صحيفة البلاد:
2025-07-13@09:53:25 GMT

جدل الصحف الورقية… والافتراضية

تاريخ النشر: 9th, September 2024 GMT

جدل الصحف الورقية… والافتراضية

قبل أيام، كتب الصديق، والكاتب المعروف، الدكتور نجيب يماني، مقالاً، شارك فيه بالجدلية الدائرة منذ أمد قريب عن مصير الصحف الورقية، واقتصار معظم صحفنا اليومية والأسبوعية، بل وحتّى المجلات، علي نسخ افتراضية، متعدِّدة الإصدارات، بحيث يعاني الباحثون عن موضوع معيّن كثيراً، عند بحثهم عن موضوع ما، لتعدُّد إصدارات النسخة الورقية، بل وتعدُّدها في كثير من الأيام.

واتفق مع الصديق نجيب في طرحه، بأهمية الحفاظ علي نسخ ورقية من صحفنا، كما كان عليه الحال منذ مدة ليست بالبعيدة، قبل ان تتحوّل مؤسساتنا الصحفية لاقتصار إصدارات الصحيفة علي نسخة افتراضية، لا تتوفر بالشكل المعتاد، خصوصا مع (الترهات) التي تغصّ بها النسخ الافتراضية، علي شبكات التواصل الاجتماعي، والمشكوك في مصدرها في معظم الأوقات.

والقارئ عموماً، لا يستمتع بقراءة صحيفته المفضَّلة علي جواله، أو آيباده، أو حتّى علي الكومبيوتر.

فما أجمل أن نتصفَّح جريدتك المفضَّلة عبر النسخة الورقية، مع احتساء قهوة الصباح، وفي مكتبك في معظم الأوقات.
من يقارن النسخة الورقية للصحيفة بالرسائل، ومقولة الراحل الكبير الأمير بدر بن عبدالمحسن:” ويش أسوي بالورق “، في أغنية محمد عبده المشهورة، أخطأ في ذلك، لأن الصحيفة ليست رسالة خاصة، وإنما هي مصدر معلومات ثقافية للعديد من خلق الله، وحرام أن تحرم شريحة كبيرة من القراء من النسخة الورقية للصحف والمجلات، ناهيك عن الملحقات الثقافية الثرية..

أتمني أن تعيد المؤسسات الصحفية،والوزارة المعنية بالصحافة، النظر في عودة النسخ الورقية، والتي حرمنا منها، ونعاني الكثير من المتاعب في تصفُّح النسخ الاقتراضية، سواء علي الجوال،أو الآيباد، أو حتّى الكمبيوتر، مع أن الجميل في الكمبيوتر، أن بإمكان القارئ أن يطبع نسخة ال ( بي دي إف) بكامل صفحات الصحيفة.
mbsindi@
• كاتب رأي
ومستشار تحكيم دولي

المصدر: صحيفة البلاد

إقرأ أيضاً:

نسخة من جوراسيك بارك.. هل يمكن إحياء طائر الموا العملاق؟

قبل نحو 7 قرون عاش طائر الموا العملاق كأطول طائر معروف، مشى على الأرض آلاف السنين، جاب هذا العاشب عديم الأجنحة نيوزيلندا، متغذيا على الأشجار والشجيرات، حتى وصول البشر إلى موطنه.

بعد أقل من 200 عام من وصول المستوطنين البولينيزيين الأوائل إلى نيوزيلندا في عام 1300 ميلادي تقريبا، تسبب الصيد الجائر وقطع الغابات وتدمير الموائل في انقراض جميع أنواع طيور الموا الـ 9، إذ يصل طول الواحد منها إلى أزيد من 3.6 أمتار ووزنها إلى 230 كيلوغراما، وانقرض معها أيضا مفترسها الرئيسي، نسر هاست الضخم، بعد أقل من 100 عام.

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4الأفيال الأفريقية.. عمالقة الأرض في مواجهة شبح الانقراضlist 2 of 4الصيد الجائر والتغير المناخي يعرّضان الفهود لخطر الانقراضlist 3 of 4"حذاء النيل الأبيض".. طائر فريد يتهدده الانقراضlist 4 of 4هل أخطأ العلماء بشأن الانقراضات الخمسة الكبرى؟end of list

لا توجد اليوم سجلات عن هذا الحيوان الضخم إلا في روايات شعب الماوري الشفهية، إضافة إلى آلاف الاكتشافات من العظام واللحم المحنط وبعض الريش، لكن هذا الأسبوع، أعلنت شركة "كولوسال بيوساينسز" (Colossal Biosciences) الأميركية الناشئة انضمام طائر الموا العملاق إلى قائمة الحيوانات التي تسعى لإعادتها إلى الحياة.

ويأتي هذا المشروع إلى جانب محاولة استنساخ الماموث الصوفي، وطائر الدودو، أو النمر التسماني. وقد أثار هذا الإعلان حماسا عاما، وشكوكا عميقة أيضا لدى العديد من الخبراء عن إمكانية إعادة إحياء هذا الطائر، الذي اختفى بعد قرن من وصول المستوطنين البولينيزيين الأوائل إلى نيوزيلندا قبل نحو 600 عام.

يُقال إن المشروع مدعوم بتمويل قدره 15 مليون دولار من مخرج فيلم "سيد الخواتم"، بيتر جاكسون، وهو أيضا مستثمر في شركة "كولوسال بيوساينسز" وجامع شغوف عظام طائر الموا.

عٌدلت "الفئران الصوفية" وراثيا في شركة كولوسال لتتمتع بخصائص الماموث الصوفي (أسوشيتد برس)

تجارب استنساخ
وفق الشركة، سيسعى المشروع إلى "إنقاذ" هذا الطائر العملاق من الانقراض عن طريق استخراج الحمض النووي من الأحافير، ثم تعديل جينات أقرب أقاربه الباقين على قيد الحياة، مثل طائر الإيمو. وتقول الشركة إن الطيور المعدلة وراثيا ستُفقس وتُطلق في "مواقع إعادة توطين" مغلقة.

إعلان

ويقول بيتر جاكسون "إن الأمل يحدونا في بضع سنين، سنتمكن من رؤية طائر الموا مرة أخرى يمنحني المزيد من المتعة والرضا، أكثر من أي فيلم آخر على الإطلاق".

وفي إطار إعلان كولوسال، يقول عالم الآثار الماوري كايل ديفيس: "عاش أسلافنا الأوائل في هذا المكان جنبا إلى جنب مع طيور الموا، وتحتوي سجلاتنا، الأثرية والشفهية، على معلومات عن هذه الطيور وبيئتها. ونحن نتطلع إلى دمج هذه المعلومات مع أحدث ما توصلت إليه كولوسال من علوم، كجزء من رؤية جريئة لاستعادة البيئة".

ويهدف هذا المشروع، وهو الأحدث في سلسلة من الادعاءات التي تصدرت عناوين الصحف من شركة كولوسال، التي جمعت 200 مليون دولار في يناير/كانون الثاني بناءً على تقييم بقيمة 10 مليارات دولار للشركة.

وفي أبريل/نيسان الماضي ادعت كولوسال أنها أعادت إحياء الذئب الرهيب، وهو حيوان مفترس من أميركا الشمالية انقرض منذ نحو 13 ألف عام، بولادة ذئبين رماديين معدلين وراثيا لامتلاك خصائص الذئب الرهيب.

وقبل أسابيع، أصدرت الشركة صورا لـ "فئران صوفية"، عُدلت وراثيا لامتلاك سمات الماموث الصوفي كجزء من الجهود المبذولة "لانقراض" العاشب العملاق عن طريق تعديل الأفيال الآسيوية وراثيا.

كما وضعت الشركة نصب عينيها إعادة طائر الدودو، وهو طائر موريشيوسي تم اصطياده حتى الانقراض من البحارة في القرن الـ 17.

وتثير إعلانات كولوسال استهجانا وقلقا متزايدين من العديد من الباحثين، الذين يجادلون بأن مزاعم "العودة إلى الانقراض" زائفة وتُشتت الانتباه عن الفقدان المتفشي المستمر للتنوع البيولوجي، حيث يواجه مليون نوع موجود خطر الانقراض.

سيستخرج الحمض النووي للموا من الأحافير ثم تعدل جينات أقرب أقاربه المتبقين على قيد الحياة (شترستوك)

الاعتبارات البيئية والعلمية
كما تُثار مخاوف من أن هذه الأنواع الهجينة "التي أُعيد إحياؤها" مصممة لموائل ومناطق بيئية قد لا تكون موجودة بعد. وقد خلص بحث نُشر في مجلة "نيتشر إيكولوجي آند إيفولوشن" إلى أن إنفاق الموارد المحدودة المتاحة لإنقاذ الطبيعة على جهود العودة إلى الانقراض قد يؤدي إلى خسارة صافية في التنوع البيولوجي.

وتقول أروها تي باريك ميد، عضو مجموعة عمل تطوير سياسات الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة المعنية باستخدام علم الأحياء التركيبي في مجال الحفظ: "إنّ إعادة الأنواع المنقرضة تسمية خاطئة، ووعد كاذب، متجذر في الأنا أكثر منه في جهد حقيقي للحفاظ على الأنواع".

ويضيف "أنها مجرد تمارين على الانغماس الأناني في عرض مسرحي لاكتشاف خالٍ من الاعتبارات الأخلاقية والبيئية والثقافية. إعادة طائر الموا؟ إلى أين؟ إلى أي مستوى من الحياة؟ ليتجول بحرية؟"

من جهتها، تقول الدكتورة توري هيريدج، عالمة الأحياء التطورية بجامعة شيفيلد -التي رفضت عرضا للانضمام إلى المجلس الاستشاري لشركة "كولوسال بيوساينسز"-، إن مبادرات الشركة من الأفضل النظر إليها باعتبارها تجارب علمية، وليس إعادة حقيقية للأنواع المنقرضة من آلاف السنين.

وتقول هيريدج: "هل إعادة الأنواع المنقرضة ممكنة؟ لا، هذا غير ممكن. ما يُمكن فعله -كما سنرى- هو إنتاج كائن حي مُعدّل وراثيا قد يحمل بعض السمات المظهرية المرتبطة بأنواع انقرضت سابقًا بناءً على ما نعتقد أنها كانت عليه".

إعلان

وتشير إلى أن استخدام مصطلح "إعادة الأنواع المنقرضة" يُتيح لنا تجاوز الأسئلة الصعبة. هذا ليس إعادة الماموث أو الموا أو الدودو، بل إتيان شيء جديد يُحدث تغييرًا في النظام البيئي، كما تتساءل هيريدج عن النظرة الحتمية لعلم الوراثة، مسلطة الضوء على أن الثقافة المكتسبة تشكل جزءا أساسيًا من الأنواع البرية.

ولا تعتقد هيريدج أنه بالإمكان إنتاج ماموث صوفي سلوكيا بناء على جينومه فقط. كثير من سلوك الفيلة مكتسب. نعلم أن هناك مشاكل في سلوك الفيلة بمجرد إزالة الأم من المجموعة، كما تقول.

من جانبها، تقول شركة "كولوسال بيوساينسز" إن عملها يُسهم في إبطاء الفقدان المُستمر والمُتفشي للتنوع البيولوجي بإعادة الوظائف المفقودة للأنظمة البيئية عند انقراض حيوانات مثل الماموث والموا والدودو.

وتُشير الشركة إلى الحماس المُثار عن قدرة تقنياتهم على استعادة التنوع الجيني في الحياة البرية المُهددة بالانقراض، مما يُساعد أنواعًا مثل الذئب الأحمر الأميركي على تجنّب الوقوع في دوامة الانقراض.

يقول البروفيسور أندرو باسك، الذي يعمل على مشروع "مو" لصالح شركة "كولوسال": "لقد وقع الضرر على العديد من الكائنات الحية المهددة بالانقراض. إنها في دوامة انقراض، حيث تتجه أعدادها نحو الانقراض. والحل الوحيد للخروج من هذا المأزق هو إعادة التنوع المفقود إلى جينوم تلك الأنواع. وهذا ما تستطيع تقنية استعادة الأنواع المنقرضة فعله".

ويؤكد أن القول بأن هذا مستحيل ليس صحيحًا. إنه صعب ومعقد. لكن لدينا جميع الأدوات اللازمة. إذا أعدنا هندسة جينوم مطابق بنسبة 99.9% لحيوان ثيلسين أو موا أو ماموث، فسيكون هذا الحيوان مشابهًا للموا، وسيكون أي حيوانين من الموا ضمن هذه المجموعة.

لكن خبير طائر الموا نيك رولنس، الأستاذ المشارك في الحمض النووي القديم بجامعة أوتاجو، يقول إن هناك فرصة ضئيلة لإعادة الطيور العملاقة من الموت، معلقا: "هذا هو فيلم "جوراسيك بارك" (Jurassic Park) مع احتمالات ضئيلة جدا للنجاح".

ويشير رولنس إلى أن جينوم الذئب الرهيب يبلغ 2.5 مليار حرف. وهو مطابق بنسبة 99% للذئب الرمادي، أي أن هناك أزيد من مليون اختلاف، وقد أجْروا 20 تغييرًا فقط على 14 جينًا. لذا، فإن القول إنهم صنعوا ذئبًا رهيبا هو ضرب من السخرية. لقد صنعوا ذئبا رماديا مُصمما. وسيكون الأمر نفسه مع أي شيء سيفعلونه مع طائر الموا.

مقالات مشابهة

  • نسخة من جوراسيك بارك.. هل يمكن إحياء طائر الموا العملاق؟
  • طقس الساعات المقبلة.. أجواء حارة ورطبة على معظم الأنحاء
  • محمد المر: الصحف الإماراتية لعبت دوراً محورياً في تشكيل الوعي الوطني
  • مؤشرات وول ستريت توقف مسيرتها القياسية بعد تهديدات ترامب التجارية
  • ارتفاع درجات الحرارة الجمعة بالاردن
  • جدل بالمغرب حول مشروع قانون المجلس الوطني للصحافة
  • الدفاع المدني في غزة يحذر من «كارثة» جراء تعطل معظم مركباته
  • السر في فيتامين ك.. تناول الخضروات الورقية يقوي صحة قلبك وأوعيتك الدموية
  • أول متحف بآسيا يسلط الضوء على مسيرة رونالدو الاستثنائية
  • خبراء: الذكاء الاصطناعي يغير العالم أسرع مما يدركه معظم الناس