نقابة وشبكة الصحفيين تكشفان عن اغتيال مصور بتلفزيون السودان من قبل الدعم السريع
تاريخ النشر: 11th, August 2023 GMT
الخرطوم- تاق برس- اتهمت كل من نقابة وشبكة الصحفيين السودانيتين قوات “الدعم السريع” باغتيال المصور بتلفزيون السودان، عصام حسين، داخل منزله بمدينة أم درمان.
وقالت النقابة إن المصور الصحفي حسين قتل على يد قوات الدعم السريع، مشيرة إلى أنه وجد ميتاً داخل منزله في حي بيت المال بأم درمان.
وذكرت في بيان أن أفراد عائلته قالوا إنه قتل برصاصتين، إحداهما في الرأس، بواسطة أفراد من الدعم السريع، بعد رفضه إخلاء منزله، مشيرة إلى مواراة جثمانه داخل فناء منزله.
وأشارت النقابة إلى أن حسين يعتبر من أمهر مصوري البرامج المشهورة، وأبرزها برنامج “أسماء في حياتنا”.
واستنكرت شبكة الصحفيين، في بيان، اغتيال حسين، معربة عن رفضها للانتهاكات المتزايدة التي ترتكبها قوات الدعم السريع بحق المواطنين العزل وضد الصحفيين والنشطاء والأطباء والمحامين وشباب لجان المقاومة
المصدر: تاق برس
كلمات دلالية: الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
السودان يفقد صوتين وسط الحرب.. رحيل أحمد شاويش ومكاوي الشيخ الأمين
في خضم الحرب الدائرة في السودان منذ أبريل/نيسان 2023، فقدت الساحة الفنية السودانية اثنين من أبرز رموزها، هما المطرب أحمد شاويش والشاعر مكاوي الشيخ الأمين، اللذان وافتهما المنية في مدينتي عطبرة وأم درمان على التوالي.
ومنذ اندلاع الحرب تعذر على كثير من أهل الفن الخروج من السودان بعضهم بسبب المرض ورفض بعضهم الآخر الخروج "بسبب حبهم لهذه البلاد"، كما قال الفنان الكبير أبو عركي البخيت. ولم يغادر مكاوي الشيخ الأمين مدينة أم درمان التي يعشق، لكن أحمد شاويش اضطر للخروج من الخرطوم إلى مسقط رأسه مدينة عطبرة شمالي الخرطوم.
أحمد شاويش: صوت متفرد ورحلة فنية متميزةالفنان الراحل أحمد عثمان أحمد شاويش وُلد في مدينة عطبرة، وتخرج في المعهد العالي للموسيقى والمسرح عام 1977، ضمن دفعة ضمت أسماء بارزة مثل أبو عركي البخيت وخليل إسماعيل. وبدأ مسيرته الفنية مقلدا لصالح سعد، ثم عمل في الإذاعة السودانية، حيث أسهم في تطوير الدراما الإذاعية والموسيقى التصويرية، مما أثرى تجربته الفنية.
وتميّز شاويش بصوته العذب وأسلوبه المتفرد في الغناء، حيث جمع بين الأداء الدرامي والتعبير الموسيقي العميق. ومن أشهر أعماله "عطر الصندل" و"بتذكرك"، التي كتبها الشاعر محمد نجيب محمد علي. كما تعاون مع شعراء آخرين مثل أبو القاسم عجاج، وكتب ولحن بعض أغانيه بنفسه، مثل "وصف الجميل" و"عادي جدا".
إعلانرغم قلة إنتاجه الغنائي، فإن شاويش ترك بصمة واضحة في الساحة الفنية السودانية، بفضل اختياراته المتميزة للنصوص والألحان، وتفانيه في تقديم فن راقٍ ومختلف.
مكاوي الشيخ الأمين: شاعر الحقيبة وصوت العاطفةأما الراحل مكاوي الشيخ الأمين، فوُلد في قرية الشبيك الخوالدة، ونشأ في ود مكنون والشبيك. والده هو الشيخ الأمين عبد الله عبد المحمود، المعروف بلقب "الغرقان"، وكان من المتصوفة المعروفين في منطقة الجزيرة. ودرس مكاوي في المعهد العلمي، ثم انتقل إلى الخرطوم وعمل في البريد والبرق.
وتميزت كتاباته الشعرية بالعاطفة الجياشة والاهتمام بالأغنية السودانية وتجويدها. وعاصر العديد من رموز الغناء الشعبي السوداني، مثل بادي محمد الطيب وعبد الوهاب الصادق وكمال ترباس، وكان فاعلا في مناشط أغنية أم درمان "الحقيبة".
وتعرض لحادث أليم في شبابه أدى إلى إصابته بإعاقة حركية، لكنه لم يتوقف عن العطاء، بل استمر في إثراء الساحة الفنية بأشعاره وأغانيه. من أشهر أعماله "ست الريد بقت قساية"، التي كتبها بعد الحادث، وتعكس تجربته الشخصية ومشاعره العميقة.
عاش مكاوي في حي الحارة 13 بأم درمان حتى وفاته، وكانت داره ملتقى للأدباء والفنانين والمجتمع، حيث لم تثنه الإعاقة عن مواصلة الإبداع والتأثير في محيطه الثقافي.