في رسالة تحذيرية للانتقالي.. استعراض عسكري هو الأكبر من نوعه وسط مدينة عدن
تاريخ النشر: 7th, September 2024 GMT
الجديد برس|
في خطوة مفاجئة، نفذ أديب العيسي، قائد ما يُعرف بـ”المقاومة الجنوبية”، استعراضًا عسكريًا يعد الأكبر من نوعه في وسط مدينة عدن، وذلك بعد أسابيع قليلة من لقاء جمعه بابن عمه أحمد العيسي، الذي يقود حاليًا تيار الرئيس الأسبق عبد ربه منصور هادي.
العيسي أديب، الذي يمتلك قوات ممزوجة من مليشيات هادي والحرس الرئاسي، ظهر في مقاطع فيديو وصور لموكبه الذي ضم مئات الأطقم العسكرية والعربات المدرعة والمقاتلين، متجهًا نحو محافظة أبين للمشاركة في “مليونية عشال الثانية”.
هذا الاستعراض يعد الأول من نوعه منذ سيطرة المجلس الانتقالي الجنوبي على عدن وطرد قوات هادي من قصر معاشيق في أغسطس 2019، ويبدو أنه يحمل رسائل سياسية متعددة، أبرزها إظهار القوة في معقل الانتقالي، خصوصًا بعد لقاء أديب العيسي برجل الأعمال أحمد العيسي في القاهرة.
الاستعراض جاء بعد هجوم أحمد العيسي على الانتقالي إثر إغلاق شركة “بلقيس” للطيران، ليُظهر أن العيسي لا يزال يمتلك قوات قادرة على التحدي داخل عدن.
ويُعتبر هذا الاستعراض جزءًا من قوات هادي التي لم تخضع بالكامل لسيطرة الانتقالي، ويتزامن مع توجهها لحماية تظاهرة في زنجبار، وسط مخاوف من تعرضها لهجمات من قبل الانتقالي.
كما أن هذا العرض العسكري يأتي قبيل تظاهرة مرتقبة في عدن قادمة من أبين، ما يحمل رسالة واضحة بأن العيسي وقواته قادرون على قلب الموازين وإسقاط المدينة من الداخل، وهو تحدٍ كبير للانتقالي الذي يواجه ضغوطًا متزايدة من خصومه الذين يسعون إلى حرمانه من تمثيل الجنوب بشكل منفرد.
المصدر: الجديد برس
إقرأ أيضاً:
السعودية تُشعل شرق اليمن بانتشار عسكري مفاجئ وتمهّد لنقل العاصمة إلى حضرموت
قوات درع الوطن (وكالات)
في تطور مفاجئ يحمل أبعادًا سياسية وعسكرية خطيرة، دفعت السعودية بتعزيزات عسكرية ضخمة إلى محافظة شبوة شرقي اليمن، بالتزامن مع ترتيبات متقدمة لإعلان المكلا "عاصمة مؤقتة جديدة" بدلًا من عدن، في خطوة تهدد بإعادة رسم خارطة السلطة في الجنوب اليمني.
قوات “درع الوطن” المدعومة سعوديًا بدأت فعليًا التمركز في محيط منشآت النفط في منطقة العقلة، قادمة من منفذ الوديعة الحدودي، في أول ظهور واسع لها بهذه المنطقة منذ سنوات. وتُعد هذه القوة إحدى أبرز أذرع الرياض في اليمن، بقيادة اللواء سلطان البقمي، مسؤول الدعم والإسناد في التحالف العربي.
اقرأ أيضاً صنعاء تفاجئ الرياض وأبوظبي بـ 6 شروط نارية مقابل السلام 29 مايو، 2025 مجلس خماسي وحكومة موحدة ونقل العاصمة.. مخطط سعودي يعيد رسم مستقبل اليمن 29 مايو، 2025ورغم أن التحرك السعودي يأتي في ظل توتر متصاعد بين المجلس الانتقالي الجنوبي وحزب الإصلاح، إلا أن مصادر قبلية وسياسية أكدت أن الهدف يتجاوز تهدئة النزاع المحلي، ويُعد جزءًا من خطة سعودية كبرى لتفكيك النفوذ الإماراتي جنوبًا، وتهيئة المكلا لتكون البديل السياسي والعسكري لعدن.
فعدن – المعقل الرئيسي للانتقالي الموالي لأبوظبي – لم تعد خيارًا مريحًا للرياض، خصوصًا مع تصاعد الخلافات الإقليمية بين الشريكين الخليجيين.
وبحسب معلومات خاصة، فإن السعودية بدأت تدريجياً منذ أشهر تمددًا صامتًا لقوات “درع الوطن” في أبين وحضرموت، وصولًا إلى عدن، في خطة تستهدف تقليص نفوذ الفصائل التابعة للإمارات، وتأسيس أرضية جديدة لتنفيذ مبادرة سلام شاملة لا تستثني أي طرف، لكنها قد تثير عاصفة رفض من الانتقالي الجنوبي.
التحول القادم:
هذه التحركات العسكرية تُشير إلى أن شرق اليمن قد يتحول قريبًا إلى مركز ثقل سياسي وعسكري بديل، مع استعدادات تجري خلف الستار لإطلاق مرحلة جديدة قد تُعيد رسم خارطة السيطرة والتحالفات بشكل جذري.