مصر.. والد “سفاح القليوبية “يكشف تفاصيل صادمة عن جريمة نجله
تاريخ النشر: 5th, September 2024 GMT
#سواليف
كشف سعيد عبد العظيم، والد المتهم عبد العظيم المعروف إعلاميا في #مصر بـ” #سفاح_القليوبية”، تفاصيل صادمة عن نجله وعن الجريمة التي ارتكبها بحق أولاده.
وخلال التحقيقات، أكد والد “سفاح القليوبية” أن نجله تعمد قتل أولاده (الأحفاد)، معتبرا أن لا سبب لارتكاب نجله هذه #الجريمة سوى القصد من ذلك.
وأوضح سعيد عبد العظيم أن نجله الثاني عبد الحميد، قال له إن عبد العظيم أرسل له مقطعا مصورا لأولاده المقتولين، حيث أن المتهم اختفى منذ وقت الجريمة، حسب ما نقلت صحيفة “المصري اليوم” عن نص التحقيقات.
ووصف الجد نجله “سفاح القليوبية” بأنه “زرع شيطاني”، مؤكدا أن “المتهم يتعاطى المخدرات ويصنعها”.
وبين الجد المثكول أن لا خلافات بينه وبين نجله المتهم، لافتا إلى أنه لا يعلم ما إذا كان هناك شاهد على الجريمة، وأن ليس لديه علم ما إذا كانت هناك آلات مراقبة بمحيط الواقعة رصدت أيّا من تفصيلاتها.
وذكر سعيد عبد العظيم أنه لم يتحصل على المقطع المصور الذي أخبره عنه عبد الحميد، لأن هاتفه قديم الطراز وهو ليس لديه معرفة في الأجهزة الحديثة.
وأفاد الجد بأنه عقب معرفته بالجريمة، هرع إلى مكان الحادثة فوجد جميع الأهالي يتحدثون عن الواقعة، وأخبره عمدة قرية حلابة بالتوجه إلى منزل نجله عبد العظيم (المتهم).
ولدى وصوله إلى المنزل، وجد الجد أحفاده، تسنيم ونديم وتغريد، نائمين ووجههم نحو السرير، حيث أن أمعاء تسمين كانت خارج جسمها، فيما وجد حفيده جلال في غرفة أخرى مذبوحا قرب الباب، غارقا في دمائه، مشيرا إلى أنه لم ينتبه لوجود أسلحة بيضاء أو نارية بالوحدة السكنية محل الواقعة.
وعن الحالة الاجتماعية وظروف نشأة كل من أحفاده المجني عليهم تسنيم، ونديم، وتغريد، وجلال عبد العظيم سعيد، قال الجد سعيد عبد العظيم: “تسنيم في المرحلة الثانوية وعزباء، ونديم في “تانية أو تالتة إعدادي وعزباء”، وتغريد وشهرتها ريتاج عمرها 9 أعوام وفي المرحلة الابتدائية، وشقيقهن عمره 18 أو 19 عاما، وترك التعليم من قبل التحصل على دبلوم “الصنايع”، وكان يعمل مع أبيه في سوق السمك في العبور، وكانوا يعيشون جميعهم مع والدهم عبد العظيم سعيد عبد العظيم، في نفس البيت الذي حصلت فيه الواقعة في قرية حلابة، ووالدهم هو الذي كان يتولى مصاريفهم ومنفصل عن والدتهم من سنة تقريبا، لأنه يشك في سلوكها وبأنها تخونه، وأمهم تعيش مع عائلتها في منطقة المطرية وكانوا غير مرتاحين ماديا”.
جدير بالذكر أن جهات التحقيق في مصر أصدرت قرارا يقضي بتجديد حبس “سفاح القليوبية” المتهم بقتل أولاده الأربعة، 15 يوما على ذمة التحقيقات.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف مصر سفاح القليوبية الجريمة
إقرأ أيضاً:
قتل الشاهد.. الجريمة التي تُضاعف جريمة الحرب
تتجاوز خسارة العالم للصحفي في ساحة القتال خسارة غيره؛ إنها خسارة العين التي ترى، والأذن التي تسمع، واللسان الذي ينطق بالحقيقة. وفي غزة حيث تتقاطع حرب الإبادة الهمجية التي تمعن فيها إسرائيل على مرأى ومسمع العالم أجمع مع حرب السردية يصبح استهداف الصحفيين أخطر بكثير من مجرد انتهاك فردي، أو حتى من انتهاك المدنيين. إنه بمثابة إعلان متعمد بأن الرواية الوحيدة المسموح لها بالبقاء هي رواية القاتل.
كان استهداف الصحفي أنس الشريف أمس -وهو أحد آخر المراسلين الذين بقوا في شمال القطاع- حلقة جديدة في سلسلة اغتيالات تستهدف أولئك الذين يملكون القدرة على نقل الصورة الكاملة لما يحدث في غزة. ولا أحد لديه أدنى شك أن استهداف الصحفيين في غزة يأتي في سياق متعمد لقتل الرواية ذاتها، وحجب الحقائق عن الوعي العالمي.
والصحفي في الحرب هو الشاهد الذي يربط بين الحدث وسياقه، بين الصورة والمعنى الذي تشكله في الحرب خاصة وأن الصحفي يتحول هنا إلى «حارس الذاكرة» الذي يحاول أو يسعى ليمنع المأساة من أن تتحول إلى مجرد رقم في تقارير الأمم المتحدة. ولهذا؛ فإن استهدافه هو عملية مزدوجة هدفها إسكات صوت الضحية، وتحرير القاتل من ضغط الاعتراف بما ارتكب.
ما يجري في غزة اليوم يكشف عن ميدان آخر للصراع هو ميدان السيطرة على السرد؛ فالحصار لا يقتصر على الغذاء والدواء، بل يمتد إلى المعلومات التي تسهم في إدانة المحتل، وبمنع الصحافة الأجنبية، وإسكات الصحفيين المحليين يجري خلق فراغ معلوماتي يملؤه الطرف الأقوى بروايته وحدها. وفي هذا الفراغ تتحول الأكاذيب إلى ما يمكن أن تكون حقائق، وتصبح الحرب بلا شهود، وبالتالي بلا ذاكرة.
وخطر هذا الأمر يتجاوز غزة؛ فهو نمط يهدد جوهر النظام الدولي نفسه؛ لأنه يضرب أحد أعمدته: الحق في المعرفة. حين يُقتل الصحفيون بلا مساءلة تتحول «حرية الصحافة» من مبدأ عالمي إلى شعار فارغ، ويصبح الحق في الحقيقة ترفًا مشروطًا بقبول القوى الكبرى له. وحين يقبل العالم هذه السابقة فإنه يفتح الباب أمام جميع الأنظمة الاستبدادية لاستخدام القمع نفسه بذريعة «الضرورة الأمنية».
لا يمكن أن ينظر للصحافة في أوقات الحرب إلى أنها مهنة نقل المعلومة فقط؛ فهي تقوم بأعمال أكبر بكثير في ساحة القتال تمثل في مخاطبة الضمير الإنساني؛ ليستيقظ ويقوم بدوره في وقف المجازر، وهذا فعل مقاومة حضارية ضد المحو والتشويه. وإذا كان التاريخ سيحاكم الجناة فإنه سيحتفظ أيضًا بأسماء من حاولوا إسكات الشهود؛ لأن جريمة إسكات الكلمة لا تقل فداحة عن جريمة قتل الإنسان.
في النهاية؛ الحرب قد تنتهي، لكن آثارها تبقى. وما سيبقى أكثر من الخراب المادي هو الخراب المعنوي الناتج عن غياب الشهود. وحين يغيب الشاهد تصبح الحقيقة أسيرة القوي، والتاريخ ملكًا للمنتصر، بينما تُدفن العدالة تحت ركام الأكاذيب. ولهذا؛ فإن الدفاع عن الصحفيين في غزة هو دفاع عن الحق في التاريخ، وعن آخر ما تبقى للبشرية من ضمانات ضد النسيان.