن مران عبدالملك.
ومضى :الغريب ان قيادات الحوثي تستميت في الدفاع عن ارباب العهر واللوطيين وساقطي الاخلاق ، بل تعمل على ترقيتهم في سلمها القيادي..لتتحول في نظر اليمنيين الى مسيرة سمارسرة وقوادين وسفلة.
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
كيف فشلت موسكو في صد هجوم الطائرات المسيرة الأوكرانية ؟
وشنت أوكرانيا الأحد، هجومًا بطائرات مسيرة استهدف أربع قواعد جوية في مناطق بعيدة من روسيا، أبرزها قاعدة بيلايا في منطقة إيركوتسك الواقعة على بعد حوالي 4500 كيلومتر من حدود أوكرانيا، بالإضافة إلى قواعد في مورمانسك (شمال الدائرة القطبية)، وريازان، وإيفانوفو، ما أثار تساؤلات عن سبب فشل موسكو في إحباط هذا الهجوم.
وقد ألحقت الضربات أضرارًا كبيرة بطائرات روسية، حيث أعلنت الاستخبارات الأوكرانية إصابة 41 طائرة، من بينها قاذفات استراتيجية وطائرات استطلاع، في حين لم يتضح حتى الآن عدد الطائرات التي خرجت تمامًا من الخدمة.
وأكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي استخدام 117 طائرة مسيرة في هذه العملية، التي استغرق التخطيط لها أكثر من عام ونصف.
كيف تمكنت أوكرانيا من تنفيذ الهجوم؟
تعتمد موسكو على حماية قواعدها الجوية الواقعة داخل عمقها الجغرافي على بعد آلاف الكيلومترات من الحدود مع أوكرانيا، معتقدة أن المسافات الشاسعة كافية لردع الهجمات.
وبحسب تقرير لشبكة سي إن إن استخدمت أوكرانيا تكتيكًا مبتكرًا عبر تهريب الطائرات المسيرة إلى مواقع قريبة من هذه القواعد داخل الأراضي الروسية، حيث أُطلقت الطائرات المسيرة من هذه النقاط على ارتفاع منخفض، ما صعّب على أنظمة الرادار الروسية رصدها والتعامل معها.
وقد أكدت تقارير صحفية روسية أن الطائرات المسيرة تم نقلها مخبأة داخل صناديق خشبية على شاحنات، تم شراؤها من رجل أوكراني مقيم في روسيا، ما يوضح نجاح عملية التسلل والتخطيط المعقدة.
وأكدت الاستخبارات الأوكرانية أن عناصرها تمكنوا من العودة إلى أراضي أوكرانيا سالمين بعد تنفيذ الهجوم.
ضعف الدفاعات الجوية الروسية
وأضاف التقرير إلى أن أحد الأسباب الرئيسية لفشل الدفاعات الروسية في إجهاض الهجوم هو عدم تجهيز قواعد القواعد الجوية على هذه المسافات الكبيرة بأنظمة دفاع جوي متطورة لمواجهة هجمات الطائرات المسيرة المنخفضة الارتفاع.
فبينما تستخدم روسيا رشاشات ثقيلة لاعتراض الطائرات المسيرة في البحر الأسود، فإنها لم تنشرها بفعالية في المواقع الجوية المستهدفة، ربما بسبب التقليل من احتمالية تعرضها لهجمات على هذا النحو داخل أراضيها.
الخسائر العسكرية وتأثيرها
وفقًا للباحث من المعهد الملكي للخدمات المتحدة بلندن جاستن برونك، فإن تضرر ما يصل إلى 41 طائرة روسية من بينها قاذفات استراتيجية مثل طراز Tu-95 وTu-22M3 وطائرة المراقبة A-50، يشكل ضربة قوية لقدرة روسيا على شن هجمات صاروخية بعيدة المدى، وقد يضعف أيضًا دورها في الردع النووي.
وأشارت الاستخبارات الأوكرانية إلى أن قيمة الأضرار تقدر بحوالي 7 مليارات دولار، وهو رقم لم يتم التحقق منه بشكل مستقل، لكنّه يعكس حجم الخسائر في الأسطول الجوي الروسي.
ويُذكر أن روسيا كانت تملك في بداية 2025 حوالي 55 طائرة من طراز Tu-22M3 و57 من طراز Tu-95، التي لا تزال تُستخدم لإطلاق صواريخ كروز بعيدة المدى.
ردود الفعل الروسية
رغم تقليل المسؤولين الروس من شأن الهجوم، واعتباره "هجمات إرهابية" تم صدها في عدة مناطق، إلا أن البعض انتقد طريقة حماية القواعد، واعتبروها "إهمالا" أدى إلى خسائر فادحة.
يأتي هذا الهجوم في سياق تصاعد الصراع بين روسيا وأوكرانيا، حيث تسعى كييف لكسر الحصار والرد على العمليات العسكرية الروسية التي تستهدف المدن والبنية التحتية الأوكرانية.
وتعكس العملية حجم التطور التكتيكي الذي وصلت إليه القوات الأوكرانية، ودعم حلفائها الغربيين، في مقدمتهم الولايات المتحدة وبريطانيا، التي زودت أوكرانيا بأنظمة صواريخ متقدمة وطائرات مسيرة.
كما يعكس الهجوم أيضًا ثغرات أمنية واضحة في القدرات الدفاعية الروسية داخل أراضيها، ويضع تساؤلات جدية حول مدى استعداد موسكو لمواجهة تهديدات داخلية معقدة ومتطورة تقنيًا.