أنبوب العقبة النفطي.. استراتيجية لتنويع مصادر التصدير أم تطبيع قسري؟ - عاجل
تاريخ النشر: 3rd, September 2024 GMT
بغداد اليوم - بغداد
تاريخيا، يعود مشروع أنبوب العقبة النفطي إلى العام 1983، حينما اتفق العراق والأردن خلال الحرب العراقية الإيرانية على مد هذا الأنبوب، لكن جرى التخلي عن المشروع وإهماله بعدما فشلت الدولتان في الحصول على ضمانات دولية بعدم تعرض اسرائيل للأنبوب وتدميره.
واليوم، يطرح عضو مجلس النواب، مضر الكروي، أربع حقائق بشأن مشروع أنبوب العقبة النفطي واسهامه في ما أسماها "تنويع مصادر تصدير النفط".
وقال الكروي لـ"بغداد اليوم"، الثلاثاء (3 أيلول 2024)، إن "النفط يشكل 90% من ايرادات العراق المالية ويمثل شريان الاقتصاد، وهذه حقيقة يجب الانتباه لها والمضي في تعزيز نوافذ التصدير قدر الامكان بشكل يقلل من مخاطر توقفها"، مشيرا إلى أن "المنطقة تشهد منذ سنوات توترات اقليمية وصراعات قد تؤدي الى إغلاق منطقة الخليج العربي في أية لحظة، ما يعني أن العراق سيفقد قدرة تصدير أكثر من 3 ملايين برميل يوميا ".
وأضاف، أن "مشروع الانبوب النفطي من حقول البصرة باتجاه ميناء العقبة، طرح منذ سنوات طويلة وهو من المشاريع الاستراتيجية التي وضعت ضمن رؤية تنويع مصادر تصدير النفط العراقي، خاصة وأن الانبوب باتجاه جيهان التركي يواجه تعقيدات كثيرة وإعادة فتحه ستحتاج الى وقت ليس بالقليل، لذا برزت الحاجة الى وجود بديل وهو انبوب العقبة".
وأشار الى أنه "لا يمكن أن يباع نفط العراق للكيان الصهيوني وهو يدار بالأساس من قبل شركة سومو، كما أن انشاء الانبوب يخضع لمعايير تتضمن الجدوى الاقتصادية، ولا يمكن إنفاق مليارات الدولارات في مشروع لا ينصب في مصلحة العراق، كما أن الكثير مما ينشر غير دقيق ووزارة النفط لديها كافة التفاصيل والخرائط".
وتساءل الكروي عن أسباب عرقلة مشروع استراتيجي سيسهم في ولادة منفذ تصدير جديد للعراق والإبقاء على منفذ وحيد في ظل ارتفاع الكلف"، مؤكدا "اهمية التعامل مع ملف البعد الاستراتيجي في خطط تنمية ثروات العراق بشكل واقعي وبعيد النظر، لأن أمامنا فرص مهمة في أن نستعيد وضعنا في سوق الطاقة من خلال المرونة العالية في إيصال النفط للأسواق العالمية".
وأنبوب النفط العراقي - الأردني أو ما يطلق عليه أنبوب العقبة النفطي، هو مشروع قيد التنفيذ لنقل النفط الخام المستخرج من حقول البصرة الواقعة جنوبي العراق إلى مدينة العقبة في جنوب الأردن. يمتد هذا الأنبوب مسافة مقدارها 1700 كم عبر مرحلتين، الأولى تمتد من البصرة إلى حديثة في غرب العراق، والثانية تمتد إلى أن ينتهي في ميناء العقبة لتصدير النفط إلى باقي العالم.
وسينقل الجزء الأول من الأنبوب حوالي 2.25 مليون برميل نفط يوميا، فيما تبلغ كمية النفط التي ستصل إلى ميناء العقبة عبر الأنبوب مليون برميل يوميا سيتم تحويل 850 ألف برميل إلى مصفاة البترول الأردنية، بالإضافة إلى أنبوب آخر لنقل 100 مليون متر مكعب يوميا من الغاز سيقوم الأردن باستخدامها لإنتاج الكهرباء. كان من المفترض الانتهاء من تنفيذ المشروع في عام 2017، وتقدر تكلفته بنحو 18 مليار دولار.
خطة المشروع
وبينما يصف مختصون المشروع بالعبثي ولا طائل تجاريا منه، يكشف آخرون أن المشروع الذي أطلق عليه اسم "المشرق الجديد"، هو مشروع أميركي- غربي- إسرائيلي يهدف في الدرجة الأولى إلى زجّ اسرائيل في اقتصادات المنطقة ومحاصرة سوريا وإيران ومعهما كل دولة ترفض الاستسلام والتطبيع.
وللاستدلال على ما ذكر، فأنه من المعروف أن نفط العراق يذهب أغلبه إلى دول في آسيا وجنوب شرقها، في مقدمتها الصين والهند، وأقصر طريق لها هو عبر موانئ العراق، ثم الخليج والمحيط الهندي. أما البحر الأحمر فلا يؤدي إلا إلى اسرائيل ومصر والسودان وإثيوبيا ودول جنوب أفريقيا واليمن والسعودية، ومعظم هذه الدول ليس لها أي تعامل تجاري نفطي مع العراق، أو أنها دول منتجة ومصدرة للنفط كالسعودية، فلا يبقى سوى إسرائيل، وأول دولتين عربيتين اعترفتا بها وتطبعان معها وهما مصر الأردن، وفق ما يرى متتبعون.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
الوزير البشير لـ سانا: المرحلة الأولى من المشروع ستشهد توريد نحو 3.4 ملايين متر مكعب من الغاز يومياً ضمن اتفاق تعاون مدعوم بمساهمة كريمة من دولة قطر الشقيقة
2025-08-02Zeinaسابق الوزير البشير لـ سانا : الخط يساهم بشكل مباشر في تحسين التغذية الكهربائية وزيادة ساعات التشغيل في محطات التوليد، ما ينعكس إيجاباً على الواقع الاقتصادي والمعيشي ويدعم جهود عودة المهجرين إلى مناطقهم انظر ايضاًالوزير البشير لـ سانا : الخط يساهم بشكل مباشر في تحسين التغذية الكهربائية وزيادة ساعات التشغيل في محطات التوليد، ما ينعكس إيجاباً على الواقع الاقتصادي والمعيشي ويدعم جهود عودة المهجرين إلى مناطقهم
آخر الأخبار 2025-08-02إيطاليا تدعم الاستجابة الصحية في سوريا بمبلغ 3 ملايين يورو 2025-08-02صيف الإنجاز… مبادرة مجانية تستهدف 325 طالباً في كفر زيتا بريف حماة 2025-08-02اتحاد الترياثلون يقيم اختبارات لانتقاء المنتخب الوطني تحضيراً للاستحقاقات المقبلة 2025-08-02 افتتاح خط النقل الإقليمي للغاز الذي يربط سوريا بتركيا 2025-08-02وزير الطاقة التركي ألب أرسلان بيرقدار: تصدير الكهرباء إلى سوريا يتم عبر 8 نقاط مختلفة ومن المنتظر زيادة قدرة التصدير بنسبة 25 بالمئة أولاً وإلى أكثر من الضعف لاحقاً 2025-08-02الشؤون الاجتماعية تتابع موضوع تحريك حسابات المنظمات غير الحكومية في البنوك السورية 2025-08-02وفاة شاب غرقاً في بحيرة ميدانكي بريف حلب الشمالي 2025-08-02مراسل سانا: وصول أولى رحلات شركة A Jet التركية إلى مطار حلب الدولي قادمة من مطار صبيحة في إسطنبول 2025-08-01وزير الاتصالات يلتقي أبناء الجالية السورية في الأردن 2025-08-01اختتام بطولة الجمهورية للبلياردو 8 كرات
صور من سورية منوعات بحيرة في البرازيل تتحوّل إلى اللون الأزرق في مشهد غريب 2025-07-31 اكتشاف فصيلة دم غير معروفة عالمياً لدى امرأة هندية 2025-07-31
مواقع صديقة | أسعار العملات | رسائل سانا | هيئة التحرير | اتصل بنا | للإعلان على موقعنا |