السودان: تزايد التعدي على غابات شمال كردفان بهدف إنتاج الفحم
تاريخ النشر: 9th, September 2024 GMT
بحسب إدارة الغابات تم نثر بذور السيال على مساحة 10 آلاف فدان لتعزيز تثبيت الكثبان الرملية ومكافحة التصحر، في إطار الجهود المستمرة للحفاظ على البيئة وتعزيز استدامة الغابات.
الأبيض: التغيير
كشف مدير إدارة الغابات بولاية شمال كردفان، محمدين الأمين محمدين، عن تزايد كبير في التعدي على الغابات بهدف إنتاج الفحم، وذلك في ظل نقص الغاز.
وقال التعديات طالت حتى الغابات المحجوزة بغرض الحصول على حطب الوقود بشكل تجاري، مما زاد الضغوط البيئية.
وأوضح محمدين أن إدارة الغابات قد وضعت خطة شاملة لتنفيذ الأنشطة المتعلقة بالقطاع، حيث تسير هذه الأنشطة وفقًا للخطط الموضوعة، خاصةً خلال فصل الخريف، وفقاً لوكالة الأنباء السودانية الأحد.
وتشمل الخطة إعادة استزراع الغابات داخل المناطق المحجوزة والغابات الشعبية، وإنشاء الأحزمة الشجرية في مختلف المساحات وفقًا لاحتياجات المنطقة. كما تتضمن الخطة جهودًا في الإرشاد الغابي.
وأشار محمدين إلى أن البرنامج الزراعي يهدف إلى إنتاج 40 ألف شتلة غابية من مشتل الأبيض المركزي التابع لدائرة غابات محلية شيكان.
ويأتي هذا في ظل خروج بعض المشاتل المركزية من الخدمة بسبب أنشطة قوات الدعم السريع.
وأضاف أنه تم نثر بذور السيال على مساحة 10 آلاف فدان لتعزيز تثبيت الكثبان الرملية ومكافحة التصحر، في إطار الجهود المستمرة للحفاظ على البيئة وتعزيز استدامة الغابات.
وتشهد غابات شمال كردفان تحديات كبيرة نتيجة التعديات المتزايدة التي تهدد التوازن البيئي، بما في ذلك الاستخدام غير المستدام للموارد الطبيعية.
وتترافق هذه التعديات مع ندرة الغاز، مما دفع البعض إلى اللجوء إلى استخراج الفحم وتجاوز الحدود المخصصة لحطب الوقود.
وفي السياق، تواجه إدارة الغابات في شمال كردفان مسؤولية جسيمة تتطلب استراتيجيات فعالة لإعادة تأهيل وحماية الغابات.
ويشهد السودان حرباً طاحنة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، منذ منتصف أبريل 2023، خلّفت نحو 18 ألفا و800 قتيل وقرابة 10 ملايين نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة، ووضعاً إنسانياً قاسياً حيث تنعدم أبسط مقومات الحياة.
وتنتشر قوات الدعم السريع في أجزاء واسعة من ولايات كردفان بجانب إقليم دارفور غربي البلاد، وهي المناطق التي تضم أكبر حزام غابي في السودان.
الوسومآثار الحرب في السودان الغابات الفحم النباتي ولاية شمال كردفانالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: آثار الحرب في السودان الغابات الفحم النباتي ولاية شمال كردفان إدارة الغابات شمال کردفان
إقرأ أيضاً:
السودان.. مقـ.ـتل 15 مدنيا برصاص قوات الدعم السريع في دارفور
قُتل ما لا يقل عن 15 مدنيا، اليوم السبت، برصاص قوات "الدعم السريع" أثناء محاولتهم مغادرة مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور، وفق ما أفاد موقع "سودان تريبيون".
وذكر الموقع، أن عمليات القتل جاءت استجابة لتوجيهات صدرت عن قيادات في تحالف "تأسيس"، الذي يضم "الدعم السريع" وعدداً من الحركات المسلحة، بهدف إخلاء المدينة من السكان باعتبارها منطقة نزاع نشطة.
وأعلنت القوة المشتركة الموالية للجيش، تصديها لهجوم جديد شنته قوات الدعم السريع على المدينة.
وأشار الموقع، إلى أن رئيس حركة تحرير السودان – المجلس الانتقالي، الهادي إدريس، كان من بين الداعين إلى إجلاء المدنيين من الفاشر، كما أبدى معارضته لإدخال المساعدات الإنسانية إلى المدينة.
وأضاف أن قوات "الدعم السريع" وحلفاءها حددوا منطقة "قرني" في البوابة الغربية للفاشر كنقطة تجميع للنازحين، تمهيداً لنقلهم إلى مناطق كورما وطويلة، الخاضعة لسيطرة حركات متمردة أخرى، من بينها فصيل عبد الواحد نور والمجلس الانتقالي بقيادة الهادي إدريس.
وبحسب المصادر، فإن عددا من الشباب استجابوا لهذه الدعوات تحت وطأة الظروف المعيشية الصعبة، لكنهم تعرضوا لاحقاً للغدر وقتلوا بطريقة وصفت بالبشعة.
وتستمر الحرب في السودان منذ اندلاعها في 15 أبريل 2023 بين القوات المسلحة بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، ما أسفر عن تدهور كبير في الأوضاع الإنسانية وتصاعد أعداد النازحين داخليا وخارجيا.