سواليف:
2025-08-02@15:57:31 GMT

( صفنة) وثلاث رصاصات

تاريخ النشر: 9th, September 2024 GMT

( صفنة) و #ثلاث_رصاصات

بقلم الناشطة السياسية :باسمة راجي غرايبة

صفنة زمنها أقل من نصف دقيقة وثلاث رصاصات كانت كافية لقرار من عاش في الصحراء ونهل من ذرات رمالها الحارقه ليشعل لهيب قلبه وروحه عزة وشهامة، في نهاية صيف وقبل أن ينتهي أيلول بذكرياته الحزينة العالقة بالذاكرة وقبل أن يبدأ أكتوبر آخر الممتلئ بمشاعر الفخر والانتصار، كان اللقاء مابين رصاص الشرف وخوذات جنود العدو لقاءا حارقا سريعا
صفنة لم تستغرق سوى ثواني معدودة لوضع الأصابع على الزناد وتفريغ ( باغة) مسدس لبطل مغوار لم يتعلم فن القتال العسكري بل ربما تعلمه من خلال( مسدس مائي) في أيام الطفولة حينما كان أبوه يذهب إلى المدينة ليهديه إياه ذات عيد ،وربما تعلم الإمساك به حينما رافق أباه في رحلة صيد وتعلم كيف يصيد الغزلان والحجل في صحراء معان فخزنته ذاكرته حتى حين.


صفنة إمتدت لثوان ٍكانت كافية لإسترجاع ذاكرته من الحكايات ودروس التاريخ، حينما إستشعر بروح موفق السلطي وكايد مفلح العبيدات وفراس العجلوني وأعاد سرد حكاية الكرامةوبطلها العم مشهور حديثة الجازي وقرر أن يكملها بطريقته الخاصة.
نعم إنها اللحظة التي لايمكن التراجع عنها بعد مايقارب عاما كاملا من مشاهد شلالات الدم النازفة والدمار والتجويع للشعب الفلسطيني الشقيق ، الذي يستصرخ ماخلف النهر ويستصرخ إخوته ، وصدى صرخته يسمع بوضوح تام في الصحراء. حيث تجذرت قيم الشهامة والمروءة وأنتصبت على أعمدة ( بيوت الشعر) لوحات جمالية لنجدة الملهوف وحماية الدخيل ونصرة المظلوم. فكيف لو كانت هذه الصرخات آتية من مآذن الأقصى ومن خلف أسوار القدس وباب الواد واللطرون، وربما جاءت بصوت البطل عبد الله التل حينما قرر ورفاقة الصمود على أبواب القدس
ربما سمع صرخة ( خضر شكري يعقوب) حينما صرخ ( الهدف موقعي) أشهد أن لا أله إلا الله… إرم إرم
فكانت لحظة كرامة أخرى فعلها من كان يسمع صوت الأحرار شرق النهر شعب واحد مو شعبين ويتشبثون بروحه العروبية الصادقة التي دافعت عن كرامتنا جميعا،نحن المتستمرون خلف شاشة هواتفنا وخلف شاشات التلفزة التي تنقل إلينا مشاهد غزة المقاومة وجنين وطولكرم الصامدة
كرامة تلو كرامة تلك التي يصنعها الأحرار حينما يستصرخنا الشقيق ونقف عاجزين أمام صرخته ولانجد لأنفسنا عذرا سوى جملة ( للبيت رب يحميه)، لكن البطل الشهيد ماهر الجازي أيقن ان للبيت رب يحميه ولكن أيقن أيضا بالاية الكريمة
((قاتلوهم حيث ثقفتموهم)) وأيقن أن النصر من عند الله
وان في الشهادة سينال الجنة فكان له ماأراد
رحم الله الشهيد ماهر الجازي وجميع شهداء الأمة

مقالات ذات صلة من كلّ بستان زهرة -80 – 2024/09/09

المصدر: سواليف

إقرأ أيضاً:

ياسمين غيث: لحظة اكتشاف إصابتي بالسرطان كانت الأصعب في حياتي

كشفت الفنانة ياسمين غيث عن تفاصيل اللحظات الصعبة التي عاشتها عقب اكتشاف إصابتها بمرض السرطان، مؤكدة أن تلك المرحلة كانت "الأصعب في حياتها"، خاصة لما صاحبها من صدمة نفسية كبيرة وخوف على مستقبلها وحياة ابنها.

وقالت غيث، خلال لقائها في برنامج "ست ستات" مع الإعلامية سناء منصور على قناة DMC، إنها شعرت فجأة بوجود ورم، مضيفة: "الزمن وقف، وشعرت على الفور أنه من المحتمل أن يكون سرطانًا، فاتخذت خطوات سريعة وذهبت إلى طبيبة نساء، التي بدأت بإجراء التحاليل والفحوصات، وبدأت تُمهّد لي الخبر تدريجيًا".

وأضافت أنها انهارت فور تأكدها من الإصابة، خاصة وأن الحديث عن مرض السرطان في ذلك الوقت، عام 2016، لم يكن يحمل الكثير من الأمل، مشيرة إلى أنها شعرت حينها بأن النهاية اقتربت، وأن الأمر "مسألة وقت فقط".

وتابعت: "دخلت في بكاء وانهيار، وصليت ودعيت ربنا يعديني من المحنة دي علشان ابني وأسرتي... ولما تأكدت من التشخيص، دخلت غرفة العمليات بعد ساعة فقط، وكانت من أصعب اللحظات اللي مريت بيها في حياتي".

واختتمت غيث حديثها بتمنياتها لكل من يمر بتجربة مشابهة بالشفاء، قائلة: "هي تجربة قاسية، وكنت وقتها صغيرة، وابني كمان كان صغير، وربنا هو اللي بيقوي".

سناء منصور: الحاجة مكة عبد الإله .. أيقونة الريف المصري ونموذج نادر للكفاح بصمتمداح القمر.. سناء منصور: عبد الحليم حافظ شجعني فى بدايتي الإعلاميةإلى القردة | سناء منصور تكشف عن رسالة طريفة من عبد الحليم حافظ طباعة شارك ياسمين غيث سناء منصور السرلطان

مقالات مشابهة

  • هل تقبل صلاة من كانت رائحة فمه سجائر؟
  • هل كانت ضوابط النشر العلمي خطأً جسيما أم فضيحة مستورة؟
  • حرائق مدمّرة في إسبانيا: آلاف الهكتارات تلتهمها النيران وثلاث مناطق تُعلن حالة الطوارئ
  • كانت في طريقها إلى سوريا... هذا ما ضبطه الجيش في بلدة حدودية (صورة)
  • ياسمين غيث: لحظة اكتشاف إصابتي بالسرطان كانت الأصعب في حياتي
  • بائع فريسكا يلقي قصيدة فتوَنَة في أحمد العوضي| فيديو
  • حينما تكـــون فـــي قــائمــة الأرشــــيف !
  • “فرسان الحق” .. حينما تتجلى الأخلاق في عقيدة المخابرات الأردنية
  • أشرف العشماوي: «زمن الضباع» كانت أول رواياتي بعد محاولات قصصية بدائية وفاشلة
  • الورداني: الشائعة اختراع شيطاني وتعد من أمهات الكبائر التي تهدد استقرار الأوطان