لمنح أوكرانيا طاقة جديدة.. أكبر تعديل وزاري في تاريخ الحرب
تاريخ النشر: 5th, September 2024 GMT
قال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، الأربعاء، إن بلاده تحتاج إلى "طاقة جديدة"، وذلك في إطار إجراء تعديل وزاري كبير يأتي في وقت حاسم خلال الحرب التي تشنها روسيا على أراضي دولته.
وقال زيلينسكي خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الإيرلندي، سايمون هاريس، في كييف إن "بعضهم كان يتولى منصب وزير منذ خمس سنوات ونحن بحاجة إلى طاقة جديدة".
وقدم ستة وزراء من بينهم وزير الخارجية، دميترو كوليبا، استقالاتهم وقبل البرلمان استقالة أربعة منهم، بحسب وكالة رويترز.
وذكرت وكالة فرانس برس أن التغييرات شملت إقالة مستشار رئاسي في سياق تعديل وزاري كبير.
وقال المشرعون إن الاستقالات تضمنت نائب رئيس الوزراء المكلف بالتكامل الأوروبي، ووزير الصناعات الاستراتيجية المسؤول عن إنتاج الأسلحة في أوكرانيا، بالإضافة إلى وزيرين آخرين.
وكان كوليبا (43 عاما)، الذي من المتوقع أن ينظر البرلمان في استقالته الخميس، أشهر شخصية أوكرانية في الخارج بعد زيلينسكي وكان يلتقي بزعماء العالم ويضغط من أجل حصول بلاده على دعم عسكري وسياسي ويتحدث الإنكليزية بطلاقة.
وأشار محللون إلى أن إعادة ضبط الحكومة الأوكرانية كانت مخططة منذ فترة، إلا أنها تأجلت بسبب تركيز زيلينسكي على المحادثات مع الشركاء الغربيين خلال الصيف، بهدف تأمين المساعدات العسكرية والمالية.
وقال فولوديمير فيسينكو، وهو محلل سياسي مقيم في كييف، "هذه عملية إصلاح مخطط لها للحكومة"، بحسب ما نقلت عنه رويترز.
وأضاف "الآن سيتم تجديد نصف الحكومة. هذا هو أسلوب زيلينسكي. إنه يعتقد أن الوزير الجديد يجلب طاقة جديدة ونهجا مبتكرا ويعمل بنشاط أكبر. إنه يتوقع هذا التأثير بالضبط".
ولم يتوقع فيسينكو حدوث تغيير كبير في السياسة الخارجية بعدكوليبا.
ومن المتوقع أن يكون النائب الأول لوزير الخارجية أندري سيبها من بين المرشحين الأوفر حظا لتولي المنصب بعد كوليبا، بحسب رويترز.
ويأتي التعديل الوزاري الكبير، بعد أيام من إقالة قائد سلاح الجو، ميكولا أوليشتشوك، الجمعة، من منصبه.
وجاءت هذه الإقالة بعد إعلان الجيش الأوكراني تحطم مقاتلة من طراز إف-16 ومقتل طيارها خلال صد ضربة روسية كبيرة.
وأعلن الكرملين أن التغييرات الحكومية في أوكرانيا لن تؤثر على عملية مفاوضات السلام بأي شكل من الأشكال. ومع ذلك، يبدو أن مثل هذه المحادثات تظل احتمالية بعيدة في ظل تباعد أهداف الطرفين المتحاربين.
وتتقدم القوات الروسية في شرق أوكرانيا، بينما توغلت القوات الأوكرانية بشكل مفاجئ داخل منطقة كورسك الروسية.
وكثفت روسيا هجماتها بالطائرات المسيرة والصواريخ في الأسابيع القليلة الماضية، بينما شنت كييف هجوما كبيرا بالطائرات المسيرة على البنية التحتية الروسية للطاقة في مطلع الأسبوع.
ومنذ بداية الحرب، أجرى زيلينسكي تعديلات وزارية عديدة، من بينها إقالته في سبتمبر وزير الدفاع، أوليكسي ريزنيكوف، بعد فضائح فساد، واستبداله رئيس أركان الجيش، رستم أميروف، إثر انتكاسات منيت بها القوات المسلحة في ساحة المعركة.
وبدأت الولاية الرئاسية الأولى لزيلينسكي، في عام 2019 وانتهت في مايو الماضي، لكنّه باق في منصبه بموجب الأحكام العرفية المعمول بها منذ بدء الغزو الروسي.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: طاقة جدیدة
إقرأ أيضاً:
زيلينسكي: أوكرانيا تتسلم مسودة ضمانات أمنية أمريكية
أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أن بلاده تسلمت مسودة ضمانات أمنية من الولايات المتحدة، وستقوم بمراجعتها وإضافة مقترحاتها الخاصة.
وقال زيلينسكي، خلال مؤتمر صحفي، اليوم الخميس، إن أوكرانيا ستناقش ضمانات أمنية فعالة، وأن العمل جار عليها.
أشار إلى أن أوكرانيا تسلمت مسودة من الجانب الأمريكي بشأن الضمانات الأمنية، وأنها، كما هو الحال مع إطار النقاط العشرين والمقترحات الاقتصادية، ستعمل على هذه المسودة بإضافة أفكارها الخاصة وتعديلها.
أوضح أن أوكرانيا تسلمت مسودة، وستعمل عليها، وستضيف رؤيتها الخاصة، وستشارك هذه الرؤية اليوم، ثم ستُسلم الوثيقة المُحدثة إلى الجانب الأمريكي خلال أيام، بحسب وكالة أنباء "أوكرينفورم" الأوكرانية.
أضاف زيلينسكي أن هذه المسودة ستشكل الأساس، وسيتم إضافة المزيد من التفاصيل حول الضمانات لاحقا. وشدد على أن الوثيقة تمثل قرارا مشتركا بين الجانبين، وأنهما يُدركان ضرورة توثيق التزامات الدولتين قانونيا.
وقال إن الوثيقة المتعلقة بالضمانات الأمنية، والتي يجري صياغتها حاليًا، ستُقدم في نهاية المطاف إلى الكونجرس الأمريكي، حيث ستكون هناك حاجة ماسة للدعم. وشدد على أن أوكرانيا بحاجة إلى ضمانات أمنية فعالة، وأعرب عن امتنانه للولايات المتحدة على هذا التفهم.
كما أعرب زيلينسكي عن أمله في أن تساعد الولايات المتحدة أوكرانيا في تذليل العقبات التي تحول دون انضمامها إلى الاتحاد الأوروبي، وذلك من خلال نفوذها على بعض الدول.
وأوضح زيلينسكي أن الولايات المتحدة قادرة على اتخاذ خطوات لتذليل العقبات التي تعترض طريق أوكرانيا نحو الاتحاد الأوروبي، والتي تعرقلها حاليا بعض الدول. وأشار إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يمتلك أدوات نفوذ معينة، وأن هذه الأدوات يمكن استخدامها للتأثير على من يعرقلون انضمام أوكرانيا.
وأضاف أن ذلك سيصبح ممكنا بمجرد أن يتضمن اتفاق السلام الإطاري، الذي يجري صياغته حاليا، بندا يتعلق بعضوية أوكرانيا في الاتحاد الأوروبي.