بوابة الوفد:
2025-06-13@18:00:53 GMT

الفكرة وراءها هدف

تاريخ النشر: 4th, September 2024 GMT

كان الرئيس الجزائرى عبدالمجيد تبون قد ذهب يتكلم فى مؤتمر انتخابى له فى مدينة قسنطينة شرق البلاد، وكان ذهابه إليها جزءًا من حملته الانتخابية فى السباق الرئاسى الذى سيشهد ختامه ٧ من هذا الشهر بانتخاب رئيس جديد. 

وكان الرئيس تبون قد قال إن جيش بلاده فى انتظار فتح الحدود مع قطاع غزة ليقدم ما يجب عليه أن يقدمه، وكان قد قال إن من بين ما سوف يقدمه الجيش الجزائرى إعادة بناء ما دمره الصهاينة.

 

وقد أثار كلام الرئيس الجزائرى لغطًا كبيرًا، ودارت حوله تعليقات لا علاقة لها بما قصده صاحبه، ونظر إليه كثيرون من زوايا عجيبة لا أظن أنها خطرت على رأس الرجل.. ولكنى توقفت فى كلامه عند عبارته الأخيرة التى تقول إن الجزائر سوف تتولى إعادة بناء ما دمره الصهاينة فى أنحاء القطاع. 

توقفت عند هذه العبارة وتذكرت أن إسرائيل تدك القطاع وتقتل أهله منذ ما يقرب من السنة الكاملة، وأنها يمكن أن تستمر فى ذلك سنةً أخرى، وربما أكثر، ولماذا لا تفعل إذا كان المدد القادم إليها من الولايات المتحدة ومن غيرها لا يتوقف؟ 

ولعلنا نذكر أن كامالا هاريس، مرشحة الحزب الديمقراطى فى السباق الرئاسى الأمريكى، قالت إنها فى حالة فوزها لن تمنع السلاح عن إسرائيل.. والمعنى أنها سوف تواصل ما بدأه الرئيس جو بايدن، الذى مرر صفقة سلاح مؤخرًا لتل أبيب قيمتها ٢٠ مليار دولار.. والمعنى أيضًا أن الدولة العبرية لا تقاتل من خزانتها العامة، ولا تدمر ما دمرته طوال ما يقرب من السنة بسلاحها الذى تنتجه، وأنها تضمن أن يظل المدد يصلها مهما طالت الحرب ومهما بلغت تكاليفها الهائلة. 

وفى المقابل سوف تذهب الجزائر لتساعد الغزاويين من خزانتها العامة، ومن أموالها المجردة، وربما من قوت شعبها.. وسوف تفعل ذلك كل دولة عربية تجد نفسها مدعوة إلى إعادة الحياه لقطاع غزة الذى دمرته إسرائيل عن آخره. 

هذا كله على بعضه يكشف لنا عن الفلسفة التى قصدها الذين زرعوا إسرائيل فى هذه المنطقة من العالم.. فالقصد هو استنزاف طاقتها على الدوام، ولا فرق بين أن تكون الطاقة فى هذه الحالة مالًا مبذولًا، أو أن تكون جهدًا، أو أن تكون وقتًا.. فثلاثى المال، والوقت، والجهد، الذى تنفقه العواصم العربية المعنية فى وقف الحرب أو فى معالجة تداعياتها، مخصوم من اقتصاد كل عاصمة على حدة، ومخصوم من القوة العربية فى الإجمال، وهذا هو الهدف الذى على أساسه جرى زرع إسرائيل هنا بالذات. 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: خط أحمر سليمان جودة الرئيس الجزائري قد قال إن من ب رئيس جديد

إقرأ أيضاً:

أستاذ علاقات دولية : إسرائيل استخدمت خدعة الرئيس الراحل السادات ضد إيران

قال رامي عاشور أستاذ العلاقات الدولية، إن المباحثات النووية التي جرت بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية بشأن تخصيب اليورانيوم، كان المبدأ الأساسي بها مبدأ "المباحثات الصفرية".

كبير مفتشي الطاقة الذرية سابقا: إسرائيل قتلت 6 علماء نوويين إيرانيينناسا تحذر من اصطدام كويكب 2024 YR4 بالقمر .. ماذا يحدث؟

وأضاف عاشور خلال لقائه ببرنامج "الحياة اليوم" الذي يذاع على قناة الحياة: "والمقصود بالمباحثات الصفرية، أنها أصرت على شروط وتوجيهات لا تتطابق مع الطموحات الإيرانية بشكل تام، والأمر أعمق من ذلك بكثير".

وتابع: "إسرائيل استخدمت خدعة استراتيجية، كالتي استخدمها الرئيس الراحل محمد أنور السادات ضدهم في حرب أكتوبر، وشملت 3 محاور، أولها خدعة الأجازة والرحلة الوهمية والخلاف بين دونالد ترامب ونتنياهو".

وقال: "الصحف الإسرائيلية أعلنت أن نتنياهو يقوم بقضاء العطلة الصيفية الخاصة به في الجليل استعدادا لعقد قران نجله، كما أن وزير الشئون الاستراتيجية ورئيس الموساد أكدوا أنه سيقابل مبعوث الرئيس الأمريكي لشئون الشرق الأوسط، لاستكمال المفاوضات الأمريكية الإيرانية".

وأضاف: "أما الخلاف المعلن بين دونالد ترامب ونتنياهو، تم الترويج له بهدف تخدير القيادة الإيرانية، كما أن توقيت الهجوم كان ناجح للغاية".

طباعة شارك ايران اسرائيل المنشآت النووية

مقالات مشابهة

  • أستاذ علاقات دولية : إسرائيل استخدمت خدعة الرئيس الراحل السادات ضد إيران
  • الرئيس الإيراني: ردّنا سيكون قوياً وسيجعل إسرائيل تندم
  • الرئيس الإيراني: ردنا سيجعل إسرائيل تندم على فعلتها
  • رسالة حاسمة من الرئيس الألماني لـ إيران قبل زيارته إلى إسرائيل
  • عن فيديو الاعتداء المتداول.. أرملة إحسان الترك: قديم وحصل يوم وفاة جوزي|خاص
  • رئيس الوفد: نرفض المزايدة على الدور المصرى تجاه فلسطين.. وحدودنا خط أحمر
  • حراك أبناء سوق الجمعة: الجمعة لن تكون مجرد مظاهرة بل صفعة في وجه الفساد
  • ترامب عن اعتذار إيلون ماسك: من اللطيف جدا أن يفعل ذلك
  • 7 أسئلة: مادلين.. من الفكرة حتى إيصال الرسالة
  • وين الحكومة عن هذه الفكرة