المفتي دريان بحث مع زواره في الاوضاع الراهنة
تاريخ النشر: 3rd, September 2024 GMT
استقبل مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى النائب الدكتور عماد الحوت.
وقال الحوت:" زيارة هذا الصرح الإسلامي والوطني الكبير واجبة في كل وقت، فكيف إذا كان البلد يمر والمنطقة تمر في ظروف صعبة. لذلك كانت الزيارة اليوم الى صاحب السماحة للتشاور في ما يجري في لبنان وفي المنطقة. وكنا نؤكد بشكل مشترك على مجموعة أولويات في هذه المرحلة.
أضاف :"النقطة الثانية، هي ضرورة توجيه رسالة موحدة للعدو الإسرائيلي والخروج من المتباينات الإعلامية حتى لو اختلفنا بطريقة حماية البلد، ينبغي أن تبقى الرسالة للعدو الإسرائيلي موحدة.
النقطة الثالثة، هي ضرورة تأمين صمود الناس في هذه الفترة الصعبة والحرجة.
النقطة الرابعة، هي ضرورة التخفيف والخروج من الخطابات التي تشحن النفوس سواء على المستوى الطائفي أو المذهبي أو غير ذلك. المرحلة صعبة جدا لا شك، لكن إن شاء الله بتضامن اللبنانيين وبحضور قيادات واعية مثل صاحب السماحة نتجاوز هذه المرحلة إن شاء الله ويخرج لبنان منها سليما معافى".
كما استقبل دريان النائب وضاح الصادق، الذي قال :" كما جرت العادة قمنا اليوم بزيارة سماحته لاطلاعه على وضع العاصمة بيروت خصوصا في ظل الحرمان الكبير الذي تعانيه العاصمة على الأصعدة كافة، ونحن نقوم بمحاولات عدة لإيجاد الحلول خاصة على المستوى الاجتماعي والتنموي والحياة اليومية للمواطنين. ومن أهم المواضيع التي تعاني منها بيروت اليوم هو موضوع الكهرباء". والتقى المفتي دريان مفتي عكار الشيخ زيد بكار زكريا الذي بحث معه في الشؤون الإسلامية والوقفية والمعيشية.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
مختصون لـ "اليوم": التجمعات العائلية "ضرورة نفسية" وليست ترفاً اجتماعياً
حذر مختصون في الشأن الاجتماعي والأسري والنفسي من خطورة تراجع ظاهرة التجمعات العائلية، مؤكدين أنها لم تعد ترفاً اجتماعياً أو مجرد عادة موروثة، بل تحولت إلى ضرورة ملحة وحاجة نفسية وتربوية ”حتمية“ في ظل ضغوط الحياة المعاصرة، معتبرين إياها خط الدفاع الأول لتعزيز الاستقرار النفسي، وترميم الفجوة بين الأجيال، وصناعة ذاكرة جمعية تحمي الهوية، داعين إلى استثمار التقنية لخدمة هذا التواصل لا لقطعه.عبدالله بورسيس
وأجمع المختصين في حديثهم لـ "اليوم" على أن اللقاءات الأسرية تمثل ”مناعة نفسية“ للأفراد، حيث وصف المستشار الأسري عبدالله بورسيس هذه الاجتماعات بأنها ركيزة أساسية لصلة الرحم التي حث عليها الدين الإسلامي، وتتجاوز مجرد اللقاء العابر إلى كونها منصة للتعارف العميق بين الأصهار والأنساب، وتجسيد حي لقيم التكافل والتعاضد عند الأزمات والمناسبات.
أخبار متعلقة قانونيون لـ "اليوم": حقوق الإنسان في المملكة نموذج متكامل لصون الكرامة وترسيخ العدالةمختصون لـ"اليوم": الشفافية والحوكمة خط الدفاع الأول في مواجهة الفسادمختصون لـ"اليوم": تمكين ذوي الإعاقة يقفز إلى 13.4% ويعكس جودة الحياة بالمملكةإرث الخبرات
وشدد بورسيس على الدور المحوري لهذه التجمعات في نقل ”إرث الخبرات“ من الأجداد والآباء إلى الأحفاد، مما يساهم في تشكيل وعي النشء وترسيخ هويتهم، داعياً الأسر إلى ابتكار حوافز ذكية تضمن استمرارية هذه اللقاءات وجذب الأبناء إليها، مع توظيف التقنية الحديثة كأداة مساندة لربط المغتربين والبعيدين عن محيطهم العائلي، وليس بديلاً عن التواصل المباشر.عدنان الدريويش
واعتبر المستشار الأسري والتربوي عدنان الدريويش، البيت العائلي الكبير بمثابة ”مدرسة تربوية مغلقة“ تُغرس فيها القيم عبر القدوة والمشاهدة لا عبر التلقين، مؤكداً أن الأسر التي تحافظ على دورية لقاءاتها تكون أقدر على تخريج جيل متزن نفسياً، مشبعاً بقيم العطاء والانتماء، ومحصناً ضد العزلة الاجتماعية.
صلة الرحم ترتبط بسعة الرزق
ونبه الدريويش إلى أن غياب هذه اللقاءات يُحدث ”شرخاً عاطفياً“ ويوسع الفجوة بين الأجيال، مما يفتح الباب لسوء الفهم وتراجع القيم المشتركة، مستشهداً بالأثر النبوي الذي يربط صلة الرحم بسعة الرزق وطول الأثر، كدلالة على البركة المادية والمعنوية التي تخلفها هذه الاجتماعات.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } التجمعات العائلية "ضرورة نفسية" وليست ترفاً اجتماعياً - تصوير: عمر الشمري
ومن منظور طبي ونفسي، أكد طبيب الأسرة الدكتور عبدالله الحمام، أن الاجتماع العائلي يعد ”استثماراً فيد عبدالله الحمامالصحة النفسية“، مشيراً إلى أن الدراسات الحديثة أثبتت دوره الفعّال في خفض هرمونات التوتر وتعزيز الشعور بالأمان العاطفي، كون الفرد يتواجد في بيئة تتقبله بجميع حالاته، قبل نجاحاته وبعد إخفاقاته.
وأوضح الدكتور الحمام أن المواجهة المباشرة والابتسامة والأحاديث العفوية داخل المحيط العائلي كفيلة بإذابة جليد الخلافات المتراكمة وحل الإشكالات المعقدة بمرونة، واصفاً الذكريات التي تصنعها هذه اللقاءات من ضحكات ومواقف بأنها ”جذور نفسية“ تمنح الأبناء الثبات في مواجهة عواصف الحياة المستقبلية.