حزب «مصر أكتوبر»: تصريحات نتنياهو محاولة بائسة لتبرير العدوان على غزة
تاريخ النشر: 3rd, September 2024 GMT
أدانت الدكتورة جيهان مديح، رئيس حزب مصر أكتوبر، تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والتي زعم فيها أن مصر تزود الفصائل الفلسطينية بالسلاح عبر محور صلاح الدين، مؤكدة أن هذه الادعاءات محاولات يائسة لتبرير استمرار آلة الحرب الإسرائيلية التي تحصد أرواح الأبرياء، وأن مثل هذه التصريحات لن تعيق مصر عن مواصلة جهودها الدؤوبة لإحلال السلام في المنطقة ووقف العدوان الغاشم على غزة.
وأضافت «مديح»، في تصريحات لها اليوم، أن مصر ترفض بشكل قاطع تواجد أي قوات إسرائيلية في محور صلاح الدين أو معبر رفح، مؤكدة أن القاهرة ستستمر في الوقوف بجانب الشعب الفلسطيني ودعم حقوقه المشروعة، وأن أي نتائج تسعى إسرائيل لتحقيقها من خلال هذه التصريحات لن تغير من موقف مصر الثابت، لافتة إلى أن مصر لن تتوانى عن الدفاع عن أمنها القومي وستظل حازمة في مواجهة أي محاولات استفزازية تهدد حقوق الشعب الفلسطيني أو تعكر صفو الأمن في المنطقة.
وأوضحت رئيس حزب مصر أكتوبر، أن نتنياهو يحاول كسب الأرض شعبياً في تل أبيب في ظل تصاعد الاحتقان الداخلي، ويعمد إلى عرقلة المفاوضات الرامية إلى إنهاء الحرب على غزة وتحرير الأسرى والمحتجزين، لكن مصر تظل على عهدها في الدفاع عن الأمن القومي العربي وحماية حقوق الشعب الفلسطيني، مؤكدة على أهمية الدور المصري في حفظ أمن واستقرار المنطقة، محذرة من مغبة أي أعمال استفزازية من قبل نتنياهو.
«مديح» تثّمن بيان وزارة الخارجية المصريةوثمنت «مديح»، بيان وزارة الخارجية المصرية، بشأن تصريحات نتنياهو، موضحة أنه حمل رسائل قوية وحاسمة ترهب الجانب الإسرائيلي ضد أي أعمال أو تصريحات استفزاية أو أطماع استراتيجية، مشيدة برفض مصر التام للتصريحات التي أدلى بها رئيس الوزراء الإسرائيلي، والتي حاول من خلالها الزج باسم مصر لتشتيت انتباه الرأي العام الإسرائيلي، وعرقلة التوصل لصفقة لوقف إطلاق النار وتبادل الرهائن والمحتجزين، وعرقلة جهود الوساطة التي تقوم بها مصر وقطر والولايات المتحدة، كما تؤكد مصر علي رفضها لكافة المزاعم التي يتم تناولها من جانب المسئولين الاسرائيليين في هذا الشأن.
وأكدت أن مصر حملت الحكومة الاسرائيلية عواقب إطلاق مثل تلك التصريحات التي تزيد من تأزيم الموقف، وتستهدف تبرير السياسات العدوانية والتحريضية والتي تؤدي الي مزيد من التصعيد في المنطقة، مع التشديد على حرصها علي مواصلة القيام بدورها التاريخي في قيادة عملية السلام في المنطقة بما يؤدي الي الحفاظ علي السلم والأمن الإقليميين ويحقق استقرار جميع شعوب المنطقة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الحرب على غزة نتنياهو الحكومة الاسرائيلية الاحتلال الاسرائيلي الشعب الفلسطینی فی المنطقة أن مصر
إقرأ أيضاً:
تصريحات لوزير التراث الإسرائيلي تثير غضب واشنطن.. ماذا قال؟
نقلت صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية عن مصادر مطلعة قولها، إن مسؤولين في الإدارة الأمريكية أعربوا عن غضبهم الشديد من تصريحات لوزير التراث الإسرائيلي عميحاي إلياهو، دعا فيها إلى "محو غزة" وجعلها "يهودية".
وذكرت المصادر أن السفير الإسرائيلي في الولايات المتحدة، يحيئيل ليتر، تواصل مع الوزير إلياهو وطلب منه توضيحات.
وقال مصدر سياسي إن تصريحات الوزير إلياهو أدت إلى تصاعد الضغط الأمريكي على إسرائيل للسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
وأضاف المصدر لـ "إسرائيل هيوم" أت "التصريحات غير المسؤولة للوزير عميحاي إلياهو كانت السبب الرئيسي في خلق الضغط على الحكومة الإسرائيلية لتوسيع المساعدات لغزة. هو من وقّع على إدخال المساعدات".
بدوره، ذكر مكتب الوزير أن "إلياهو طلب من السفير التأكد من أن العالم يفهم أن كل ما يحدث في غزة هو مسؤولية حماس، وألا يتم تحويل المسؤولية إلى إسرائيل من خلال تحمل مسؤولية لا داعي لها".
وأضاف: "في اليوم الذي يلقي فيه الإرهابيون أسلحتهم سيكون جيداً للجميع، بما في ذلك سكان غزة. في اليوم الذي نلقي فيه أسلحتنا سيعودون لقتلنا واختطافنا".
وأكد مكتب إلياهو أن الوزير كرر موقفه بأن "السيطرة الإسرائيلية على القطاع وحدها ستضمن الأمن والسلام، وحتى ذلك الحين، كان ترامب هو الذي طلب فتح أبواب الجحيم على غزة".
وكان الوزير عميحاي إلياهو قد صرح في مقابلة الأسبوع الماضي: أن "الحكومة تتجه نحو محو غزة، الحمد لله أننا نمحو هذا الشر"، مضيفًا أن "كل غزة ستكون يهودية".
وفي وقت سابق قال وزير المالية الإسرائيلي المتطرف، بتسلئيل سموتريتش، إن "إسرائيل أقرب من أي وقت مضى" لإعادة احتلال قطاع غزة وإحياء مشروع الاستيطان فيه، في إشارة واضحة إلى تحوّل استراتيجي محتمل في توجهات حكومة الاحتلال بعد نحو 20 عاماً على تنفيذ خطة "فك الارتباط" وانسحابها من القطاع.
وجاءت تصريحات سموتريتش خلال مؤتمر نظم في مستوطنة "ياد بنيامين" وسط فلسطين المحتلة، لإحياء الذكرى العشرين لخطة الانفصال أحادية الجانب، التي نفذتها حكومة أرئيل شارون عام 2005، وشملت تفكيك المستوطنات في قطاع غزة وأربع مستوطنات شمالي الضفة الغربية.
وقال الوزير اليميني في حكومة بنيامين نتنياهو: "نحن أقرب من أي وقت مضى إلى إعادة بناء غوش قطيف"، في إشارة إلى الكتلة الاستيطانية الكبرى التي كانت قائمة جنوبي قطاع غزة قبل الانسحاب.
وأضاف: "حيث لا توجد مستوطنات، لا يوجد جيش.. وحيث لا يوجد جيش، لا يوجد أمن"، في تبرير واضح لدعوات إعادة السيطرة الميدانية على القطاع، زاعماً أن "غزة جزء لا يتجزأ من أرض إسرائيل".
وتابع قائلا: "لا أريد العودة إلى غوش قطيف كما كانت، كانت صغيرة ومكتظة. نحتاجها الآن أكبر بكثير، وأوسع بكثير".