أعلن المرشّحون للانتخابات الرئاسية في تونس، ممّن أقرّت المحكمة الإدارية عودتهم للسباق الانتخابي مقابل رفض هيئة الانتخابات، توجيه تنبيهات لها، لمُطالبتها بتنفيذ قرارات المحكمة، معتبرين أنها هيئة "غير شرعية".

ووجّه فريق أحد المرشحين، تهديدات برفع قضايا جزائية ودولية للجهات المختصة، بهيئة الانتخابات، في حال لم تتراجع عن قرارها، وذلك في ظرف 24 ساعة.



وقال فريق حملة المرشّح عبد اللطيف المكي، إنه "تم توجيه تنبيه لهيئة الإنتخابات، عبر عدل تنفيذ، من أجل إعلامها بعدم قانونية قرار رفض ترشّحه، وسلّمها نسخة من قرار الحكم الصادر لصالحه، والقاضي بقبول طعنه وعودته للسباق الرئاسي".

‌وحذّر فريق حملة المكي، عبر بيان له، اطّلعت "عربي21" على نسخة منه، من "ما يُشكّله هذا الرفض الخطير، من عدم التزام الهيئة، بأحكام القضاء والمواثيق الدستورية والقانونية والأخلاقية".



وشدّدت حملة المرشح المكي، على أنها "لن تدّخر جهداً في استخدام كل الإجراءات القانونية والمدنية اللازمة، لحماية الحق في الترشح وحق الشعب في اختيار حر، وصدّ أي مصادرة لحق التونسيين في انتخابات حرة ونزيهة".

وكانت المحكمة الإدارية، في جلستها العامّة، بتاريخ الثلاثاء 27 آب/ أغسطس الماضي، قد قضت بحكم نهائي، وبات بقبول طعن المرشح المكي وعودته للسباق الرئاسي، وهو ما رفضته هيئة الانتخابات.


من جهتها، قالت حملة المنذر الزنايدي، وهو المرشح للانتخابات الرئاسية المقرّرة في السادس من تشرين الأول/ أكتوبر القادم، إنه تمّ توجيه تنبيه للهيئة العليا للإنتخابات عن طريق عدل تنفيذ، وتسليمها نسخة من الحكم الصادر لفائدته.

وأكّد فريق الزنايدي، أنّه مُتمسك بمقتضيات القانون، وأن الإعلام بواسطة محضر تنبيه، يفتح أمام هيئة الإنتخابات واجب المراجعة لقرارها، خلال الأجل المُخَوَّل قانونا، وهو كذلك من قبيل إسقاط ذريعة تعلّلت بها تعسّفا هيئة الإنتخابات ويسمح كذلك بتمكينها من فرصة جديدة، للتدارك خلال الأجل القانوني، وهو يوم 3 آيلول سبتمبر الجاري.



يشار إلى أنه ووفق الرزنامة الانتخابية التي أقرّها مجلس الهيئة، وصادق عليها، فإن آجال الإعلان النهائي لقائمة المرشحين يكون بتاريخ الثالث من أيلول الجاري.

من جهته، أعلن المرشح عماد الدايمي، عن "عدم اعترافه بقرار الهيئة، غير الشرعي" وفق وصفه.
وأكّد الدايمي: "أعتبر نفسي مرشحًا بمقتضى حكم الجلسة العامة للمحكمة الإدارية الملزم"، داعيا في الوقت نفسه، بقية المرشحين، إلى "عدم الاعتراف بهذا القرار غير الشرعي".



وأوضح بيان للفريق القانوني للمرشح الدايمي، أن "التّنبيه تضمّن، تأكيد أن ما عمدت إليه الهيئة، من امتناع شاذ ومقصود وغير مبرر، عن تنفيذ قرار الجلسة العامة القضائية، يُشكل خطأ فاحشا وانتهاكا صارخا للحقوق المدنية والسياسية المكفولة بالدستور والمواثيق الدولية المصادق عليها".

وتابع: "وهو إخلال غير مسبوق بمسؤولية الهيئة عن ضمان سلامة ونزاهة المسار الانتخابي، يترتّب عليه مسؤولية إدارية للهيئة كما يترتب عليه مسؤولية جزائية شخصية لكل عضو من أعضاء مجلسها".

كذلك، تضمّن المحضر، "تنبيها شديدا" لمجلس الهيئة بوجوب التراجع عن قرارها الذي وُصف بـ"التعسفي"، وإعادة التصريح بالقائمة النهائية للمترشحين، تنفيذا لقرار المحكمة الإدارية، في أجل أقصاه 24 ساعة من تاريخ التبليغ، وإلا فإنه "سيتخذ كل الوسائل والإجراءات القانونية لمقاضاة كل عضو من أعضاء مجلس الهيئة بصفة فردية، جزائيا من أجل ما نسب إليهم، بما في ذلك من أجل التدليس المعنوي، ورفع دعاوى لدى المحاكم الدولية المختصة".


وكانت المحكمة الإداريّة، قد أكّدت في ردّها على هيئة الانتخابات أنها قد تولّت بتاريخ الاثنين 2 أيلول/ سبتمبر الجاري، تبليغ نُسخ الأحكام القاضية بالإلغاء إلى الهيئة العليا المستقلّة للانتخابات.

وأوضحت المحكمة أنها تولّت تِباعًا وبمجرّد التّصريح بالأحكام، تبليغ شهادة، إلى طرفي النّزاع، تطبيقا لأحكام الفصل 24 من قرار الهيئة عدد 18 لسنة 2014، والمؤرّخ في 4 آب/ أغسطس 2014، المتعلّق بقواعد وإجراءات الترشّح للانتخابات الرئاسيّة، التي تقتضي أن "تتولّى الهيئة تنفيذ القرارات الصّادرة عن الجلسة العامّة القضائيّة للمحكمة الإداريّة شرط توصّلها بالقرار أو بشهادة في منطوقه".

وأضافت "علما أنّ الفصل 10 من قرار الهيئة عدد 543 لسنة 2024 المؤرّخ في 4 تموز/ يوليو 2024 المتعلّق بروزنامة الانتخابات الرئاسيّة ينصّ على أن "تتولى الهيئة الاعلان عن قائمة المترشّحين المقبولين نهائيًّا بعد انقضاء الطّعون وفي أجل لا يتجاوز يوم الثّلاثاء 3 سبتمبر/ آيلول 2024".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية تونس تونس الرئاسة التونسية قائمة المرشحين المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة هیئة الانتخابات ت المحکمة

إقرأ أيضاً:

تنس.. التونسية أنس جابر تودع منافسات بطولة برلين المفتوحة

ألمانيا – ودعت التونسية أنس جابر، المصنفة 54 عالميا، بطولة برلين المفتوحة للتنس “فئة 500 نقطة”، بخسارتها أمام الصينية وانغ شينيو، المصنفة 48 عالميا، بمجموعتين لواحدة، الأحد، ضمن المرحلة النهائية للتصفيات.

وحسمت اللاعبة الصينية البالغة من العمر 23 عاما، المواجهة أمام جابر التي تكبرها بـ7 سنوات، في زمن قدره ساعة و34 دقيقة بواقع (6-1، و3-6، و6-0)، لتثأر من خسارتها في نسخة العام الماضي من البطولة أمام اللاعبة التونسية.

وكانت جابر تأهلت لهذا الدور بعد أن خاضت، السبت، أول مباراة تأهيلية لها منذ يناير 2020، في ظل تراجع تصنيفها العالمي، ونجحت في التغلب بصعوبة بالغة على الفرنسية إلسا جاكيموت بمجموعتين لواحدة (4-6، و7-5، و7-6).

لكن في مباراة اليوم، لم تكن جابر، والتي تأهلت لنهائي البطولات الأربع الكبرى 3 مرات، محظوظة حيث خسرت اللقاء وفقدت مكانها في القرعة الرئيسية للبطولة، لتواصل سلسلة الهزائم المخيبة للآمال هذا الموسم.

وسبق لجابر، المصنفة الثانية عالميا سابقا، أن توجت بلقب دورة برلين عام 2022، وهي تحاول استعادة أفضل مستوياتها استعدادا لبطولة ويمبلدون المقبلة، التي بلغت فيها النهائي مرتين.

 

الأناصول

مقالات مشابهة

  • للسنة الثانية توالياً.. فريق مغربي يتوج بجائزة “أداء الروبوت” في بطولة دولية بأمريكا
  • للمرة الأولى.. هيئة الدواء تستضيف اجتماع اللجنة الفنية لمنظمة فريق عمل المواءمة العالمية
  • المكلف بتسيير أعمال الهيئة العامة للطيران المدني يجتمع مع المدير العام لهيئة الطيران المدني الفرنسية
  • انطلاق الأيام السينمائية التونسية في مسقط
  • رئيس هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر يطلق صفحة مركز الوثائق والمحفوظات الإلكترونية
  • الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر يطلق صفحة مركز الوثائق والمحفوظات الإلكترونية
  • الهيئة الإعلامية لأنصار الله تدين العدوان الصهيوني على هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية
  • تنس.. التونسية أنس جابر تودع منافسات بطولة برلين المفتوحة
  • تنبيهات مشددة للمحافظات بشأن ترشيد الكهرباء.. ومصدر: الخطة ليست جديدة
  • العراق يعتقل أكثر من 600 شخص بتهمة استغلال ظروف المنطقة برفع أسعار الغذاء والدولار