رئيس الوزراء الإسباني يدعو للتعاون مع الصين وتجنب حرب تجارية
تاريخ النشر: 9th, September 2024 GMT
دعا رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز اليوم الاثنين من بكين إلى الحوار والتعاون مع الصين وتجنب حرب تجارية بين العملاق الآسيوي والاتحاد الأوروبي، بعد لقائه بالرئيس الصيني شي جين بينغ، يأتي ذلك مع دراسة بروكسل فرض تعريفات جمركية على السيارات الكهربائية المصنعة في الصين.
وقال سانشيز قبل لقاء شي جين بينغ إن التدابير مثل فرض رسوم جمركية إضافية من الاتحاد الأوروبي على المركبات الكهربائية الصينية "صعبة"، وإن إسبانيا ستعمل على التوصل إلى إجماع تفاوضي في منظمة التجارة العالمية لحل الخلافات.
وقال سانشيز "إن الحرب التجارية لن تفيد أحدا"، مضيفا أنه يسعى إلى خلق تكافؤ الفرص في التعاون مع الشركات الصينية.
وقبل لقائه الرئيس الصيني، شارك سانشيز في افتتاح المنتدى الاقتصادي الصيني الإسباني في بكين، وخلال كلمة الافتتاح، أشاد سانشيز بـ"العلاقات القوية" التي تجمع البلدين، وقال "حتى في المواضيع التي تختلف فيها مواقفنا، فإننا نحافظ على رغبة بناءة للانخراط في الحوار والتعاون".
وأضاف "نحن ملتزمون بوضع برنامج إيجابي وإيجاد حلول توافقية تعود بالنفع على جميع الأطراف".
وخلال لقاء سانشيز برئيس مجلس الدولة الصيني لي تشيانغ قبل لقاء شي، قال "نريد بناء الجسور معا للدفاع عن نظام تجاري عادل".
ويريد سانشيز الاطمئنان إلى أن الصين لن ترد على بروكسل برفع تعريفاتها الجمركية على المركبات المستوردة ذات المحركات الكبيرة التي تعمل بالبنزين، كما اقترحت وسائل الإعلام الصينية الرسمية. وقد يضر ذلك بشركة سيات، وهي شركة صناعة سيارات مملوكة لشركة فولكسفاغن والتي تعد واحدة من أكبر أرباب العمل في إسبانيا.
وسوف تؤثر إعلانات بكين في يناير/كانون الثاني ومايو/أيار المقبلين بأنها ستفحص ما إذا كان قد تم بيع البراندي الأوروبي وبولي أوميغا 3، وهو نوع من البلاستيك الصناعي، إلى الصين بأسعار أقل من أسعار السوق مما قد يؤثر سلبا على مدريد، ويأمل الاتحاد الأوروبي أن يتمكن سانشيز من تخفيف التوترات.
وتسعى بكين إلى إقناع دول الاتحاد الأوروبي برفض اقتراح المفوضية الأوروبية بتبني رسوم إضافية تصل إلى 36.3% على السيارات الكهربائية المصنوعة في الصين عندما تصوت عليها في أكتوبر/تشرين الأول المقبل.
وسوف يتم تنفيذ القيود، بالإضافة إلى التعريفة الجمركية القياسية للاتحاد الأوروبي بنسبة 10%، على الواردات ما لم تصوت أغلبية مؤهلة من 15 دولة عضوا في الاتحاد الأوروبي تمثل 65% من سكان الاتحاد الأوروبي ضدها.
وفي تصويت استشاري في يوليو/تموز الماضي، أيدت إسبانيا إلى جانب فرنسا وإيطاليا الرسوم الجمركية، في حين امتنعت ألمانيا وفنلندا والسويد عن التصويت.
وسيزور سانشيز يومي الثلاثاء والأربعاء شنغهاي حيث من المقرر أن يلتقي قادة ورجال أعمال وسيفتتح أيضا معهد ثرفانتس، وهو مركز ثقافي إسباني.
وحذرت بكين في يونيو/حزيران الماضي من أن الاحتكاكات مع الاتحاد الأوروبي بشأن المركبات الكهربائية قد تؤدي إلى صراع تجاري، بعد أيام من إعلان الصين عن تحقيق في مكافحة الإغراق في واردات لحوم الخنزير الأوروبية.
ثم رفعت الصين في أغسطس/آب الماضي الرهانات من خلال بدء تحقيق في إعانات الألبان التي يقدمها الاتحاد المكون من 27 دولة.
وأظهرت بيانات الجمارك الصينية أن إسبانيا صدرت في عام 2023 ما قيمته 1.5 مليار دولار من منتجات لحم الخنزير التي ستحقق فيها الصين، تليها هولندا بمبلغ 620 مليون دولار والدانمارك بمبلغ 608 ملايين دولار.
كما باعت إسبانيا ما قيمته أقل من 50 مليون دولار من منتجات الألبان المستهدفة إلى الصين العام الماضي.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الاتحاد الأوروبی
إقرأ أيضاً:
التحالف العالمي ضد الاحتلال يدعو مصر للتعاون مع قوافل كسر حصارغزة
ناشد زياد العالول، عضو التحالف العالمي ضد الاحتلال، السلطات المصرية للتعامل بإيجابية وتعاون مع المسيرة العالمية القادمة من أوروبا الهادفة إلى كسر الحصار المفروض على قطاع غزة، مؤكداً احترام الحملة للسيادة المصرية والقوانين المحلية.
وأوضح العالول في تصريح خاص لـ"عربي21" أن أهداف الحملة إنسانية بحتة، وتتمثل في فك الحصار عن قطاع غزة، وإنهاء معاناة سكانه، والضغط على الاحتلال الإسرائيلي لوقف حرب الإبادة المستمرة بحق المدنيين.
وأضاف أن المشاركين في الحملة هم من النشطاء الغربيين من مختلف التخصصات والقطاعات، بينهم برلمانيون وأساتذة جامعيون، محامون، طلاب، وأطباء، جاؤوا من مختلف دول أوروبا والأمريكتين، "وقد بدأ الآلاف منهم بالفعل بالوصول إلى العاصمة المصرية القاهرة استعداداً للتوجه إلى معبر رفح."
وأكد أن عدد المسجلين في المسيرة بلغ نحو 10 آلاف مشارك، بينما تجاوز عدد من أكدوا حجوزاتهم 4 آلاف شخص، مشيراً إلى أن "غالبية المشاركين سيصلون خلال الساعات القادمة."
وتابع العالول: "نأسف لما حدث بالأمس من إرجاع بعض المحامين القادمين من تركيا والمغرب والجزائر من المطار وحتى من بعض الفنادق، ونأمل أن لا تتكرر مثل هذه الحوادث."
وشدد على أن جميع المشاركين في الحملة وقعوا على تعهدات باحترام السيادة المصرية والقوانين المعمول بها، قائلاً: "نحن حريصون على التعاون الكامل مع الجهات المصرية، وملتزمون بالمسار السلمي للحملة."
واختتم العالول بالإشارة إلى أن المسيرة الأوروبية تتزامن مع قافلة الصمود المغاربية القادمة من شمال أفريقيا، والتي تم التنسيق بشأنها لضمان تلاقي الجهود الإنسانية من مختلف أنحاء العالم، في رسالة وحدة وتضامن مع غزة.
وانطلقت، الأحد الماضي، مسيرة تضامنية دولية مع قطاع غزة، بمشاركة آلاف المتضامنين من أكثر من 32 دولة حول العالم، في إطار فعالية إنسانية تهدف إلى كسر الحصار المفروض على القطاع منذ 18 عامًا، والمطالبة بوقف حرب الإبادة التي تشنها إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
خطة التحرك نحو رفح
ووفقًا لمنظمي الحملة، تتجمع القوافل في القاهرة اليوم الخميس، قبل الانطلاق نحو مدينة العريش شمال شرقي مصر، ثم متابعة السير على الأقدام باتجاه معبر رفح الحدودي، حيث يُخطط لإقامة خيام احتجاجية رمزية قرب الحدود.
وأشار العالول إلى أن المسيرة الأوروبية تتزامن مع وصول قافلة "الصمود المغاربية" التي انطلقت من الجزائر، في تنسيق مشترك يعكس وحدة الحراك الشعبي الدولي.
منذ 7 أكتوبر، تشن إسرائيل عدوانًا غير مسبوق على قطاع غزة، أدى إلى استشهاد وإصابة أكثر من 181 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى ما يزيد عن 11 ألف مفقود، في ظل حصار خانق ومجاعة متفاقمة، وسط تجاهل دولي واسع.
ويعيش نحو 1.5 مليون فلسطيني بلا مأوى بعد أن دمرت آلة الحرب منازلهم، في حين تُمنع المساعدات الإنسانية من الدخول بشكل كافٍ، وسط تحذيرات من كارثة إنسانية تاريخية.