«مناظرة الحسم» تمهد الطريق إلى البيت الأبيض
تاريخ النشر: 6th, September 2024 GMT
أحمد شعبان (واشنطن، القاهرة)
أخبار ذات صلةيترقب الناخبون في الولايات المتحدة الأميركية المناظرة الرئاسية الأولى بين المرشحين، الجمهوري دونالد ترامب، والديمقراطية كامالا هاريس، في العاشر من سبتمبر، والتي تستضيفها شبكة «إيه بي سي نيوز» الأميركية.
وتُظهر استطلاعات الرأي التي أجراها موقع «FiveThirtyEight» تقدم هاريس بفارق ضئيل على ترامب في ولايات ميشيغان وويسكونسن وبنسلفانيا، وهي الولايات التي فاز بها بايدن في العام 2020.
ويتخلف ترامب عن هاريس في ويسكونسن وميشيغان بنحو ثلاث نقاط، بينما تتقدم هاريس بأقل من نقطتين في بنسلفانيا، وفقاً لمتوسطات استطلاعات الرأي.
وبحسب صحيفة «نيويورك تايمز»، فإن هاريس خاضت مناظرة رئاسية تجريبية في 15 أغسطس، في جامعة هاورد في واشنطن، حيث خصصت وقتاً من جدول حملتها الانتخابية لصقل نهجها الذي ستتبعه تجاه ترامب قبل مناظرتهما المرتقبة، وتستعد لها بمجموعة من المستشارين، الذين يعملون معها من قبل توليها منصب نائب الرئيس.
وتقود هذه الاستعدادات روهيني كوزوجلو، رئيسة موظفي هاريس في مجلس الشيوخ وكبيرة مستشاريها خلال حملتها التمهيدية للعام 2020، وتشاركها كارين دان، المحامية التي ساعدت في إعداد هاريس لمناظرتها لمنصب نائب الرئيس، كما تم استدعاء شون كليج، الخبير الاستراتيجي السابق في الحملة للمساعدة.
واعتبر الباحث في العلاقات الدولية والعلوم السياسية، الدكتور أحمد ماهر أبو جبل، أن المناظرة المرتقبة سوف يكون لها دور مهم في تحديد الفائز بالانتخابات الرئاسية، مشيراً إلى أن هاريس استخدمت في حملتها الانتخابية أسلوباً مختلفاً وهو مهاجمة منافسها الجمهوري ترامب، بدلاً من استخدام أسلوب الدفاع، وهذا ما تسعى إليه خلال المناظرة، في حين استخدم الرؤساء السابقون أوباما وكلينتون أسلوب السخرية من ترامب خلال الفترة الماضية دعماً لهاريس.
وأشار أبو جبل لـ«الاتحاد»، إلى أن هاريس لديها فرصة أكبر في الحصول على أصوات أكثر، خاصة في حالة الانتصار على ترامب في المناظرة المرتقبة، واعتمادها على الشباب والنساء في حملتها الانتخابية وهم أغلبية، وهذا ما بدا واضحاً من خلال التبرعات التي جمعتها الحملة وبلغت 540 مليون دولار خلال أقل من شهر، وأن هاريس تمثل شريحة كبيرة في المجتمع الأميركي، بالإضافة إلى دفاعها الدائم عن المرأة والإجهاض والمهاجرين، ووعودها بدعم طلاب الجامعات مادياً، وكل هذا يساعدها لكسب أصوات كثيرة.
من جهته، اعتبر أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأميركية بالقاهرة، الدكتور جمال عبدالجواد، أن المناظرة الرئاسية خطوة مهمة على طريق الانتخابات، ولكن الحسم سينتظر يوم الاقتراع في الخامس من نوفمبر المقبل، والفرصة جيدة للطرفين كي يعلنا نقاط قوتهما وإظهار ضعف الطرف الآخر، واصفاً المناظرة بـ«موقعة في حرب ممتدة بينهما».
وقال عبدالجواد لـ«الاتحاد»، إن هاريس تمر بمرحلة صعود مهمة بدأت بانسحاب بايدن ووصلت إلى الذروة في المؤتمر السابق للحزب الديمقراطي، الذي كان ناجحاً لحد كبير، وإذا استطاعت هاريس أن تؤدي في المناظرة المقبلة بشكل قوي وتحافظ على قوة الدفع التي تتمتع بها، فسوف يكون ذلك مؤثراً جداً في اتساع الفارق بينها وبين ترامب، أما إذا تغلب ترامب في المناظرة وأدى فيها بصورة جيدة، فسوف يستعيد قوة الدفع التي فقدها في الفترة الماضية.
ونوه إلى أن ترامب يتميز بأنه شارك من قبل في مناظرات رئاسية كثيرة، أما هاريس لم تشارك في حياتها السياسية سوى في مناظرة واحدة كمرشح نائب للرئيس قبل 4 سنوات، ولم تصل لمرحلة خوض المناظرات داخل الحزب الديمقراطي عندما كانت مرشحة.
وقال أستاذ العلوم السياسية: «لو نجح ترامب في السيطرة على أدائه، فلديه فرصة جيدة، ولو نجحت هاريس في أن تبلور مواقف سياسية تستطيع من خلالها تحقيق مكاسب جيدة خلال الفترة الماضية وتحافظ عليها وتظهرها، فلديها فرصة جيدة لحسم المناظرة لصالحها».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: جي دي فانس تيم والز سباق الرئاسة الأميركية سباق البيت الأبيض الانتخابات الرئاسية الأميركية جو بايدن أميركا كامالا هاريس دونالد ترامب البيت الأبيض انتخابات الرئاسة الأميركية السباق الرئاسي الأميركي الانتخابات الأميركية المناظرة الرئاسية ترامب فی
إقرأ أيضاً:
مقاتلات أمريكا تهبط على أرض الانحياز .. البيت الأبيض يطير بجناحٍ إسرائيلي
17 يونيو، 2025
بغداد/المسلة: بدأت ملامح الانحياز الأميركي لإسرائيل تتجلى على نحو أكثر وضوحاً، بعدما حاولت واشنطن سابقاً الظهور بمظهر الوسيط الحيادي في صراع الشرق الأوسط.
وصرّح ثلاثة مسؤولين أمريكيين بأن الجيش الأميركي يعزز وجوده العسكري عبر نشر المزيد من الطائرات المقاتلة في المنطقة، في خطوة تُفسَّر بأنها دعم مباشر لإسرائيل في مواجهة التصعيد الإيراني.
واتخذت الولايات المتحدة هذه الخطوة بينما تتصاعد الحرب بين الطرفين، مما يثير القلق من انزلاق أوسع قد يصل إلى الخليج.
ورغم خطابات التهدئة التي تُطلقها الخارجية الأميركية، إلا أن التحركات العسكرية على الأرض تشير إلى انخراط عملي في صف تل أبيب.
وتأتي هذه التحركات في وقت تتزايد فيه الانتقادات الدولية لدور واشنطن في تمكين إسرائيل عسكرياً وسياسياً، ما يطرح أسئلة جدية عن جدوى الحديث الأميركي عن “الاستقرار الإقليمي”.
ومع تعمّق الاصطفافات، يتبدد ما تبقى من وهم “الحياد الأميركي”، وتبرز واشنطن كلاعب رئيسي في معادلة الحرب، لا كوسيط بين أطرافها.
و قال ثلاثة مسؤولين أمريكيين إن الجيش الأمريكي ينشر المزيد من الطائرات المقاتلة في الشرق الأوسط ويوسع نطاق نشر طائرات حربية أخرى، مما يعزز القوات العسكرية الأمريكية في المنطقة مع احتدام الحرب بين إسرائيل وإيران.
وأوضح أحد المسؤولين أن عمليات النشر تشمل طائرات مقاتلة من طراز (إف-16) و(إف-22) و(إف-35).
ووفق رويترز فأنه تم نقل عدد كبير من طائرات التزويد بالوقود إلى أوروبا، بالإضافة إلى نشر حاملة طائرات في الشرق الأوسط، مما يوفر خيارات للرئيس دونالد ترامب مع تصاعد التوتر في الشرق الأوسط.
وذكر المسؤولان إن حاملة الطائرات الأمريكية نيميتز متجهة إلى الشرق الأوسط، إلا أن أحدهما قال إن تلك الخطوة أُعد لها في وقت سابق.
ويمكن لحاملة الطائرات نيميتز نقل 5000 شخص وأكثر من 60 طائرة، بما في ذلك طائرات مقاتلة.
وبدأت إسرائيل قصف إيران يوم الجمعة قائلة إن طهران على وشك صنع قنبلة نووية. ومنذ ذلك الحين، تبادلت إيران وإسرائيل قصفا مكثفا تسبب في مقتل وإصابة مدنيين وأثار مخاوف من نشوب صراع إقليمي أوسع.
وأشار مسؤول دفاعي أمريكي رابع يوم الثلاثاء إلى إمكانية نشر سفن حربية إضافية تابعة للبحرية الأمريكية في شرق البحر المتوسط، قادرة على إسقاط الصواريخ الباليستية.
ولدى الولايات المتحدة بالفعل قوة كبيرة في الشرق الأوسط، تضم ما يقرب من 40 ألف جندي، بما في ذلك أنظمة دفاع جوي وطائرات مقاتلة وسفن حربية يمكنها المساعدة في إسقاط الصواريخ.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author AdminSee author's posts