مركبة “ستارلاينر” تهبط على الأرض تاركة رواد ناسا عالقين في المدار
تاريخ النشر: 9th, September 2024 GMT
الولايات المتحدة – عادت كبسولة “ستارلاينر”، التابعة لشركة “بوينغ”، إلى الأرض تاركة رائدي ناسا عالقين في المحطة الفضائية حتى العام المقبل.
وغادرت “ستارلاينر” محطة الفضاء الدولية مساء الجمعة 6 سبتمبر، ثم نجحت في الهبوط في نيو مكسيكو بعد منتصف ليل السبت 7 سبتمبر، في حوالي الساعة 4 صباحا بتوقيت غرينتش.
وأدى الهبوط، الذي استغرق نحو 6 ساعات، إلى نهاية رحلة اختبار الطاقم (CFT)، وهي أول مهمة لرواد فضاء على الإطلاق من “ستارلاينر”.
وأظهر بث مباشر من وكالة ناسا عودة “ستارلاينر” إلى الأرض دون أي عوائق، لتنهي المرحلة النهائية الحاسمة من مهمتها.
وأعادت المركبة الفضائية دخول الغلاف الجوي للأرض بسرعات مدارية تبلغ نحو 27400 كم في الساعة (17025 ميلا في الساعة).
وبعد نحو 45 دقيقة، نشرت سلسلة من المظلات لإبطاء هبوطها ونفخت مجموعة من الوسائد الهوائية قبل لحظات من هبوطها في ميناء وايت ساندز الفضائي، وهي صحراء قاحلة في نيو مكسيكو.
وكان من المفترض أن يعود رائدا الفضاء التابعان لوكالة ناسا ويليامز وويلمور مع مركبة “ستارلاينر” إلى الأرض في يونيو، بعد أسبوع فقط عل متن المحطة الفضائية، لكن أعطال نظام الدفع وتسربات الهيليوم أفسدت رحلتهما إلى محطة الفضاء. وبدلا من ذلك، سيظلون في محطة الفضاء الدولية لبقية العام وسيعودان في فبراير على متن مركبة الفضاء “دراغون”، التابعة لـ”سبيس إكس”.
وقررت ناسا في النهاية إنه من المخاطرة إعادة ويليامز وويلمور على متن “ستارلاينر”. لذا احتوت الكبسولة على مقاعد فارغة وبدلات الفضاء الزرقاء إلى جانب بعض معدات المحطة القديمة.
وقد اعتُبرت رحلة إعادة الرواد على متن الكبسولة إلى الوطن محفوفة بالمخاطر للغاية.
وبعد عودة “ستارلاينر”، قال متحدث باسم ناسا إنه سعيد بالهبوط الناجح لكنه تمنى لو كان بالإمكان أن تسير الأمور كما هو مخطط لها في الأصل.
وكانت هذه أول رحلة تجريبية لمركبة “ستارلاينر” التابعة لـ”بوينغ” وعلى متنها رواد فضاء.
ورغم محاولات الشركة المصنعة إقناع “ناسا” بسلامة المركبة، فضلت الوكالة إعادة رواد الفضاء عبر مركبة تابعة لشركة “سبايس إكس” في فبراير من العام المقبل.
وفي إحاطة صحفية أعقبت الهبوط، قال ستيف ستيتش، مدير برنامج طاقم العمل التجاري التابع لوكالة ناسا: “من منظور بشري، نشعر جميعا بالسعادة بشأن الهبوط الناجح، ولكن هناك جزء منا، جميعا، يتمنى أن يكون الأمر على هذا النحو الذي خططنا له”.
وأضاف أنه “من الواضح أن هناك عملا يجب القيام به”، وأن الأمر سيستغرق “قليلا من الوقت” لتحديد ما سيحدث بعد ذلك.
وخلال الهبوط، تألفت لجنة الإحاطة من مسؤولين من ناسا فقط، ولم يكون هناك حضور لممثلي شركة “بوينغ”.
وعندما سُئل عن الغياب، قال مسؤول ناسا جويل مونتالبانو إن “بوينغ” قررت “الاستعانة بناسا” لتمثيل المهمة.
وبدلا من ذلك، أصدرت “بوينغ” بيانا “للاعتراف بالعمل الذي قامت به فرق “ستارلاينر” لضمان فك الارتباط بالمحطة الفضائية والخروج من المدار والعودة والهبوط بنجاح وأمان”.
وقالت إن “بوينغ” ستراجع البيانات وتحدد الخطوات التالية للبرنامج.
المصدر: ذي غارديان
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: على متن
إقرأ أيضاً:
الصين تطلق مهمة فضائية لجمع عينات من كويكب قريب من الأرض
أطلقت الصين، فجر اليوم الخميس، أول مهمة لها لجمع عينات صخرية من كويكب قريب من الأرض، بهدف تعميق فهم تكوين وتطور الكويكبات والنظام الشمسي المبكر.
وانطلقت مركبة الفضاء غير المأهولة "تيانوين-2" Tianwen-2، على متن صاروخ "لونغ مارش 3 بي"، بنجاح من مركز إطلاق الأقمار الصناعية في شيشانغ بمقاطعة سيتشوان، جنوب غربي الصين، وفقا لوكالة الأنباء الصينية "شينخوا"، نقلا عن الإدارة الوطنية الصينية للفضاء.
وسوف تسافر المركبة نحو عام للوصول إلى الكويكب "إتش أو 2016" 2016HO3، المعروف أيضا باسم كامو أواليوا. عند الوصول، ستدور حول الكويكب لجمع معلومات حول منطقة قبل أخذ عينات من سطحه.
وبعد نحو 18 دقيقة من الإقلاع، دخل المسبار في مدار انتقالي نحو الكويكب، وأكدت وكالة الفضاء نجاح فتح الألواح الشمسية، معلنةً "نجاح الإطلاق".
ومن المتوقع أن تُعاد العينات إلى الأرض داخل كبسولة بحلول نهاية عام 2027.
بعد ذلك، ستواصل "تيانوين-2" رحلتها لدراسة المذنب "بي 311"، الواقع في حزام الكويكبات بين المريخ والمشتري.
وتُعد هذه المهمة "طموحة وطويلة الأمد"، ومن المتوقع أن تستغرق حوالي 10 سنوات.
وشهد برنامج الفضاء الصيني توسعا سريعا في السنوات الأخيرة، مع إنجازات مثل إنشاء محطة تيانغونغ الفضائية وخطط لهبوط مأهول على القمر بحلول عام 2030.
ومع إطلاق "تيانوين-2"، تسعى الصين للانضمام إلى الولايات المتحدة واليابان كواحدة من الدول القليلة القادرة على إعادة عينات كويكبية إلى الأرض.