قال مصدر رفيع المستوى، إنَّ الحكومة الإسرائيلية هي المسؤولة عن عدم الوصول لاتفاق هدنة، وتسعى لفرض واقع جديد على الأرض للتغطية على أزمتها الداخلية، حسبما أفادت قناة «القاهرة الإخبارية»، في نبأ عاجل.  

.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: مصدر رفيع المستوى الحكومة الإسرائيلية الاحتلال الهدنة القاهرة الإخبارية

إقرأ أيضاً:

هدنة كاذبة ومساعدات مخادعة

 

ي مشهدٍ يعكس بشاعة الكيان الصهيوني وازدواجيته الإجرامية، تتكرّر الجريمة لكن بأقنعةٍ جديدة. هدنةٌ يُروَّج لها في الإعلام كنافذة للسلام ووقف إطلاق النار،

ج ذسلكنها في واقعها ليست سوى خدعة مدروسة لإعادة ترتيب آلة القتل، وتمرير جولة جديدة من الإبادة، بأسلوب أكثر خداعًا ودموية.

لقد أطلّ الاحتلال ومطبعوه هذه المرة بوجهٍ مخادع، مغلفٍ بمساعدات رمزية تُلقى جوًّا أو عبر بضع شاحنات، في محاولة مكشوفة لتجميل صورة الجلاد أمام أعين العالم المتخم بالصمت أو التواطؤ. هذه اللفتة الإنسانية ليست سوى ستار دخاني يموّه على الجريمة المتواصلة، ويخفف من حدة الغضب العالمي المتصاعد إزاء جرائم الإبادة الجماعية في غزة.

فمنذ بداية الحديث عن الهدنة لم تتوقف المذابح، ولم تهدأ آلة القصف، ولم تنم غزة ليلة واحدة دون أن تودّع مزيدًا من أبنائها، تحت الأنقاض أو في طوابير الجوع. وبينما يتصدر الحديث الإعلامي عن دخول مساعدات محدودة، تستمر قوات الاحتلال في قصف المستشفيات، ومخيمات النزوح، وكل ما تبقى من معالم الحياة في القطاع المنكوب.

المساعدات التي تم إسقاطها من الجو أو إدخال بضع شاحنات، ليست سوى قطرة في بحر المعاناة، بل أشبه ما تكون بتمثيلية بائسة تهدف لامتصاص الغضب الدولي، وتقديم الاحتلال على أنه طرف متعاون إنسانيًا، بينما هو في الحقيقة، يقود جولة أكثر دموية، وأكثر وحشية، في مسلسل طويل من الجرائم ضد الإنسانية.

الاحتلال اليوم لا يكتفي بالقتل، بل يسعى إلى تزيين جريمته وتلميع صورته عبر بوابة المساعدات الشكلية، التي لا تسمن ولا تغني من جوع، بل تُستخدم كأداة سياسية بيد المجرم لتبييض صفحته السوداء.

إن ما يحدث في غزة هو امتحان حقيقي لإنسانية العالم، واختبار لضمير الشعوب الحرة. هدنة زائفة، ومساعدات كاذبة، ودماء تُراق كل ساعة، فيما يستمر صمت المجتمع الدولي، وتواطؤ بعض الأنظمة، وتخلي البعض الآخر عن أقل درجات المسؤولية الأخلاقية والدينية تجاه شعب محاصر يُذبح تحت سمع العالم وبصره.

في النهاية، تبقى الحقيقة ثابتة لا تتغير: لا سلام مع مجرم، ولا إنسانية في ظل احتلال، ولا عدالة ما لم يُكسر هذا الصمت، ويُحاسب السفاح على كل ما ارتكبه من جرائم بحق شعب أعزل.

 

مقالات مشابهة

  • د. منال إمام تكتب: الدبلوماسية الثقافية.. أداة إستراتيجية لحماية الأمن القومي المصري
  • ويتكوف يسافر إلى إسرائيل.. وزيارة محتملة إلى قطاع غزة
  • عيدروس الزبيدي يدعو في اجتماع عسكري رفيع المستوى لقادة الجيش حضره قائد قوة الواجب السعودية إلى وحدة الصف والاستعداد للقضاء على عدو واحد مشترك
  • الداخلية العراقية: تنسيق رفيع مع إيران لتأمين منفذ زرباطية خلال زيارة الأربعين
  • هل ستستمرّ إسرائيل باستهداف قادة حزب الله؟.. مصدر أمنيّ إسرائيليّ يُجيب
  • إعلام عبري: إسرائيل تمنح الوسطاء فرصة أخيرة لاتفاق في غزة
  • سمو وزير الخارجية يلقي كلمة المملكة في المؤتمر الدولي رفيع المستوى حول التسوية السلمية للقضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين
  • هدنة كاذبة ومساعدات مخادعة
  • وزير الخارجية يلقي كلمة المملكة في المؤتمر الدولي رفيع المستوى حول التسوية السلمية للقضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين
  • عاجل| إسرائيل تجمد خطط إقامة «المدينة الإنسانية» في رفح