السديس: تشكيل لجنة لمتابعة تنفيذ مخرجات ندوة "الفتوى في الحرمين"
تاريخ النشر: 5th, September 2024 GMT
تنفيذًا لتوصيات ندوة الفتوى في الحرمين، أصدر معالي رئيس الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي، الشيخ الدكتور: عبد الرحمن السديس قرارًا بتشكيل لجنة لوضع خطة زمنية لمتابعة تنفيذً توصيات ندوة "الفتوى في الحرمين الشريفين، وأثرها في التيسير على قاصديهما"، والتي أقيمت في المسجد النبوي لأول مرة، بموافقة ملكية كريمة، ورعاية أمير منطقة المدينة المنورة؛ بالتنسيق مع كلًا من: الرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء، و الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } مخرجات الندوة ساعدت على توحيد مرجعيات الفتوى في الحرمين الشريفين - اليوم
أخبار متعلقة ضبط وإثبات المخالفات.. لائحة جديدة من صندوق تنمية الموارد البشرية"السعودية للملكية الفكرية" تعلن انعقاد أول اختبار مهني لوكلاء الملكية الفكريةوأكد رئيس الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي؛ الشيخ الدكتور عبد الرحمن السديس أن الرئاسة حريصة على تنسيق جهودها مع الرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء، والأمانة العامة لهيئة كبار العلماء لتنفيذ مخرجات الندوة المباركة كونهما شركاء اساسيين؛ و باعتبارها المرجعية المعتمدة في تحقيق المنهج الصحيح للفتوى خصوصاً في الحرمين الشريفين .توصيات البيان الختاميوأكد أن مخرجات الندوة كان لها تأثيرًا إيجابيًا كبيرًا على توحيد مرجعيات الفتوى في الحرمين الشريفين؛ وتحقيق الأثر في العالم الاسلامي.
وصدر عن ندوة الفتوى في الحرمين؛ والتي تم تنظيمها مؤخرا في المسجد النبوي لأول مرة؛ بيانا ختاميا ووثيقة المسجد النبوي والتي تضمنت من 20 بندًا تتعلق بالفتوى. ومن ضمن توصيات البيان الختامي للندوة، تشكيل لجنة مشتركة من رئاسة الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي، والرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء، لمتابعة هذه التوصيات، والإشراف على تنفيذها..
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: العودة للمدارس العودة للمدارس العودة للمدارس عبدالعزيز العمري مكة المكرمة الحرمين الشؤون الدينية عبدالرحمن السديس ندوة الفتوى في الحرمين فی الحرمین الشریفین الفتوى فی الحرمین
إقرأ أيضاً:
يهدم ما كان قبله.. خطيب المسجد النبوي: الحاج الموفق من عمر وقته بهذه الطاعات
قال الشيخ الدكتور عبدالمحسن بن محمد القاسم، إمام وخطيب المسجد النبوي، إن أيام العشر من ذي الحجة، اجتمعت فيها أُمهات العبادة - من الصَّلاة، والصدقة، والصيام، والحج، والنحر.
يهدم ما كان قبلهوأوضح “ القاسم” خلال خطبة الجمعة الأولى من شهر ذي الحجة اليوم من المسجد النبوي بالمدينة المنورة، أن من أعلام أيامها حج بيت الله الحرام، أحد أركان الإسلام، وأصل من أصوله العظام، تُمحى به الذنوب والخطايا.
واستشهد بما قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "الحَج يَهْدِمُ مَا كَانَ قَبْلَهُ" (رواه مسلم)، وهو طهرةً للحاج من أدران السيئات، قال - صلى الله عليه وسلم-: "مَنْ حَجّ لله فَلَمْ يُرفُث، ولَمْ يَفْسُقُ رَجَعَ كَيوم ولَدَتْهُ أُمُّهُ" (متفق عليه)، منوهًا بأن الحاج الموفّق منْ عمر وقته في هذه الأيام المباركة بالطَّاعات.
وتابع: وتزود فيها من الصالحات، وتعرّض فيها لنفحات الرحمات، وشكر فيها ربِّه على النعم المتواليات، ودعا للقائمين على خدمة الحجيج والمعتمرين، فالعباد لهم سعي حثيث إلى الله، وليس لهم حظّ عن رحالهم إلا في الجنة أو النار، وكل ساعة من العمر إن لم تقرب المرء من ربّه أبعدته.
وأكمل : الأيام العشر من ذي الحجة فيها يوم عرفة، وهو ملتقى المسلمين المشهود، يوم كريم على المسلمين، مستدلًا بحديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم- "مَا مِنْ يَوْمِ أَكثرَ مِنْ أَنْ يُعتق اللهُ فِيهِ عَبْدًا مِنَ النَّارِ مِنْ يَوْمِ عرفة" (رواه مسلم)، مشيرًا إلى أن يوم عرفة، يومُ دعاءٍ ورجاءٍ وخشوعٍ، وذُلٍ وخضوعٍ للواحد الأحد.
دعاء يوم عرفةواستدل بما قال ابنُ البرّ- رحمه الله-: “دعَاءُ يَوْمِ عَرَفَةَ مُجَابٌ كُلَّهُ فِي الْأَعْلَبِ”، منوهًا بأن في العشر من ذي الحجة أحدُ عيديّ المسلمين، ففيها يوم النحر، أعظمُ الأيَّامِ عند الله، وأشدُّها حُرمةً، وقال النبي – صلى الله عليه وسلم - في حجة الوداع في خطبته يوم النحر: "أَلَا إِنَّ أَحْرَمَ الأيام يومُكُمْ هَذَا"(رواه أحمد).
وأشار إلى أنه أفضل أيام المناسك وأظهرها، وأكثر شعائر الإسلام فيه، وهو يوم الحجّ الأكبر الذي قال الله تعالى فيه: "وَأَذَان مِنَ اللهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَومَ الحَج الأكبر" وفيه أكمل الله لهذه الأمة الدين.
وبين أن في نفوس المسلمين خلال أيام العشر من ذي الحجة حنينٌ لحجِّ بيت الله الحرام، لافتًا إلى أن من فضل الله على عباده أنه لم يُوجبه إلا على المُستطيع، كما أن مَنْ عَزمَ على حجّه ولم يستطِع نال ثوابه.
صيام التسعة الأولىونوه بأنه يُستحبُّ في العشر المباركة صيامُ التِّسعة الأولى منها، قال النووي- رحمه الله-: “مُسْتَحَبٌ استحبابًا شَدِيدًا”، فقال- صلى الله عليه وسلم- عن صيامِ يومِ عرفة "يُكَفِّرُ السَّنة الماضية والباقية" (رواه مسلم).
ونبه إلى أن الأفضل للحاج أن لا يصومه، تأسّيًا بفعل النبي- صلى الله عليه وسلم-، مشيرًا إلى أنه يُستحبُّ في أيام العشر من ذي الحجة الإكثار من ذكر الله، امتثالًا لقول الله جلّ شأنه: "وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومات".
واستطرد: كما دعا إلى ذلك النَّبيُّ -صلى الله عليه وسلم- في قوله: "فَأَكْثِرُوا فِيهِنَّ مِنَ التهليل والتكبير والتحميد" (رواه أحمد)، منوهًا بأن التكبير المطلق في كل وقت من شعائر عشر ذي الحجة.
يشرع التكبيروأفاد بأنه يُشرَعُ التكبير المقيّد عقب الصلوات المفروضة، من فجر عرفة، وللحُجّاج وغيرهم – إلى عصر آخر أيام التشريق، ومما يُستحبّ فعله في العشر من ذي الحجة، تلاوة كتاب الله العظيم، فأجرها مضاعفٌ.
ولفت إلى أن الصدقة من أبوب السعادة، وخير ما تكون في وقتِ الحاجة وشريف الزمان، وفي أيام النحر والتشريق عبادة مالية بدنية قرنها الله بالصلاة، فقال سبحانه: “فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ”، والله سبحانه، حثّ على الإخلاص في النحر.
وواصل: وأن يكون القصد وجه الله وحده، لا فخر، ولا رياء، ولا سمعةً، ولا مُجرَّدَ عادة، فقال سبحانه: "وَلَن يَنَالَ اللهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَاؤُهَا وَلَكِن يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنكُم"، وقد "ضحى النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم- بِكَبْشَيْنِ أَملحين أقرنين، ذَبحهما بيده". (متفق عليه)