فصائل فلسطينية عن عملية الخليل: رد طبيعي على مجازر الاحتلال.. ولينتظر المزيد
تاريخ النشر: 2nd, September 2024 GMT
الجديد برس:
أكدت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، اليوم الأحد، أن عمليات المقاومة في الضفة الغربية وآخرها، عملية الخليل صباح اليوم، والتي أسفرت عن مقتل 3 عناصر من شرطة الاحتلال، هي “رد طبيعي على المجازر البشعة وحرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة، والجرائم الصهيونية في الضفة والقدس المحتلتين”.
وفي بيان، قالت الحركة إن “الشعب المرابط الذي يخوض معركة طوفان الأقصى، سيواصل طريق الجهاد والمقاومة ضد العدو، ورفض الاحتلال والظلم والعدوان، حتى تحرير فلسطين وتطهير المسجد الأقصى من دنس المستوطنين”.
كما استنفرت الحركة كل المدن والقرى والمخيمات لـ”إشعال النار في وجه الاحتلال وقطع طرق المستوطنين بكل السبل، داعيةً كل من يحمل السلاح إلى “توجيه الرصاص إلى صدور المحتلين الذين يواصلون ارتكاب المجازر في حق أهلنا في قطاع غزة الصامد”.
بدورها، باركت لجان المقاومة في فلسطين العملية، مؤكدةً أنها “تأتي رداً فعلياً على جرائم العدو الصهيوني في الضفة وحرب الإبادة في غزة، وتأكيداً لقوة المقاومة وفاعليتها الكبيرة وإبداعها المتجدد وصمودها الأسطوري”.
وتابعت في بيان، أن “العملية النوعية على حاجز ترقوميا رسالة واضحة بأن المقاومة متجذرة وثابتة ومتواصلة ومتصاعدة، وأن كل الإجراءات والحملات الصهيونية لن تفلح باقتلاعها أو الاستفراد بها”.
كما شددت لجان المقاومة على أن العملية تمثل “صفعة جديدة لمنظومة الكيان الصهيوني الأمنية، بعدما جاءت في ظل التأهب والاستنفار الصهيوني”.
من جانبها، أشادت الجبهة الشعبية بالعملية البطولية في ترقوميا، مؤكدةً أنها “تُثبت عجز العدو أمام إرادة المقاومة، وتُعيد رسم معادلات الردع في الضفة المحتلة”.
وقالت في بيان، إن هذه العملية “تأتي رداً مشروعاً على الجرائم الصهيونية المتصاعدة، والحملة الوحشية الواسعة التي تستهدف مدن شمالي الضفة المحتلة، وقرارات التهجير القسري للسكان هناك”.
كما أن هذه العملية، بحسب الجبهة الشعبية، “توجه رسالة قوية إلى العدو بأن قطار العمليات الفدائية يسير بلا هوادة، حيث لن يستطيع أحد إيقافه”، وتؤكد أن المقاومة “مستمرة بعملياتها النوعية على امتداد أراضي الضفة”.
ولفتت إلى أنها أيضاً “تعكس مستوى من التخطيط العالي والشجاعة المنقطعة النظير لمقاتلي المقاومة، الذين فاجأوا الجنود الصهاينة، ومن ثم الانسحاب بحرفيةٍ عالية”، و”تثبت عجز العدو وفشله الذريع أمام إرادة المقاومة، وتعيد رسم معادلات الردع في الضفة المحتلة”.
وختمت الجبهة بالقول: “على العدو الصهيوني أن يتوقع المزيد من هذه العمليات البطولية التي ستعمل على إرباك حساباته وزيادة حالة التخبط والذعر في صفوف جنوده ومستوطنيه”.
كذلك، باركت حركة فتح الانتفاضة عملية الخليل البطولية، مشددةً على أنها “جاءت رداً طبيعياً ومشروعاً على جرائم الاحتلال بحق أبناء شعبنا، والتزاماً بعهد المقاومة في الانتقام لدماء الشهداء وتدنيس المقدّسات”.
وقالت فتح إن “هذه العملية البطولية التي نفذها أبطال شعبنا تؤكد مجدداً عزم مقاومتنا وقدرتها على ضرب العدو بكل قوة واقتدار، وتبعث برسالة التحدي أنه لا أمان ولا استقرار للاحتلال طالما استمر في جرائمه بحق أبناء شعبنا وأرضنا ومقدساتنا”.
وأضافت أن “المقاومة الفلسطينية وأبطالها الثائرين حطموا هيبة جيش الاحتلال وقطعان مستوطنيه”، مؤكدةً أن “الاغتيالات والاعتقالات والملاحقات لن تحد من ضرباتهم، بل ستظل موجهة ومسددة دفاعاً عن شعب فلسطين”.
وقُتل ثلاثة عناصر من شرطة الاحتلال، صباح اليوم الأحد، وفق ما أعلن الإسعاف الإسرائيلي، وذلك في إثر عملية إطلاق نار استهدفت سيارة الشرطة في الخليل، في حين انسحب منفذو العملية بسلام.
وبحسب إذاعة جيش الاحتلال، فإن عملية إطلاق النار “نُفذت من سيارة عابرة تُركت في المكان على الطريق رقم 35، قرب حاجز ترقوميا في الخليل”.
وتأتي هذه العملية على الرغم من الاستنفار الإسرائيلي الأمني الكبير في المنطقة وفرضه حصاراً عليها، بعد ساعات من تنفيذ عمليتين استهدفتا مستوطنتي “غوش عتصيون” و”كرمي تسور” قرب الخليل، جنوبي الضفة الغربية، تخللهما تفجير سيارات مفخخة واشتباكات، ما أدى إلى إصابة 4 إسرائيليين من بينهم قائد منطقة لواء “عتصيون”، فيما علقت كتائب القسام على ذلك، مؤكدةً أنه “ردٌ من جنوب الضفة الأبية”.
كما تأتي هذه العمليات بينما تواصل كتائب ومجموعات المقاومة في الضفة الغربية، تصديها للقوات الإسرائيلية التي تنفذ عدواناً واسعاً شمالي الضفة، منفذةً كمائن محكمة ضدها، وموقعةً في صفوفها قتلى ومصابين، كما زفت كلٌ من كتائب القسام وسرايا القدس وكتائب شهداء الأقصى شهداء اغتالهم الاحتلال في عدوانه.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: المقاومة فی هذه العملیة فی الضفة
إقرأ أيضاً:
هدنة بين إيران وإسرائيل.. أين مجازر غزة من حسابات ترامب؟
في مفاجأة لم يتوقعها العالم جراء التصعيد المتبادل بين الطرفين، أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، فجر اليوم الثلاثاء، وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران، بعد حرب دامت لـ 12 يومًا.
لكن ما أثار حفيظة العديد من المراقبين، أنه على الرغم من تأكيد ترامب انتهاء الحرب بين الإيرانيين والاحتلال، فإنه لم يشر من بعيد أو قريب للمجازر التي ترتكب في غزة ضد المدنيين العزل والنساء والأطفال، التي قاربت على نهاية عامها الثاني.
ووسط إصرار إيران وإسرائيل أن أحدهما حقق النصر على الآخر، ليس هناك من ينظر إلى الشعب الفلسطيني، الذي يأمل لوقف معاناته المتواصلة من الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة، والتي أدت إلى تدمير كل مقومات الحياة داخل القطاع، فضلا عن سقوط ما يقرب من 180 ألف شهيد ومصاب أغلبيتهم من النساء والأطفال.
وجدد الاتفاق الإيراني الإسرائيلي آمال الشعب الفلسطيني لوقف المعاناة التي يتعرض لها يوميًا جراء الغارات الجوية والاستهداف المباشر للمدنيين من قبل قوات الاحتلال، ما فاقم من الأوضاع الإنسانية الصعبة، وسط استهداف مباشر للبنية التحتية من شبكات المياه والكهرباء والوقود، إلى جانب ممارسة سياسة الحصار الخانق عن طريق منع وصول المساعدات الإنسانية والإغاثية للقطاع، ما أدى إلى انتشار الأوبئة وسوء التغذية.
لا يزال مصير الحرب في غزة بين حماس وتل أبيب مجهولًا عقب دخول الحرب الشهر الـ 20 على التوالي، والتي أدت إلى تدمير شبه كامل للقطاع، وبحسب وكالة رويترز للأنباء، فإن مصادر مقربة من حركة حماس، قالت إن هناك جهودا جديدة لاستئناف محادثات وقف إطلاق النار مع إسرائيل.
وقالت المصادر، إن حماس منفتحة على مناقشة أي عرض يؤدي إلى إنهاء الحرب، مع الانسحاب الإسرائيلي من القطاع، في تأكيد لشروط تتمسك بها حماس ويرفضها الاحتلال.
وفي بيان صادر لها اليوم الثلاثاء، طالبت حركة حماس بوقف فوري وشامل لحرب الإبادة على أكثر من مليوني فلسطيني محاصر في غزة، ودعت المجتمع الدولي والأمم المتحدة بالتدخل الفوري لوقف المجازر في القطاع.
وأكدت حماس أن نقاط توزيع المساعدات فب غزة مصائد للموت، مشددة على أنها تُستخدم لإدارة التجويع.
من جانبها أفادت صحيفة «ذا تايمز»، البريطانية، بأن الحرب المستمرة منذ السابع من أكتوبر 2023، قد نساها البعض، لكنها لا تزال قائمة دون نهائية واضحة، وسط أهداف عسكرية متغيرة باستمرار، مشيرة إلى أن بعد إعلان وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل، طالب أصوات داخل إسرائيل باغتنام الفرصة لإنهاء الحرب في غزة وإعادة الرهائن.
وقال زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لابيد، عبر منصة إكس: «الآن غزة.. حان الوقت لإنهاء الصراع هناك أيضًا.. أعيدوا الرهائن، وأنهوا الحرب».
كما طالب أقارب الرهائن الإسرائيليين بوقف فوري للحرب في غزة، وجاء في بيان لمنتدى أسر الرهائن والمفقودين: «نطالب الحكومة بالانخراط في مفاوضات عاجلة من شأنها إعادة جميع الرهائن وإنهاء الحرب».
وأضاف البيان: «تم إنهاء العملية التي استمرت 12 يوما في إيران، الآن حان وقت إنهاء الحرب المستمرة منذ 627 يوما».
وفي أعقاب الأزمة، تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي حصد أرواح الشعب الفلسطيني، حيث أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، ارتفاع حصيلة الشهداء في القطاع إلى 56.077 شهيدا و131.848 مصابا، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، منذ بدء العدوان في السابع من أكتوبر 2023.
وأشارت وزارة الصحة في بيان صادر اليوم الثلاثاء، إلى أنه لا يزال عدد من الضحايا تحت الأنقاض، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم، لافتة إلى أن مستشفيات قطاع غزة استقبلت نحو 79 شهيدا بينهم «5 شهداء انتُشلت جثامينهم»، و289 إصابة خلال الساعات الـ24 الماضية، فيما أن حصيلة الشهداء والإصابات منذ 18 مارس الماضي بعد خرق الاحتلال اتفاق وقف إطلاق النار بلغت 5.759 شهيدا، و19.807 إصابات.
وفي خدعة جديدة، لحصد أرواح المدنيين في قطاع غزة واستهداف أكبر عدد منهم، تترقب القوات الإسرائيلية لحظة تجمع المواطنين منتظري المساعدات من مؤسسة غزة الإنسانية، المسؤولة عن نظام توزيع المواد الغذائية المدعوم من الولايات المتحدة، حيث تفتح الآليات العسكرية نيرانها تجاه المواقع المكتظة بالمدنيين الآملين في الحصول على الطعام، حيث تُعد جريمة جديدة تُضاف في سجل الجرائم الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني.
وقال رئيس المجلس الوطني الفلسطيني، روحي فتوح: «لم يحدث في تاريخ الحروب أن يتحول الألم والجوع إلى أداة للقتل الجماعي، وأن تُستخدم المساعدات كطُعم للموت، وتُحول مراكز توزيع الغذاء إلى ميادين للإعدام الجماعي».
وأضاف «فتوح»، أن المجزرة التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي في شارع صلاح الدين وسط قطاع غزة، اليوم الثلاثاء، تمثل جريمة حرب جديدة تُضاف إلى السجل الدموي للاحتلال، بعدما استهدفت قواته الفلسطينيين أثناء انتظارهم مساعدات غذائية، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 27 مواطنًا وإصابة العشرات، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا».
وأوضح أن الفلسطينيين الذين سقطوا اليوم لم يكونوا يحملون سوى وجعهم وجوع أطفالهم، ووقفوا ينتظرون قافلة غذائية، لكن الاحتلال استقبلهم بقصف وحشي حوّل المساعدات إلى أشلاء، والمكان إلى ساحة موت مفتوحة، مشيرًا إلى أن المساعدات تحولت إلى فخاخ مميتة مقصودة ومدروسة.
ومن جانبها، حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسف»، من أن غزة تواجه جفافًا، وقال المتحدث باسم المنظمة الدولية، جيمس إلدر: «سيبدأ الأطفال بالموت عطشا.. 40% فقط من مرافق إنتاج مياه الشرب لا تزال تعمل»، مشيرًا إلى أن المستويات حاليا أقل بكثير من معايير الطوارئ فيما يتعلق بمياه الشرب لسكان غزة.
اقرأ أيضاًإصابة جنود من جيش الاحتلال في كمين مسلح بقطاع غزة
المجلس الوطني الفلسطيني: الاحتلال حول المساعدات لفخاخ موت جماعي في غزة
ارتفاع حصيلة الشهداء بنيران جيش الاحتلال في غزة إلى 37