د.حماد عبدالله يكتب: عقل الدولة المصرية مع الموظف المصرى !!
تاريخ النشر: 5th, September 2024 GMT
مازال ذلك الموظف الشهير الذى يمسك بالقلم ( الكوبيا ) ويدخن السيجارة
( اللف ) ويرتدى الواقى الأسود ( النصف كم ) لحماية أكمام قميصه من الإتساخ ويضع منديلاَ على ياقة قميصه لحماية " ياقته من قفاه " حتى لا يتسخ القميص ويستطيع إستخدامه لأكثر من يومين عمل مازال هذا الموظف العابس الوجه والمتعامل بعنصرية مع المواطن الغير محظوظ الذى رماه الزمن والطلب إليه (للموظف) بإداء خدمة حكومية كإستخراج صورة طبق الأصل من محضر أو طلب بكشف بمستحقات تأمينية والرد السريع أترك طلبك " وفوت علينا بكره " هكذا قدم الموظف المصرى نفسه على لسان فؤاد المهندس (رحمه الله ) فى برنامج صباحى شهير كانت تبثه إذاعة القاهرة فى الخمسينيات والستينيات وإستمر حتى وفاة فناننا الكبير.
إلا أن الموظف المصرى فى وزارة التأمينات الإجتماعية ووزارة التجارة الداخلية سابقًا التضامن حالياَ، وزارة العدل وخاصة فى وحدات الشهر العقارى التى إهتم بها مرة فى تاريخها المرحوم الدكتور على لطفى وبعده "عادت ريما لعادتها القديمة " بل عادت أسوء مما كانت عليه..
هذا الموظف المصرى القابع فى تلك الوزارات وتلك الهيئات تخصص فى
( تطليع روح المواطن ) وكأنه والمواطن أعداء وبينهم قصة طويلة من التاريخ الأسود بين الطرفين.. ولعل الأماكن التى يعمل هؤلاء المواطنين التى لم تمتد إليها يد التغيير أو تعديل بيئتها هى من أهم أسباب نقمه الموظف على المواطن المتقدم إليه بطلب رسمى !! ورغم أن الأوصاف التى أطلقتها على الموظف العمومى فى بداية مقالى قد تحولت إلى – موظف يجلس أمام جهاز كومبيوتر تغير لونه من الأبيض أو البيج إلى شبة الأسود ( إتساخاَ ) هو بالقطع لا يعمل !! كما أن القميص أصبح غير محمى بنصف كم من القماش الأسود أو الياقة مغطاه بمنديل لحماية القميص من ( عرق القفا )كل هذا أصبح غير موجود ولكن سنجد القميص متسخ جداَ والموظف غير حليق الذقن وهذا الوجه العابس الجاد فى وجه الموظف أمام المواطن تغير بقدرة قادر أصبح وجه بملامح المستهتر، وغير المهتم وربما لايرد بكلمة فوت علينا بكره بل هناك كلمة جديدة "إسأل فى الدور الثانى" وفى الدور الثانى يسأل المواطن والإجابة شوف رئيس الوردية وفى نهاية المطاف يلعن المواطن الحكومة واللى يجييها مرة ثانية وتتوقف الأعمال ويظل الوضع على ما هو عليه لحين أشعار أخر !! وهذا خوفى الشديد بعد أن أنفقنا المليارات على عقل الدولة ( تحت الإنشاء) فى العاصمة الإدارية الجديدة.
[email protected]
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
وزير الداخلية: الدولة وضعت خطة مدنية محكمة لحماية المدنين مُودعة لدى مجلس الأمن الدولي
أكد الفريق شرطة خليل باشا سايرين، وزير الداخلية رئيس الآلية الوطنية لحماية المدنيين، ان الدولة وضعت خطة مدنية محكمة لحماية المدنين لا سيما الشرائح الضعيفة، واشار الى أن هذه الخطة تم وضعها لدى وثائق مجلس الأمن الدولي، مبينا ان هذه الخطوة تسد ثغرات التدخلات الخارجية السالبة في الشئون الداخلية.وأضاف بأن الآلية الوطنية لحماية المدنيين تعمل على تنفيذ الخطة من خلال عدد من الوسائل من أجل مكافحة العنف ضد المرأة، والحرص على رد الحقوق وتحقيق العدالة.وأشار وزير الداخلية في المؤتمر التنويري لوزارة الثقافة والإعلام الذي تنظمه وكالة السودان للأنباء ببورتسودان، والذي خصص السبت لقضية الانتهاكات ضد المرأة، اشار الى الإنتهاكات غير المسبوقة التي ارتكبتها المليشيا المتمردة في حق المدنيين، وقال ان المليشيا ارتكبت كل أنواع الإنتهاكات بشكل بشع لم يحدث في اي مكان في العالم.واكد خليل باشا إهتمام الحكومة بقضايا النساء، مبينا أن الانتهاكات والعنف ضد النساء قضية تحظى باهتمام وتشكِّل أولوية لدى للعالم.وأشاد وزير الداخلية باداء القوات المسلحة والقوات المساندة في جبهات القتال المختلفة، مبينا ان القوات تحقق الانتصار تلو الإنتصار وتطهر المناطق المختلفة من دنس المليشيا المتمردة، مشيرا إلى الإنتصار الذي تحقق أمس القريب بتحرير مدينة الدبيبات بولاية جنوب كردفان، مؤكدا إستمرار الإنتصارات حتى دحر المليشيا المتمردة بشكل كامل.وتطرق وزير الداخلية الى الشرائح الأكثر عرضة للانتهاكات خلال الحرب، مبينا انها تشمل النساء، الأطفال، كبار السن، ذوي الاحتياجات الخاصة، الاعلاميين والمختفين قسريا، مشيدا بدور منبر (نساء لأجل السلام والعدالة)، مبينا أن الآلية الوطنية لحماية المدنيين تعتبر أنشطة المنبر متوافقة مع برامج وأهداف الآلية.سونا إنضم لقناة النيلين على واتساب