مئات المراهقين يقتحمون المتاجر الكبرى في شارع أكسفورد.. ما الذي يحدث في لندن؟
تاريخ النشر: 10th, August 2023 GMT
شهدت العاصمة البريطانية لندن حالة من الفوضى والذعر خلال الساعات القليلة الماضية، وتحديداً شارع أكسفورد، حيث تجمع عدد كبير من الشباب والمراهقين، استجابة لدعوات جرت مشاركتها على مواقع التواصل الاجتماعي، حثت المتابعين على المشاركة في سرقة المتاجر البريطانية الشهيرة.
دعوات لسرقة المتاجر في لندنانتشرت دعوات تحريض على سرقة المتاجر الكبرى في شارع أكسفورد بالعاصمة البريطانية لندن، على تطبيقي «تيك توك» و«سناب شات»، لاسيما متجر «جي دي سبورتس»، وهي ماركة بريطانية متخصصة في الملابس الرياضية، منذ أمس الأربعاء، تحت عنوان «سيرك أكسفورد سرقة جي دي».
Absolute madness in central today. These kids are not serious at all. People could of been seriously been hurt today!!
Where are the parents. How can these children cause this kind of chaos!!
Something needs to be done!pic.twitter.com/lolDj27jQx#OxfordStreetChaos #OxfordStreet
واحتشد عدد كبير من الشباب في شارع أكسفورد، وألقت الشرطة البريطانية القبض على 9 أشخاص، وأمرت بتفريق حشود المراهقين، بعدما علق أصحاب المتاجر على أحداث حملة السرقة التي نُظمت على وسائل التواصل الاجتماعي، وانتشرت قوات الأمن حول عدد من المتاجر التي كانت في حالة تأهب، حيث حبس العملاء داخل المتاجر لعدة دقائق، خوفاً من احتمال تنفيذ عمليات السرقة.
وفي السياق ذاته، حاول 4 من قوات الشرطة في ضبط الوضع، بعد أن احتشد عدد كبير من المواطنين في مكان لتصوير الحادث على هواتفهم الخاصة، وأمرت الشرطة بتعليق حركة المرور في شارع أكسفورد، وحثت الحشود على المضي قدماً.
وجاء في بيان أصدرته شرطة العاصمة البريطانية لندن، أنها اعتقلت 9 أشخاص، وجرى القبض على 4 اشخاص لمخالفتهم أمر الفض، واعتقال شخص آخر للاشتباه في ذهابه بنية سرقة أحد المتاجر.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: لندن بريطانيا شارع أكسفورد
إقرأ أيضاً:
هذه العادة الهاتفية الشائعة بين المراهقين تزيد من قلقهم| تحذير
حذّرت دراسة كندية جديدة من أن المراهقين الذين يقضون أكثر من ساعتين يوميًا أمام الشاشات أكثر عرضة للقلق واضطرابات السلوك، وخاصةً بسبب التمرير السلبي، ويؤكد الباحثون على مخاطر التمرير السلبي، ويشجعون على تقليل وقت استخدام الشاشات، وممارسة الأنشطة الخارجية، وتشديد السياسات المدرسية لحماية الصحة النفسية للمراهقين.
في عالمنا الرقمي اليوم، أصبحت الشاشات في كل مكان - على المكاتب، وفي الأيدي، وحتى في الحقائب المدرسية، وبينما تُعدّ التكنولوجيا أداة فعّالة للتعلم والتواصل، إلا أن هناك اتجاهًا مُقلقًا آخذًا في الظهور بين المراهقين: إدمان الشاشات. يشعر معظم الآباء بالقلق بالفعل إزاء اعتماد أطفالهم المتزايد على الهواتف والأجهزة اللوحية وأجهزة التلفزيون، لكن الأبحاث الحديثة تُعزز هذه المخاوف.
وجدت دراسة جديدة أجرتها إيما دوردن في جامعة ويسترن بكندا أن المراهقين الذين يقضون أكثر من ساعتين يوميًا أمام الشاشات خلال أيام الأسبوع أكثر عرضة للإصابة بالقلق والمشاكل السلوكية، والأكثر إثارة للدهشة أن هذا التأثير لوحظ حتى لدى المراهقين الذين لم تظهر عليهم أعراض قلق سابقة، مما يشير إلى أن استخدام الشاشات وحده قد يكون محفزًا، ليس الأمر يتعلق بالوقت فقط، بل بكيفية استخدامه.
نُشرت الدراسة في مجلة "الحواسيب في السلوك البشري"، وحللت عادات استخدام الشاشات لدى 580 مراهقًا تتراوح أعمارهم بين 12 و17 عامًا، واكتشف الباحثون أن نوع النشاط الذي يقضونه على الشاشة لعب دورًا أكبر من مدته.
ووُجد أن الاستخدام السلبي لوسائل التواصل الاجتماعي - مثل تصفح المنشورات دون تعليق أو تفاعل - يرتبط ارتباطًا أقوى بمشاكل الصحة النفسية مقارنةً بالاستخدام التفاعلي أو وقت استخدام الشاشة لأغراض تعليمية.
خلال فترة الإغلاق بسبب جائحة كوفيد-19، لجأ العديد من المراهقين إلى وسائل التواصل الاجتماعي كوسيلة لمقاومة الوحدة والعزلة، إلا أن هذه العادات لم تختفِ بعد إعادة فتح العالم. بل لا يزال العديد منهم يقضون جزءًا كبيرًا من يومهم منغمسين في العالم الرقمي.
صعود التمرير الهلاك
من السلوكيات التي سلّطت عليها الدراسة الضوء "التمرير السلبي" - أي تصفح مواقع التواصل الاجتماعي أو محتوى الأخبار بلا انقطاع دون أي تفاعل فعّال، هذه العادة قد تُؤثّر سلبًا على صحة المراهقين النفسية، فالطبيعة المُنتقاة للمحتوى الإلكتروني تُؤدي إلى مقارنات اجتماعية مُستمرة، مما يُشعِر المراهقين بأنهم ليسوا جيدين بما يكفي أو أن حياتهم ناقصة.
تقول دوردن: "قد يقضي المراهقون ما يصل إلى 15 ساعة يوميًا أمام الشاشات، يستيقظون ويفتحون هواتفهم فورًا، ويستمر هذا النمط طوال اليوم"، وتضيف أن كسر هذه الحلقة المفرغة أمر بالغ الأهمية للصحة النفسية والعاطفية.
-حدّد وقت استخدام الشاشة: استخدم أدوات الرقابة الأبوية أو تطبيقات وقت استخدام الشاشة للحد من الاستخدام اليومي، حدّد وقتاً ترفيهياً لا يتجاوز ساعتين خلال أيام الأسبوع.
-شجع على التوقف عن استخدام الأجهزة الرقمية: قم بإنشاء مناطق خالية من الشاشات في المنزل، مثل وقت العشاء أو قبل ساعة من موعد النوم.
-تعزيز الأنشطة الواقعية: اشرك المراهقين في الرياضة أو الهوايات أو التطوع لتقليل الاعتماد على الشاشات.
-قدوة حسنة: كثيرًا ما يُقلّد الأطفال سلوك البالغين، الحدّ من وقت استخدامك للشاشات يُلهم المراهقين لتقليدهم.
-تحدث عن المحتوى: ناقش الفرق بين الاستخدام الصحي والضار للشاشات، علّم المراهقين كيف يميزون متى يُشعرهم المحتوى بالقلق أو عدم الكفاءة.
-تشجيع التفاعل الاجتماعي خارج الإنترنت: يمكن للمحادثات وجهاً لوجه والوقت الذي تقضيه مع الأصدقاء أو العائلة في الحياة الواقعية أن يساعد في تحقيق التوازن في التعرض عبر الإنترنت.
-دعم سياسات الهاتف المحمول في المدارس: دعم المبادرات مثل حظر الهاتف المحمول في الفصول الدراسية لتقليل التشتيت وتحسين التركيز.
في نهاية المطاف، الشاشات موجودة لتبقى، ولكن بتوجيه المراهقين إلى كيفية استخدامها بحكمة، يمكن للآباء المساعدة في منع تسلل القلق، وانخفاض تقدير الذات، وغيرها من الاضطرابات النفسية، وكما يقول دوردن، "الخروج والتفاعل مع العالم الحقيقي لا يقل أهمية عن أي تطبيق نستخدمه".
المصدر: timesnownews.