جازان..حاضنة الثروة الحيوانيّة والأمن الغذائي
تاريخ النشر: 5th, September 2024 GMT
البلاد ــ جازان
تُعدُّ منطقة جازان من أهم المناطق الزراعية في المملكة، وتؤدي دورًا محوريًا في تحقيق الأمن الغذائي الوطني بفضل ثروتها الحيوانية المتنوعة.
وتتميز المنطقة بتوفّر بيئة طبيعية فريدة تجمع بين السهول الخصبة والتلال الجبلية والأمطار الموسمية، مما يوفر مناخًا مناسبًا لتربية مختلف أنواع الماشية، كالضأن والماعز والإبل، ويجعلها عنصرًا رئيسًا في الاقتصاد المحلي، حيث تلبي احتياجات السوق من اللحوم الحمراء والألبان.
ووفقًا لتقديرات وزارة البيئة والمياه والزراعة، فإن حجم الثروة الحيوانية في منطقة جازان يبلغ أكثر من 3.977.414 رأسًا من الماشية، تشمل أكثر من 1.721.000 رأس من الضأن، و2.103.000 رأس من الماعز، ونحو 95.400 رأس من الأبقار، بالإضافة إلى ما يقارب 57.400 رأس من الإبل، وتضم المنطقة مشروعات إنتاج للدواجن تصل طاقتها الإنتاجية إلى 1.944.000 دجاجة لاحمة سنويًا.
ويعدّ قطاع الثروة الحيوانية في جازان قطاعًا مزدهرًا، مدعومًا ببرامج حكومية متعددة؛ تهدف إلى تحسين جودة الإنتاج وزيادة الكفاءة، وتُعرف المنطقة تاريخيًا بممارسة حرفة الرعي منذ مئات السنين، حيث حافظ الأهالي على هذه المهنة التي تشكل جزءًا من ثقافتهم المحلية، وأسهم الموقع الجغرافي والتنوع البيئي للمنطقة في تعزيز هذه الحرفة، مما أدى إلى نمو الثروة الحيوانية بشكل ملحوظ.
وتشير الإحصائيات إلى أن مهنة الرعي لا تزال تحتل مكانة بارزة في حياة سكان منطقة جازان، حيث تُعد مصدر دخل رئيس للعديد من الأسر الريفية.
وفي لقاء مع المزارع “عيسى الريثي”، الذي يمتهن تربية الماشية في جازان منذ أكثر من ثلاثة عقود، أوضح أن تربية الماشية توفر دخلًا ثابتًا للأسر وتسهم في تنمية الاقتصاد المحلي، مشيرًا إلى أن الدعم المقدم من وزارة البيئة والمياه والزراعة من خلال العيادات والصيدليات البيطرية البالغ عددها 25 عيادة وصيدلية في المنطقة، يُسهم في تحسين صحة الحيوانات وزيادة إنتاجيتها.
ومن الناحية الاقتصادية، تسهم تربية الماشية في تحقيق قيمة مضافة للمجتمع المحلي من خلال توفير فرص العمل وتعزيز الإنتاج الزراعي، ويدعم برنامج “ريف” التابع للوزارة؛ تعزيز التنمية الريفية المستدامة، للمزارعين والأسر الريفية في المنطقة من خلال توفير الدعم المالي والتقني اللازم لتحسين إنتاجية الماشية وتسويقها.
وتظل الثروة الحيوانية في جازان عنصرًا حيويًا في تعزيز التنمية الاقتصادية وتحقيق الأمن الغذائي في المملكة، حيث يعكس النمو المستمر لهذا القطاع الحيوي التزام الحكومة والمجتمع المحلي بتطوير قدراتهما لتحقيق الاكتفاء الذاتي وضمان استدامة الموارد الحيوانية في المنطقة.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: الثروة الحیوانیة الحیوانیة فی رأس من
إقرأ أيضاً:
وزير البترول يبحث مع السويدي إليكتريك تعزيز التعاون المشترك
رحب وزير البترول والثروة المعدنية المهندس كريم بدوي، بمشاركة القطاع الخاص في أنشطة الثروة المعدنية والبترول والبتروكيماويات والطاقة الخضراء التي تحقق المصالح لكافة الأطراف.
جاء ذلك خلال لقاء وزير البترول والثروة المعدنية، مع المهندس أحمد السويدي الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لمجموعة السويدي إليكتريك، لبحث سبل تعزيز التعاون المشترك في أنشطة الثروة المعدنية والبترول والبتروكيماويات والطاقة الخضراء.
واستعرض الوزير خلال اللقاء المحاور الستة الرئيسية لاستراتيجية عمل الوزارة، والتي تشمل العديد من الفرص الاستثمارية بكافة الأنشطة البترولية وقطاع التعدين الواعد.
وقال الوزير، إن صدور قرار تحويل هيئة الثروة المعدنية إلى هيئة اقتصادية تحت مسمى هيئة الثروة المعدنية والصناعات التعدينية يمثل انطلاقة قوية تعزز من قدرة الهيئة على العمل بكفاءة مع الحكومة والمستثمرين، ويسهم في جذب الاستثمارات الأجنبية والمحلية إلى قطاع التعدين، والعمل على جعل مصر المركز الإقليمي للصناعات التعدينية التكميلية بما يحقق قيمة مضافة سواء للثروات المعدنية الموجودة في مصر أو للثروات التعدينية الخام الموجودة في الدول الإفريقية.
من جانبه، أعرب المهندس أحمد السويدي عن رغبة المجموعة في الاستثمار في الثروات التعدينية مثل الفوسفات والكاولين، وذلك من خلال إقامة صناعات تحويلية تحقق قيمة مضافة لهذه الثروات.
وقال إن مجموعة السويدي تعمل في أكثر من 40 دولة، ولديها رغبة حقيقية في زيادة استثماراتها في مصر في أنشطة التعدين والطاقة الخضراء وخدمات أنشطة البحث والاستكشاف وصناعة البتروكيماويات.
اقرأ أيضاًوزير البترول يتابع تجهيز سفينة التغييز Energos Power بميناء الإسكندرية
وزير البترول يقدم التعازى لأسرة الشهيد خالد عبد العزيز في مسقط رأسه بالدقهلية
وزير البترول: «حريصون على التعاون البنّاء مع الصحفيين وتوضيح أي أمور تثار في وسائل الإعلام»