﴿لَا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلَاحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا﴾.. لذلك أناجى أبى وأخى وابنى، صحتك، دينك، مالك، فى خصام معك حتى تنفض من بين يديك سيجارة أقل ما توصف بها أنها آلة الدمار لديك.
فهى باب للهلاك المادى فى زمن أصبحت المواصلات لها ثمن، وفى زمن عز فيه ثمن لقمة العيش، فأصبح سعر شقتين فول وطعمية خمسة عشر جنيهًا، وكيلو الجبن القريش بتسعين جنيهًا، وباب للهلاك الصحى، فكم نفسًا ماتت بغير ذنب سوى من سواد نيكوتين الرئتين، نعم أرواح زهقت عز علينا فراقها، وشباب يسعل كابن الثمانين من عمرهم.
وهى منزلق الشباب إلى المخدرات، فتبدأ بسيجارة الرجولة عندهم، وتنتهى بمخدرات الموت والسرقة والسجن وتشريد البيت.
لذلك أريد أيها المدخن أن أحاورك:
أعجب لماذا تصر على الانتحار البطيء «مدخنًا»، وأكون أكثر تعجبًا من الإصرار على الشروع قتلًا لمن كان بالقرب منك مستوطنًا؟ فهذا ابن أو طفل باكٍ، وهذه زوجة منك نافرة، وما تجنيه من أم لك تسعل في جو من غمام التدخين كمقبرة، وأب يرمق لك بعين أصابها الوهن من سيجارة بالية فى يدك أيها المدخن؟ فيا محاطًا بالإخوة وغيرهم كم شخصًا تسببت في أذاه، وقد انتقص بسببك من عمره سنوات، وخارت منه صحته، لذلك أسألك بحسرة من كان له حبيب بسبب التدخين مفارقٌ، لماذا التفريط في صحتك؟.. في صحة من بجانبك؟.. في مخزون الحسنات في صحيفتك؟ أما رأيت زميلًا لك قابعًا في مشفي الصدر بأمراض التدخين مزمنًا؟ يروح ويجيء كمدمن لأصناف العذاب تألمًا؟ ألم تعلم بأنك يومًا ستري من يسألك يومئذ عن النعيم والثراء، وعمن في التراب بسببك قد بلي؟ وأنك ستحتاج يومًا لصحة في هرمٍ، وحسنات في القبر نزعت منك لقريب وغريب ومن حوي، ضررًا من دنيا التدخين، وقد جري لمكان يؤويه منك، كأنك مصاب بمرض الفرار(الجرب) وأنه معدٍ معلوم لمن صغر؟
أيها المدخن هناك مرضي فقراء يتحسسون جنيهًا واحدًا مما تلقي به في صدرك وعلي الأرض ملقيًا، وكأنك لم تخشَ الفقر والمرض.
أبي.. أخي.. ولدى: ألم تعلم بأن متوسط ما تدفعه يسهم في إعالة أسرتك، بل أسرة فقيرة كاملة، ويساعد في تربية يتيم ويعلمه؟ راجع حساباتك الصحية.. الدينية.. المالية.. الخيرية.. الاجتماعية.. فهذه خسارات كلها من جراء هذه السيجارة البالية.. فهي ليست مالًا يُطمعُ، ولا صحة فيك تقبعُ، ولا جاهًا أنت تتسيده.
ضع نفسك في ميزان العقلاء ولا تنزلها مهالك البلهاء فتغرق.. وتعرف منها علي مدى عزيمتك وهل لك القدرة على التدخين فمنه تهرب.
أيها المدخن إن صحتك وصحة من حولك ومالك حرام كما قال -صلي الله وعليه وسلم- «إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام».. اللهم احفظ مصر وأهلها، وارفع قدرها.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: ن ج و اه م م ر ض ات الل ه السرقة مخدرات الموت
إقرأ أيضاً:
" لا للتدخين صحتك أمانة فى حملة توعوية بجامعة الأزهر بأسيوط
أطلقت وحدة التضامن الاجتماعي بجامعة الأزهر بأسيوط برئاسة الدكتورة عبير يونس مكيرة الوحدة حملة لا للتدخين صحتك أمانة بميدان كليات البنين بأسيوط
وشارك في الحملة مجموعة من الطلاب المتطوعين هم محمد محمود، ومحمد ياسين، وأمينة محمد
وحيث قام الفريق الطلابي خلال فترة الامتحانات بنشر الحملة وتوزيع بعض الهدايا الرمزية والكتيبات التي تحث على مناهضة التدخين وتوضح الآثار السلبية للتدخين والمكاسب التي تعود على الفرد في حالة الاقلاع عن التدخين وطرق مقاومة التدخين
وأوضح الفريق للطلاب مدى الخطر الذي يعود على صحة الفرد من التدخين والأمراض الخطيرة التي تصيب المدمن