ندوة في القاهرة تناقش تغطية الإعلام الدولي للحرب في قطاع غزة
تاريخ النشر: 3rd, September 2024 GMT
عقدت سفارة دولة فلسطين بالقاهرة، ندوة حول الإعلام الدولي وتغطية الحرب في قطاع غزة ، وذلك في اطار مشاركة دولة فلسطين في فعاليات مهرجان العاصمة للكتاب في نسخته الأولى والمنعقد في مركز القاهرة الدولي للمؤتمرات .
شارك في الندوة أستاذ القانون الدولي جهاد الحرازين، والإعلامي سلمان بشير، وأستاذ الإعلام الرقمي بجامعة الأقصى ماجد تربان، وأدار الندوة الإعلامي أشرف الهور .
وتطرق المشاركون للحديث حول دور الإعلام الفلسطيني في نقل الرواية الفلسطينية للعالم أجمع وبشكل خاص إبان حرب الإبادة الجماعية الممنهجة، حيث ساهم جنود الكلمة العاملين في وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي بتسخير طاقتهم وجهدهم حتى دفع الكثير منهم الثمن حياتهم وحياة ذويهم من أجل نقل الحقيقة ؛ مما ساهم في إيصال الحقيقة للرأي العام العالمي عبر تعميم الرواية الفلسطينية ، مقابل زيف الصورة وفبركتها في الإعلام الغربي وأجندته الخاصة المدعومة والتي لا تكف القوة القائمة بالاحتلال عن تزييفها.
وفي كلمته سلط د.جهاد الحرازين الضوء على ممارسة الإعلام الغربي التحيز ضد القضية الفلسطينية عبر تعمده تغاضي الطرف عن المجازر والانتهاكات التي ترتكب بحق الفلسطينيين ، وتعمد نشر الصور المغلوطة والمفبركة مؤكدا أن الإعلام البديل لعب دورا في كشف الحقائق للناس وتفاصيل حرب الابادة على الشعب الفلسطيني ؛ مؤكدا أن تحرك الشارع الغربي والتحول في الرأي العام كان نتاجا لصوت الإعلام الفلسطيني ومنصاتهم بعيدا عن زيف الإعلام الإسرائيلي وأعوانه الذين فشلوا في محاولات تشكيل رأى عام مضلل تجاه القضية الفلسطينية، مثمنا دور الإعلام المصري الذي سخر امكانياته وكوادره من أجل نقل الحقيقة ونقل الصوت والصورة الفلسطينية ليشعر العالم بحجم الجريمة المرتكبة بحق الشعب الفسطيني.
وبدوره سلط الصحفي أشرف الهور الضوء على سياسة تكميم الأفواه التي تعمد الاحتلال تطبيقها في هذه الحرب ؛ فلم يكتفِ بقتل الإعلاميين الفلسطينيين بل امتد الأمر إلى منع دخول الصحفيين الأجانب لإبعادهم عن صورة الواقع الحقيقي الذي يعيشه الفلسطينييون ؛ مؤكدا أن الشهداء هم ليسوا مجرد أرقامًا بل لكل قصة تفاصيل حياة يومية.
من جهته تطرق الصحفي سلمان بشير في حديثه إلى نجاح الإعلام المحلي الفلسطيني بمصداقيته وامكانياته البسيطة في ظل حرب الإبادة الجماعية ليصبح مصدر الرواية الفلسطينية في الإعلام الدولي ، مؤكدا أنه بالرغم من استمرار عمليات القتل الممنهج بحق الصحفيين الفلسطينيين وذويهم حتى وصل عددهم قرابة ١٧٠ شهيدا وهو الرقم الأكبر على مستوى عدد المفقودين من الصحفيين والإعلاميين منذ الحرب العالمية الثانية ؛ إلا أن سياسة تكميم الأفواه لم تردع أى إعلامي فلسطيني حر عن استكمال دوره الوطني الذي يؤمن به وبأحقيته في نقل الصورة لنقل روايته الحقيقية، مؤكدًا أن رواية الإعلام الفلسطيني باتت تحظى بمصداقية وثقة الشعوب في الغرب، وأثرها ظهر في الاحتجاجات التي انطلقت في عدد من العواصم الغربية حيث فرضت الصورة مصداقية الحدث أمام العالم.
من جهته أكد أستاذ الإعلام الإلكتروني والرقمي د.ماجد تربان أن آلة الحرب الإسرائيلية تمارس حرباً من نوع آخر على المحتوى الفلسطيني والمناصرين له ، فلا تتوانى عن عقد تحالفات دولية مع أشهر منصات السوشيال ميديا من أجل فرض روايتهم وفرض قيود على منصات التواصل الاجتماعي لتقييد المحتوى المناصر لفلسطين، وتشجيع المحتوى الذي يحث على قتل الفلسطيني بتحريض مباشر وصريح وتمنع المحتوى الفلسطيني، مؤكدا أن الحرب الإعلامية قائمة على مستويين الإعلام التقليدي والرقمي أولها باستخدام استراتيجية الإغراق بالمحتوى الكاذب ، ومن ثم يتسنى لها العمل على إعادة تعريف المعايير الإخبارية وذلك عبر تزييف الرواية والإغراق بالمعلومات الكاذبة ومنح الفرص للمتحدثين المتحيزين من أجل قلب الحقائق وطمس حقيقة الأحداث ومن ثم تغييب سياق المحتوى عن مسببات الأحداث، ونزع الأطر الإنسانية من معالجة أي محتوى يصب لصالح الفلسطينيين وكأنه ينفي حق الفلسطينيين في الدفاع عن نفسهم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: فلسطين الوفد بوابة الوفد مؤکدا أن من أجل
إقرأ أيضاً:
أحمد بن محمد: إعداد جيل إعلامي يوصل رسالة دبي التنموية
دبي: «الخليج»
شهد سموّ الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي رئيس مجلس دبي للإعلام، امس، تخريج الدفعة الأولى من منتسبي برنامج «صنّاع المحتوى الاقتصادي»، أحد المسارات المتخصصة في إطار مبادرة «صنّاع محتوى دبي» التي أطلقها نادي دبي للصحافة بالتعاون مع وزارة الاقتصاد، ونخبة من الخبراء والمؤسسات الإعلامية الرائدة صاحبة الخبرة في مجال الإعلام الاقتصادي وإنتاج المحتوى، بهدف تأهيل جيل جديد من الكفاءات الإعلامية القادرة على إنتاج محتوى اقتصادي احترافي، يعزز الوعي العام بالقضايا المالية والاقتصادية بلغة مبسطة وموثوقة.
كما شهد سموّ الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم تخريج الدورة الثانية من برنامج «DXB500» والهادف لتدريب 500 من موظفي الاتصال الإعلامي في الجهات الحكومية وشبه الحكومية في دبي، والذي أطلقه سموّه وينفذه المكتب الإعلامي لحكومة دبي بالتعاون مع عدد من الجهات والمؤسسات الإعلامية العالمية.
جاء ذلك على هامش فعاليات اليوم الثاني لقمة الإعلام العربي 2025، حيث أكد سموّ الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي رئيس مجلس دبي للإعلام، أن إعداد جيل جديد من الإعلاميين القادرين على توصيل رسالة دبي التنموية وتعزيز التواصل الإعلامي الفاعل بين الجهات الحكومية وشبه الحكومية في دبي، يمثل محطة مهمة نحو بناء منظومة إعلامية معرفية متقدمة، تواكب طموحاتنا التنموية وتُعزز حضور المحتوى العربي في الساحة العالمية.
وأضاف سموّه أن دبي تؤمن أن الإعلام شريك رئيسي في مسيرة التنمية، وأن الاستثمار في الكفاءات الإعلامية هو استثمار في المستقبل الذي تدعمه استراتيجية إعلامية واضحة، وبرامج نوعية متخصصة تقدم تدريباً عملياً للمبدعين والمهنيين ضمن مختلف المجالات الإعلامية.
ودعا سموّه الخريجين إلى مواصلة التعلُّم المستمر وصقل مهاراتهم الإبداعية والتخصصية.
وبلغ عدد خريجي برنامج صنّاع المحتوى الاقتصادي 31 منتسباً، ممن اجتازوا برنامجاً تدريبياً مكثفاً امتد لثلاثة أسابيع، شمل ورشاً تدريبية متقدمة ومحاضرات تطبيقية.
جيل جديدوقال عبد الله بن طوق المرّي، وزير الاقتصاد: «يتوّج تخريج الدفعة الأولى من منتسبي برنامج«صُنّاع المحتوى الاقتصادي» التعاون المثمر بين وزارة الاقتصاد ومجلس دبي للإعلام، كما يُعد خطوة مهمة نحو تعزيز صناعة المحتوى الاقتصادي في دولة الإمارات، وتهيئة بيئة إعلامية داعمة للابتكار وقادرة على مواكبة التطورات الاقتصادية المتسارعة محلياً وإقليمياً وعالمياً».
وأضاف: «يمثل خريجو البرنامج نواةً لجيل جديد من صُنّاع المحتوى القادرين على ربط السياسات الاقتصادية بالجمهور عبر محتوى احترافي مبسّط، ونتطلع إلى أن يكونوا شركاء في إيصال السياسات الاقتصادية والاستراتيجيات التنموية إلى المجتمع، بلغة موثوقة وسلسة، تعزز من المشاركة المجتمعية في دعم التوجهات الوطنية، حيث تعتبر وزارة الاقتصاد الإعلام بكافة روافده ومنصاته شريكاً رئيسياً في مسيرة التنمية الاقتصادية للدولة، وذلك بما يضطلع به من دور مهم في نقل صورة دقيقة وشاملة عن الاقتصاد الوطني، وإبراز مقومات الدولة الاقتصادية وجهود التنمية المستدامة».
رؤية استراتيجيةقالت منى غانم المرّي، نائب الرئيس والعضو المنتدب لمجلس دبي للإعلام رئيسة نادي دبي للصحافة: «يمثل برنامج صُنّاع المحتوى الاقتصادي أحد أبرز مخرجات الرؤية الاستراتيجية لنادي دبي للصحافة في تطوير محتوى عربي متخصص ومؤثر، وذلك في إطار توجهات القيادة الرشيدة، لتعزيز الاستثمار في الإنسان وتمكين الطاقات الإعلامية الشابة من الأدوات اللازمة لإنتاج محتوى فاعل، يخدم مختلف النواحي الحياتية التي تهم المجتمع، والقطاعات الحيوية للدولة، بما فيها التوعية الاقتصادية بأسلوب مبسط ينقل المعلومة المهمة إلى شرائح واسعة من الجمهور».
وأضافت: «سعداء بتخريج الدفعة الأولى من برنامج«صُنّاع المحتوى الاقتصادي»، ضمن رؤية استراتيجية أوسع لتطوير المحتوى العربي من خلال مبادرة«صنّاع محتوى دبي»، التي أطلقها نادي دبي للصحافة لتعزيز الكفاءات وتطوير مهارات صناع المحتوى وتزويدهم بالأدوات والمعرفة التي تؤهّلهم للالتحاق بسوق العمل، متسلّحين بقدرات مهنية واحترافية عالية، إلى جانب ترسيخ دور هذه النخبة في تطوير البنية التحتية الإعلامية من خلال اكتسابهم خبرات إعلامية مرموقة ورفع مستوى تنافسيتهم عالمياً».
تمكين الشبابأكدت محفوظة عبدالله، مديرة برنامج صنّاع محتوى دبي، أن البرنامج صُمم لتلبية الحاجة المتزايدة في الإعلام العربي لمحتوى اقتصادي متخصص. وقالت: «جمعت أجندة البرنامج بين المعرفة الاقتصادية العميقة والمهارات الإعلامية والتقنية الحديثة، لتمكين الشباب من إنتاج محتوى موثوق، يعكس واقع الاقتصاد ويقرّب مفاهيمه من المتلقي».
الخريجون: مشاريع نوعية
أعرب الخريجون عن تقديرهم للجهود المستمرة من قِبَل نادي دبي للصحافة، سعياً لإحداث أثر إيجابي واضح في المشهد الإعلامي العربي، بما يتبناه النادي من مشاريع نوعية وما يقوم به من خطوات هدفها تقديم قيمة مضافة حقيقية للإعلاميين تساعدهم على الوصول إلى درجات جديدة من التميز في مجالات تخصصهم، من خلال تنوّع ما يقدمه من برامج ودورات تدريبية وندوات نقاشية على مدار العام، والتي تتوج سنوياً بحدث هو الأكبر على مستوى المنطقة العربية وهو «قمة الإعلام العربي»، والتي تعد المحفل الأبرز لمناقشة أهم القضايا الإعلامية وتحديد العوامل المؤثرة في مستقبل الإعلام.