تزامنا مع الدخول المدرسي.. ولد حديدان يحرج مشاهير المغرب بمقترح إنساني يروم دعم التلاميذ المحتاجين
تاريخ النشر: 3rd, September 2024 GMT
أخبارنا المغربية - عبد الإله بوسحابة
ككل عام، يتجدد النقاش بين المغاربة بسبب الأسعار الباهظة للأدوات والمستلزمات المدرسية، التي أصبحت عبئًا ثقيلاً على كاهل شريحة واسعة من الآباء وأولياء الأمور، وهو عبء يضاف إلى مشكلة غلاء المعيشة التي كان لها في السنوات الأخيرة تأثير كبير وملحوظ على القدرة الشرائية لغالبية المغاربة.
وفي مسعى منه لمساعدة أكبر عدد ممكن من التلاميذ الفقراء والمحتاجين، أطلق الفنان الكوميدي "عبد الصمد الغرفي"، المعروف لدى المغاربة بأدوار عديدة قام بتقمصها، أشهرها "ولد حديدان" و"المخنتر"، مبادرة إنسانية عبر صفحته على فيسبوك، اقترح من خلالها أن يقدم إعلانات مجانية، على أن يتكفل كل مستفيد من هذه الإعلانات باقتناء الأدوات والمستلزمات الدراسية لتلميذ محتاج.
وفي هذا السياق، أشاد العديد من المتابعين بهذه الفكرة والمبادرة الطيبة التي أطلقها "الغرفي"، مشيرين إلى أنها تتماشى تمامًا مع مبدأ التكافل والتضامن الذي نشأ عليه المغاربة منذ القدم. كما طالبوا مشاهير المغرب، خاصة الفنانين والسياسيين والرياضيين والإعلاميين، الذين يمتلكون قاعدة جماهيرية واسعة وحسابات بنكية ضخمة، بالمشاركة في هذه المبادرة الإنسانية التي من المؤكد أنها ستسهم في إنقاذ عدد كبير من التلاميذ الذين يلاحقهم شبح الهدر المدرسي.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
أحمد زايد: الإسكندرية جسر الحضارات ومشروع إنساني متجدد منذ عهد الإسكندر الأكبر
أكد الدكتور أحمد زايد، مدير مكتبة الإسكندرية، أن تأسيس مدينة الإسكندرية على يد الإسكندر الأكبر عام 331 قبل الميلاد لم يكن وليد الصدفة، بل جاء نتيجة رؤية حضارية واعية استندت إلى موقعها الجغرافي الفريد بين البحر المتوسط وبحيرة مريوط، ما أهلها لتكون جسرًا للتواصل بين الشرق والغرب، ومركزًا عالميًا للتجارة والعلوم والفنون، وأحد أعظم مدن العالم القديم.
وأوضح زايد، على هامش افتتاح معرض «الإسكندر الأكبر.. العودة إلى مصر»، أن الإسكندرية مثلت منذ نشأتها مشروعًا إنسانيًا استثنائيًا سعى إلى توحيد البشر عبر الثقافة والمعرفة، وهو المفهوم الذي لا يزال حاضرًا في هوية المدينة حتى اليوم.
وأشار إلى أن مكتبة الإسكندرية القديمة كانت تضم مئات الآلاف من المخطوطات، واستقطبت العلماء والفلاسفة من مختلف أنحاء العالم، مؤكدًا أن مكتبة الإسكندرية الجديدة تمثل امتدادًا روحيًا وحضاريًا لتلك المكتبة العريقة، وتواصل رسالتها كمركز عالمي للمعرفة و«جزيرة ثقافية» على غرار ما حلم به الإسكندر الأكبر لمدينته.
ولفت زايد إلى أن المكتبة تحتضن مركز الدراسات الهلنستية، انطلاقًا من روح الثقافة الهلنستية التي تأسست في عهد الإسكندر الأكبر، موضحًا أن المركز يقدم برنامج ماجستير بالتعاون مع جامعة الإسكندرية، دعمًا للبحث العلمي والدراسات التاريخية والحضارية.
وشدد مدير مكتبة الإسكندرية على أن الإسكندر الأكبر يُعد من أبرز الشخصيات في التاريخ الإنساني وأحد أعظم القادة الذين عرفهم العالم، موضحًا أنه لم يكن مجرد قائد عسكري، بل صاحب رؤية حضارية شاملة هدفت إلى دمج الشعوب تحت مظلة التبادل الثقافي والفكري، وساهمت نشأته العسكرية والفكرية في صياغة شخصية فريدة جمعت بين الحلم والإرادة، والسيف والعقل.
وأضاف أن المعرض والفعاليات المصاحبة له تجسد هذه اللحظة التاريخية من خلال أعمال الفنان الراحل الكبير ﭬارلاميس، موضحًا أن الأعمال الفنية لا تقدم بورتريهات تقليدية لقائد شاب، بل تطرح رؤى فنية متعددة تدعو لاكتشاف الإسكندر كقائد وإنسان وحالم، من زوايا غير مألوفة في السرديات التاريخية التقليدية.
واختتم زايد تصريحاته بالتأكيد على تطلعه لأن يكون المعرض منبرًا للحوار بين الحضارات، وجسرًا يربط بين الإسكندر في الماضي والإسكندرية في الحاضر، وبين الفنان ورحلته في الحلم، مشددًا على أن الاحتفاء لا يقتصر على ذكرى قائد عظيم، بل يمتد إلى الأفكار التي جعلت من الإسكندرية رمزًا للتنوع الثقافي وتجسيدًا لوحدة الإنسانية في مسيرتها نحو التفاهم والسلام.