مسقط- الرؤية

حصدت شركة "مرافق"، إحدى شركات مجموعة "أوكيو" التابعة لجهاز الاستثمار العُماني، إلى جانب عبدالله الهاشمي، مديرها التنفيذي، جائزتي "التميز في كفاءة الطاقة" و"قائد الاستدامة لهذا العام" على التوالي؛ وذلك خلال حفل توزيع جوائز الابتكار في الاستدامة للعام 2024.

وتأتي هذه الجائزة، التي نظمتها مؤسسة "بي إن سي للنشر" في دبي، لتسلط الضوء على التزام "مرافق" الثابت يدعم كفاءة الطاقة وتعزيز الاستدامة، بما يتماشى مع "رؤية عُمان 2040".

وتجسّد هاتان الجائزتان شهادة على الدور الريادي الذي تؤديه الشركة على صعيد الإشراف البيئي، مبرزةً استراتيجيتها المتكاملة في مجال البيئة والمسؤولية المجتمعية والحوكمة، التي تضمّ مجموعة من المبادرات الرائدة التي تعنى بالطاقة الخضراء، منها الحدّ من الاعتماد على المحطات التي تعمل بالديزل. وتحرص "مرافق" من خلال جهودها الحثيثة هذه على دعم مسيرة سلطنة عُمان للتحول الى اقتصاد منخفض الكربون وتعزيز النمو المستدام، بما يتوافق مع خطط السلطنة لتحقيق الحياد الصفري الكربوني بحلول العام 2050.

وفي هذا الإطار، اتخذت شركة "مرافق" عددًا من التدابير المبتكرة لتعزيز كفاءة الطاقة، مثل حلول تحلية المياه باستخدام تقنية التناضح العكسي والتي تتضمن أجهزة خفض الطاقة (مبادل الضغط العالي) ، التي تسهم في الحدّ من استهلاك الطاقة والانبعاثات ، فضلًا عن اعتمادها لألواح الطاقة الشمسية والأجهزة عالية الكفاءة، بما يضمن تحقيق أهدافها في تعزيز التنمية المستدامة.

وقال عبدالله الهاشمي المدير التنفيذي لشركة "مرافق": "نولي أهمية كبيرة للاستدامة؛ حيث نحرص على اعتماد الممارسات المستدامة في كافة عملياتنا لتوفير أفضل الخدمات العامة المتكاملة في سلطنة عُمان وغيرها من الحلول المبتكرة. وقد حققت الشركة نجاحًا لافتًا في المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم، لتؤكد بذلك على التزامها بتطوير اقتصاد أخضر، وذلك في إطار مساعيها لتحقيق مستهدفات "رؤية عُمان 2040". وسنواصل، في "مرافق"، جهودنا في تعزيز التنمية المستدامة في المنطقة عبر اعتماد الممارسات الخضراء والصديقة للبيئة، في ظلّ التطور الذي تشهده منطقة الدقم كمركز عالمي رائد في الصناعة والخدمات اللوجستية. ويشرفنا أن نقدم نموذجًا رياديًا متميزًا للاستدامة في هذا المجال، مؤكدين حرصنا على توفير أفضل الحلول والخدمات للأطراف المعنية في مختلف القطاعات".

ونفذت "مرافق" عددًا من المشاريع والمبادرات الريادية، في خطوة لترسيخ التزامها بالحدّ من استهلاك الطاقة وتقليل الانبعاثات وتعزيز التنمية المستدامة؛ حيث أنشأت محطة التناضح العكسي التابعة لها في منطقة الدقم، التي تعمل من خلالها على تحلية مياه البحر المالحة. وحرصت الشركة على تعزيز استراتيجيتها التي تعنى بالبيئة والمسؤولية المجتمعية والحوكمة، من خلال إنشاء قسم "الاستدامة وخلق القيمة" لزيادة الوعي ودعم المبادرات المجتمعية في السلطنة. كما استطاعت، من خلال محطة توليد الكهرباء التابعة لشركة الدقم للكهرباء (DPC)، تعزيز كفاءة الطاقة من خلال اعتماد معدات كهربائية عالية الكفاءة وتثبيت الألواح الشمسية.

وفي هذا الصدد، تمّ تكريم عبدالله الهاشمي، خلال حفل توزيع جوائز الابتكار في الاستدامة للعام 2024، تقديرًا لما يقدمه من إسهامات فاعلة في سبيل تشجيع الممارسات المستدامة وما يظهره من التزام ثابت بالحد من البصمة الكربونية ودعم المبادرات الخضراء.

وتأسست "مرافق" في نوفمبر عام 2013، وهي شركة تحتفظ بالحق في توليد وتوزيع ونقل وتوفير مجموعة من الخدمات العامة في المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم (SEZAD) لمدة 25 عامًا؛ حيث تعمل على تنفيذ مبادرات تحويلية في مجال الحفاظ على المياه والطاقة بهدف معالجة التحديات المناخية والجفاف في الدقم؛ بما يسهم في دعم مسيرة التنمية المستدامة في المنطقة.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

سلطنة عمان تتقدم في ترسيخ مكانتها العالمية كوجهة للسياحة والاستثمار

كتبت - أمل رجب

أكد تقرير صادر عن وحدة أبحاث الاستثمار «إف دي آي انتليجنس»، التابعة لصحيفة «فايننشال تايمز»، أن سلطنة عمان تتقدم بتسارع في مساري التنويع الاقتصادي ومواكبة متطلبات النمو المستقبلي من خلال وضع الاستثمارات في مختلف القطاعات على طريق الاستدامة وفق أهداف «رؤية عمان 2040» التي تمثل إطارا لبناء اقتصاد وطني متنوع ومستدام من خلال تعزيز التنمية، وزيادة الجاذبية الاستثمارية لسلطنة عمان.

وأشار التقرير إلى أن تنفيذ رؤية عُمان يحظى بدعم كبير من مبادرات تحفيز الاستثمارات وإتاحة الأراضي للمستثمرين وتطوير التشريعات، مما يسهم بشكل متزايد في تعزيز مكانة عُمان كوجهة عالمية للاستثمار والسياحة، وتجتذب مشروعات المدن المستقبلية استثمارات دولية متزايدة تدعم نمو العديد من الأنشطة والقطاعات مثل السياحة والتطوير العقاري والتكنولوجيا الذكية، وبدأ تنفيذ رؤية عمان يؤتي ثماره بالفعل من خلال تعزيز الاستقرار المالي، ورفع تصنيف سلطنة عُمان طويل الأجل إلى درجة الجدارة الاستثمارية، والارتفاع الملموس في حجم الاستثمارات الأجنبية المباشرة في سلطنة عمان، ومن المتوقع أن تسفر جهود التنويع الاقتصادي عن تحفيز النمو ودعم الاستقرار المالي واستمرار زيادة جاذبية سلطنة عمان لدى المستثمرين والزوار على حد سواء.

وأضاف التقرير: إن آفاق التنمية الحضرية واعدة نظرا لعوامل متعددة منها عدد السكان الذي يتجاوز 5 ملايين نسمة، والنظرة الايجابية لسلطنة عمان كوجهة استثمارية موثوقة، على عكس أسواق العقارات المتراجعة في أوروبا وأمريكا الشمالية، كما تواصل سلطنة عمان تعزيز جاذبيتها السياحية مما يتيح فرصا استثمارية واعدة خاصة مع تبني نهج سياحي شامل، يعتمد على تنوع التجارب والخيارات السياحية المتاحة للزوار المحليين والدوليين، وتحسين تنافسية وجودة العروض السياحية. وتندرج هذه الجهود في إطار خطط التنمية التي تنفذ في جميع أنحاء البلاد، وتستهدف رفع مساهمة السياحة في الناتج المحلي الإجمالي الى 10 بالمائة بحلول عام 2040، ورفع أعداد الزوار الدوليين الذين تجتذبهم سلطنة عُمان بفضل ثقافتها العريقة وتراثها الفريد ومقوماتها الجغرافية والطبيعية المتنوعة.

وأكد التقرير أن الاستدامة أصبحت جزءًا أساسيًا من خطط التنمية في سلطنة عُمان، التي تسعى لضمان تكيف مسار استثماراتها مع متطلبات المستقبل للحفاظ على البيئة والمساهمة في احتواء التغير المناخي، ومع ازدياد حدة الظواهر الجوية نتيجة الاحتباس الحراري، تتخذ سلطنة عُمان خطوات لدمج الاستدامة البيئية والمناخية في مختلف خطط التنمية الحضرية والسياحية، وتركز مشروعات التطوير الحضري على اتباع أفضل الممارسات في مجال التكيف مع المناخ والبنية الأساسية والتوسع في المساحات الخضراء، وتعزيز قدرة السواحل على الصمود في مواجهة الظواهر والأنواء المناخية، كما تستثمر سلطنة عُمان في الجيل القادم من التقنيات الذكية، مثل أنظمة الذكاء الاصطناعي، لتحسين جودة الهواء ودعم التخطيط وإدارة حركة المرور والتحول نحو النقل الذكي والأخضر، وتتمحور منظومة المدن المستقبلية حول رفع جودة المعيشة والحفاظ على الاستدامة، خلال شوارع مخصصة للمشاة ومناطق خالية من السيارات وتمتد خطط التطوير الحضري من العاصمة مسقط الى العديد من المحافظات منها ظفار التي تعد مركز لوجستي رئيسي ووجهة سياحية بارزة في البلاد تجتذب أكثر من مليون زائر سنويا، وتسهم مخططات التطوير الحضري في تشجيع السياحة على مدار العام إلى هذه الوجهة التي تمثل بوابة بين آسيا وأوروبا وإفريقيا.

مقالات مشابهة

  • وزير العمل: نُطوّر التدريب المهني في مصر لخدمة وظائف الطاقة المتجددة والزراعة المستدامة
  • 853 مليون ريال حجم الاستثمارات السياحية بـ"اقتصادية الدقم"
  • تطور المنظومة الضريبية في الإمارات يعزز الاستدامة المالية والتنافسية الاقتصادية
  • الرئيس التنفيذي لـ"اقتصادية الدقم": استراتيجية "2025-2030" تضمنت عددًا من المحاور لتطوير السياحة بالمنطقة
  • 853 مليون ريال حجم استثمار القطاع السياحي بالدقم
  • الرئيس التنفيذي لـ"قتصادية الدقم": استراتيجية "2025-2030" تضمنت عددًا من المحاور لتطوير السياحة بالمنطقة
  • الرئيس التنفيذي لـ"قتصادية الدقم": استراتيجية "2025-2030" تضمنت عددًا من المحاور لتطوير السياحة
  • الرئيس التنفيذي لـ"قتصادية الدقم": استراتيجية المنطقة تضمنت عددًا من المحاور لتطوير السياحة
  • عبر 3 مراحل رئيسة.. "مسرعة طاقتك" تسهم في تمكين التقنيات وتعزيز الابتكار في قطاع الطاقة
  • سلطنة عمان تتقدم في ترسيخ مكانتها العالمية كوجهة للسياحة والاستثمار