بغداد اليوم - بغداد

استعرض النائب ياسر الحسيني، اليوم الخميس (10 اب 2023)، 3 ضروريات تدفع الحكومة لتضيق الخناق على وسائل التواصل الاجتماعي وبعض منصاته، وفيما طالب بضرورة الذهاب الى أبعد من ذلك بالتشديد والرقابة، أشار إلى أن وسائل التواصل بدأت تستخدم من قبل "موظفين فاشلين" عند شعورهم باقتراب اقصائهم من مناصبهم.

 

وقال الحسيني في حديث لـ "بغداد اليوم"، إن "الحكومة تدعم حرية الرأي لكن للأسف بعض المنصات استخدمتها بشكل تعسفي على نحو بات يشكل مصدر تهديد من خلال إثارة الفتن وزعزعة الاستقرار والسلم المجتمعي والاهلي ما دفع الحكومة الى اخذ دورها في غلق بعض الصفحات والتطبيقات مؤخرًا كون حماية المجتمع من أولوياتها".

وأضاف، أنه "المفروض ان تذهب الحكومة الى أبعد من ذلك بخطوات تسهم في منع أي استغلال لمنصات التواصل والتطبيقات خاصة وانها تستخدم من قبل بعض الفاشلين حتى داخل المؤسسات الحكومية عند شعورهم بأن هناك توجه لاقصائهم والامثلة كثيرة".

وأشار إلى "ضرورة وضع حدود حكومية صارمة مع رقابة شديدة أسوة ببقية دول العالم ومنها المتقدمة التي تحظر اي مواقع او منصات تثير قلق الرأي العام وتسبب مشاكل وفتن تنعكس سلبيا على الامن والاقتصاد والسياسة"، مؤكدًا بأن "العالم الافتراضي هو للتواصل بين الناس وليس من اجل خلق ازمات وفتن بين الناس".

وتسبب الحظر الحكومي لتطبيق التيلغرام منذ ايام، بضجة كبيرة في الاوساط الشعبية والسياسية والاعلامية، فبينما لاقى القرار ترحيبًا من قبل بعض الجهات السياسية، خصوصًا مع حديث الحكومة ان قرار الحظر اقترن بتسريبات خطيرة تتعلق بالامن القومي وسلامة المواطنين نتيجة نشر بيانات ومعلومات على هذه المنصة، الا ان جهات سياسية اخرى والمقربة من الفصائل المسلحة عارضت القرار بشدة، كونه سيحرم مايمكن وصفه بـ"الاعلام الموازي"، والمقرب من الفصائل والذي يفضل استخدام تطبيق التلغرام كونه لايقيد المحتوى وفق ضوابط ومعايير المجتمع كما يحصل في فيسبوك وباقي المنصات التي تعتبر "أمريكية".

المصدر: وكالة بغداد اليوم

إقرأ أيضاً:

قمة بغداد…جسر تواصل بين المحاور الإقليمية

20 مايو، 2025

بغداد/المسلة:

محمد حسن الساعدي

استضافت العاصمة العراقية بغداد، القمة العربية الرابعة والثلاثين، يوم السبت 17 مايو 2025، برئاسة الرئيس العراقي عبد اللطيف جمال رشيد..

تُعد هذه القمة محطة مهمة للعراق، لتعزيز دوره الإقليمي، وإبراز استقراره السياسي والأمني، خاصة في ظل التحديات الراهنة، التي تواجه المنطقة..

سعى العراق خلال السنوات الأخيرة، لأخذ دور الوسيط بين الدول المتنافسة في المنطقة، مستفيدًا من علاقاته المتوازنة نسبيًا مع الأطراف المتعددة، وهذه القمة ستُعزز هذا الدور.. عبر جمع الخصوم على طاولة الحوار، كما يسعى لشغل دور محوري في القمة العربية المقبلة، خاصة في ظل التوترات الإقليمية المتزايدة، وتطورات المشهد في غزة، وملف العلاقات الخليجية – الإيرانية، وكذلك التغيرات في المواقف الدولية تجاه قضايا المنطقة، من هذا المنطلق، تبرز ثلاث نقاط رئيسية في دور العراق المحتمل، في تهدئة المنطقة هي:

1. دور الوسيط الإقليمي.
العراق، بحكم علاقاته الجيدة نسبياً، مع كل من إيران والدول الخليجية، يحاول أن يلعب دور الوسيط لتقريب وجهات النظر، خاصة بين طهران والرياض، في ضوء التطبيع الأخير نسبيًا بينهما، والقمة العربية في بغداد يمكن لها، ان تكون كمنصة لتعزيز هذا التقارب، وإيجاد القواسم المشتركة بين دول الخليج والمنطقة عموما، وإتساقاً مع متبنيات القمة والمصالح المشتركة مع تلك الدول.

2. الاستقرار الداخلي وانعكاسه إقليميًا.

البلد شهد استقرارًا أمنيًا نسبيًا في السنوات الأخيرة، ويريد توظيف هذا الاستقرار لتعزيز حضوره السياسي الإقليمي، والرسالة التي يسعى العراق لإيصالها، مفادها أن استقراره يصب في مصلحة الأمن الإقليمي، واستقرار دول الجوار يخدم مصالحه كذلك، ويحاول من خلال هذه القمة عكس هذا الاستقرار السياسي الداخلي، وأطلاق رسالة نحو الخارج، برفع شعار الانفتاح على الجميع دون عوائق، إنطلاقاً من المصالح المشتركة بين الدول جميعاً.

3. القضية الفلسطينية كقاسم مشترك.

بالتاكيد كانت حاضرة بقوة في القمة، والعراق يرى أن تبني موقف عربي موحد، تجاه وقف العدوان على غزة، وإعادة إعماره يمكن أن يكون مدخلاً لتوحيد الصف العربي، وتخفيف التوترات في المنطقة، كما ان الأزمة الفلسطينية يمكن لها، ان تكون قاسماً مشتركاً بين الدول العربية والإسلاميّة، في توحيد الخطاب والموقف السياسي، تجاه القضايا الأساسية التي تتعرض لها المنطقة حالياً. من الملفات المهمة التي ستتناولها قمة بغداد، هي إعادة دمج سوريا في جامعة الدول العربية، مع مناقشة تمثيلها الرسمي في القمة، وتعزيز التعاون الاقتصادي بين الدول العربية، بما في ذلك اقتراح إنشاء صناديق دعم مشترك للدول المتضررة.
يسعى العراق إلى لعب دور “الجسر المتفاعل” في الملفات الإقليمية، خاصة مع تحركاته المتوازنة في كافة الاتجاهات وتحديدا بين الدول المتخاصمة، ومحاولات التقارب مع تركيا وسوريا، بالإضافة إلى رغبته من خلال استضافة القمة، في ترسيخ شرعية نظامه السياسي، وإثبات قدرته على إدارة ملفات دبلوماسية إقليمية كبرى.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author زين

See author's posts

مقالات مشابهة

  • مايكروسوف تحظر رسائل البريد التي تحتوي على كلمات فلسطين وغزة
  • تحظى بانتشار واسع بين جميع الفئات العمرية.. الاتصالات: تطبيقات التواصل تتصدر الاستخدام الرقمي في السعودية
  • “واتساب ويوتيوب وسناب شات” في المقدمة.. تطبيقات التواصل الاجتماعي تتصدر الاستخدامات الرقمية في المملكة خلال 2024
  • تطبيقات التواصل الاجتماعي تتصدر مشهد الاستخدام الرقمي في المملكة
  • خطاب الدولة
  • «واتساب» في المرتبة الأولى.. تطبيقات التواصل الاجتماعي تتصدر مشهد الاستخدام الرقمي في المملكة
  • اليوم ..إنطلاق اعمال المؤتمر الدولي باقتصاديات الكاربون في بغداد
  • قمة بغداد…جسر تواصل بين المحاور الإقليمية
  • ترامب يرسم شرقًا أوسط جديد بلا بغداد
  • اليوم العالمي للنحل..أعظم الملقحات التي تطعم العالم