دبي (الاتحاد)
أعلنت هيئة الثقافة والفنون في دبي «دبي للثقافة»، بالشراكة مع فن جميل، المؤسسة الداعمة للفنانين والمجتمعات الإبداعية، عن أسماء الفائزين العشرة ببرنامج منح منصة الأبحاث والممارسات الفنية، حيث تم اختيارهم عبر الدعوة المفتوحة التي أطلقت في أكتوبر الماضي، وجذبت مجموعة متنوعة من المبدعين متعددي التخصصات، بمن فيهم صانعو الأفلام، والكتّاب، والقائمون على الفن، والرسامون، والمصممون، وفنانو الأداء، من جميع أنحاء الإمارات العربية المتحدة.


تهدف منصة الأبحاث والممارسات الفنية، في نسختها الثانية، إلى دعم مشروعات الفنون المبتكرة التي تتجاوب بفعالية مع حالة الطوارئ المناخية، من حيث الهدف والموضوع والممارسة والعملية. وانطلاقاً من التركيز على توفير الفرص للفنانين والممارسين المبدعين المقيمين في دولة الإمارات، تقدم نسخة هذا العام منحاً تتراوح قيمتها بين 3.600 و22.000 درهم إماراتي (6000 -1000دولار أميركي) للفنانين الأفراد والجماعات الفنية العاملة في المشروعات والمقترحات المتعلقة بالمناخ في دولة الإمارات، وأطلقت منصة البحث والممارسة بالتعاون مع منطقة القوز الإبداعية وتتماشى مع دعم الهيئة لعام الاستدامة تحت شعار «اليوم للغد».
والفائزون هم: فاطمة الفردان، وزارا محمود وبولين دوكتوليرو، وأكاري ياسودا، وزهرة جوانجي، وأبو بكر التوم ومارفاريد قاسم وميساء كنعان وكاثرين ليغاسبي، واستوديو ديتكريت. وتتراوح المشاريع المقترحة بين صناعة الفخار والأفلام إلى علم النبات والرسم والبحوث والبرامج المجتمعية والمنشآت الفنية العامة، وتشمل الموضوعات المتكررة: ندرة المياه والتلوث وتاريخ علم النبات والتآكل والترسب والتاريخ الشفوي وغيرها الكثير.
تعزيز الإبداع
وأشارت خلود خوري، مدير إدارة المشاريع والفعاليات في «دبي للثقافة»، إلى التزام الهيئة بتعزيز الإبداع وروح الابتكار لدى أصحاب المواهب والفنانين والممارسين المبدعين متعددي التخصصات وتحفيزهم على دمج الممارسات المستدامة ضمن أساليبهم المختلفة. وقالت: «تجسد شراكتنا مع «فن جميل» التزامنا بتحقيق الاستدامة وتَبنِّي الحلول المتقدمة في المجالات الثقافية والفنية، وهو ما يتناغم مع جهود الهيئة الهادفة إلى رفع مستوى الوعي البيئي لدى المبدعين والفنانين ورواد الأعمال وتزويدهم بما يحتاجونه من أدوات تساعدهم على طرح أفكار مبتكرة تساهم في معالجة أزمة المناخ».
وقالت نائبة مدير فن جميل ورئيسة قسم المعارض والبرامج نورا رازيان: «نقدم النسخة الثانية من منصة البحث والممارسات الفنية المدعومة من قبل هيئة دبي للثقافة والفنون، وتمثل التزاماً مشتركاً بتفعيل دور الفنون في تعزيز الوعي وإشراك الجمهور على نطاق أوسع في قضايا الاستدامة. وقد أُطلقت الدعوة المفتوحة العام الماضي، مواكبةً لعام الإمارات للاستدامة والتحضيرات لمؤتمر الأمم المتحدة حول تغير المناخ COP28 في دبي. ونلحظ أن أثر مثل هذه الفعاليات الكبرى ينعكس في تنوع الأفكار المبتكرة التي تلقيناها من الفنانين الشباب المقيمين في دولة الإمارات العربية المتحدة والمنغمسين في التعامل مع القضايا البيئية المحلية. ونتطلع بشغف لتحقق هذه المشاريع الطموحة خلال العام المقبل».

أخبار ذات صلة سفير المجر يزور «دبي للثقافة» لمناقشة سبل التعاون «مدارس الحياة».. بيئة إبداعية تحفز على تبادل المعرفة

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: دبي للثقافة دبی للثقافة

إقرأ أيضاً:

294 مليار درهم استثمارات الإمارات في صناعة البتروكيماويات

 

ضخت دولة الإمارات استثمارات تجاوزت 294 مليار درهم “80 مليار دولار” في قطاع البتروكيماويات المحلي حتى الربع الأول من عام 2025، ما يعكس تصاعد التوجه الحكومي نحو تعزيز هذا القطاع كمحور استراتيجي ضمن سياسة تنويع الاقتصاد فضلاً عن توسيع القاعدة الصناعية غير النفطية، معززةً موقعها كمركز صناعي إقليمي، وفقاً لرصد أجراه مركز “إنترريجونال للتحليلات الاستراتيجية” ومقره أبوظبي.

وتأتي هذه الاستثمارات الضخمة بالتوازي مع توسعات إنتاجية ومشاريع تكاملية، خاصة في مجمع الرويس بأبوظبي، لتحصين الصادرات البتروكيماوية من تقلبات الأسواق الدولية، وعلى رأسها احتمالات التغير في السياسات الجمركية العالمية.

استثمارات كبرى

وأرست “أدنوك” في فبراير 2025، عقداً بقيمة 6.2 مليار درهم لإنشاء أول مصنع ميثانول بطاقة 1.8 مليون طن سنوياً. كما أطلقت مشروع “تعزيز” باستثمار 11 مليار درهم، ودمجت أصولها مع OMV لتشكيل “بروج” بقيمة سوقية 60 مليار دولار.

وتقود شركة “بترول أبوظبي الوطنية” (أدنوك) إلى جانب “القابضة” (ADQ) أبرز هذه المشاريع، وفي مقدمتها مشروع “تعزيز” الذي يستهدف تطوير أكبر مجمع متكامل للمشتقات البتروكيماوية في الدولة، باستثمارات مبدئية تبلغ 11 مليار درهم.

وأرست “أدنوك” في فبراير 2025 عقداً بقيمة 6.2 مليار درهم لإنشاء أول مصنع للميثانول في الإمارات بطاقة سنوية تصل إلى 1.8 مليون طن، وذلك في إطار خطتها لزيادة تنوع المنتجات وتوسيع قاعدة التصدير نحو أسواق جديدة في أوروبا وآسيا.

وأعلنت “أدنوك” عن دمج أصولها في قطاع البولي أوليفينات مع شركة OMV النمساوية تحت مظلة “بروج جروب إنترناشيونال”، بقيمة سوقية 60 مليار دولار، ما يجعلها رابع أكبر شركة على مستوى العالم في هذا القطاع، ويمثل نقلة نوعية في تعزيز تنافسية الدولة في الصناعات البتروكيماوية المتقدمة.

نمو قوي

أوضح “إنترريجونال” أنه وبالتزامن مع هذه الاستثمارات، سجلت صادرات الإمارات من البتروكيماويات أداءً قوياً خلال 2024، حيث بلغ حجم الصادرات نحو 3.8 مليون طن، بزيادة قدرها 11% مقارنة بعام 2023. وقدّرت قيمة هذه الصادرات السوقية في الربع الأول من 2025 بأكثر من 2.3 مليار دولار، مدعومة بارتفاع إنتاج البولي إيثيلين والبولي بروبيلين والميثانول، والتي تمثل أبرز منتجات التصدير.

 

 

السياسات الجمركية

وأكد “إنترريجونال أنه ورغم أن السوق الأمريكي لا يمثل النسبة الأكبر من الصادرات، إلا أن الإمارات تراقب عن كثب السياسات الجمركية الأمريكية، خاصة في ظل اتجاه واشنطن لمراجعة امتيازات شركائها التجاريين من خارج اتفاقيات التجارة الحرة.

وقال “إنترريجونال: رغم عدم فرض رسوم جمركية أمريكية حتى الآن، تعمل دولة الإمارات على تنويع أسواقها نحو آسيا وأفريقيا وأمريكا الجنوبية، مدعومة باتفاقيات التجارة الشاملة مع توقع زيادة الإنتاج السنوي من 18.6 إلى 20 مليون طن، ما يعزز تنافسية الإمارات عالمياً في القطاع.

وحتى الآن، لم تُفرض أي رسوم جمركية أمريكية مباشرة على واردات البتروكيماويات ، غير أن احتمالات التغيير تظل قائمة في ظل المتغيرات الجيوسياسية والتحول نحو سلاسل توريد محلية.

تنويع الأسواق

كثّفت دولة الإمارات جهودها تحسباً لأي تطورات في الأسواق الغربية، عبر تنويع وجهات التصدير، معززة حضورها في الأسواق الآسيوية مثل الهند، باكستان، وإندونيسيا، وكذلك في الأسواق الأفريقية، وعلى رأسها كينيا ونيجيريا، إلى جانب انفتاح متزايد على أسواق أمريكا الجنوبية، خصوصاً البرازيل وتشيلي.

وقد أسهمت اتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة التي أبرمتها دولة الإمارات مع دول عدة، منها الهند وتركيا وإندونيسيا، في إزالة الرسوم الجمركية عن عدد كبير من المنتجات البتروكيماوية، ما عزز نفاذها إلى أسواق جديدة بكفاءة وتكلفة أقل.

عوامل تنافسية

تعتمد تنافسية الصادرات البتروكيماوية الإماراتية على مزيج من المقومات، أبرزها الموقع الجغرافي الاستراتيجي، وتوفر بنية تحتية متطورة تشمل موانئ “خليفة” و”جبل علي” والشارقة والفجيرة، إلى جانب مجمعات صناعية متكاملة مثل “الرويس” و”تعزيز”. كما تستفيد الإمارات من توفر الغاز الطبيعي منخفض التكلفة، ما يساهم في إنتاج بتروكيماويات بأسعار منافسة عالمياً.

سمعة عالمية

وقال “إنترريجونال: تحظى المنتجات الإماراتية بسمعة جيدة في الأسواق الدولية من حيث الجودة والامتثال للمعايير الفنية، ما يسهم في ترسيخ مكانة الإمارات كمصدر موثوق للبتروكيماويات وفي ظل هذه الديناميكيات، تؤكد دولة الإمارات التزامها بمواصلة التوسع الصناعي، مع الحفاظ على مرونة عالية في مواجهة المتغيرات العالمية، لتظل أحد أبرز اللاعبين في سوق البتروكيماويات العالمية.


مقالات مشابهة

  • 294 مليار درهم استثمارات الإمارات في صناعة البتروكيماويات
  • الإمارات تشيد بحكمة الهند وباكستان بعد إعلان وقف إطلاق النار
  • "صورة الطفل في الدراما المصرية" بالمجلس الأعلى للثقافة
  • تقارير إعلامية: ترامب سيصدر إعلانًا بشأن دولة فلسطين والاعتراف الأميركي بها
  • وكالة تتحدث عن اعتزام ترامب الاعتراف بالدولة الفلسطينية خلال زيارته للمنطقة
  • إطلاق خدمة استعراض تصاريح حج هذا العام 1446هـ عبر التطبيق الوطني الشامل “توكلنا”
  • عبر تطبيق "توكلنا".. إطلاق خدمة استعراض تصاريح حج هذا العام 1446هـ
  • أمين البحوث الإسلامية يجتمع بإدارة البعوث ويوجِّه بتطوير ملف الإيفاد
  • نهيان بن مبارك يكرّم الفائزين من طلبة المدارس والجامعات بـ«كأس التخيّل والإبداع»
  • عاجل - ترامب يستعد للإعلان عن اتفاق تجاري ضخم مع دولة كبرى وسط ترجيحات بتوقيعه مع بريطانيا