فرنسا: معركة سياسية في باريس تتسبب بها حلقات الألعاب الأولمبية المعلقة على برج إيفل
تاريخ النشر: 10th, September 2024 GMT
أعربت عمدة باريس، آن هيدالغو، عن رغبتها في إبقاء الحلقات الأولمبية المثبتة على برج إيفل، وذلك للحفاظ على "روح الاحتفال" رغم انتهاء الألعاب.
في حين يرى خصومها أن هذه الخطوة تمثل محاولة لتثبيت ملصق انتخابي على أحد أشهر المعالم في العالم، قبل الانتخابات البلدية المقبلة في عام 2026، حيث ستتنافس هيدالغو ضد رشيدة داتي، وزيرة الثقافة السابقة والعمدة الحالية للمنطقة التي يقع فيها البرج.
من جهة أخرى قال ديفيد ألفاند، عضو مجلس مدينة باريس من اليمين وموالي لداتي، إن هيدالغو "تسعى لاستغلال الألعاب"، مضيفًا: "لقد أظهرت قدرًا كبيرًا من الانتهازية السياسية، لم يُصمم برج إيفل لتعليق أي شيء عليه."
وقد وعدت باريس 2024 الجمهور الفرنسي بأن تلتزم باستخدام البنية التحتية الموجودة بالفعل لأغراض الاستدامة، ومن المتوقع أن يتم إزالة الهياكل المؤقتة بعد انتهاء الألعاب، ليعود وسط باريس إلى حالته السابقة.
حتى الآن، تصدت هيدالغو لانتقادات خصومها باعتبارها شكاوى نموذجية من سكان باريس، الذين يُعرفون برفضهم لأي تغييرات في العاصمة. وقد عارض الكثيرون في الماضي إقامة برج إيفل نفسه.
كما أوضح أوليفييه برثيلوت-إيفل، أحد أحفاد غيستاف إيفل، أن "الحلقات تكسر تمامًا تصميم المعلم، فهي لا تحترم عمل أسلافنا."
في سياق متصل، أكدت هيدالغو أن القرار يعود للمدينة، طالما أنّه تمّت الموافقة عليه من قبل اللجنة الأولمبية الدولية، التي تحمي بشدة أماكن عرض الحلقات.
فيما اتخذت داتي نهجًا دبلوماسيًا تجاه هذا الخلاف، مشيرة إلى أن برج إيفل "معلم محمي" لا يمكن تعديله إلا تحت ظروف معينة وبعد تقييم الأثر.
Relatedباريس تستعد لاستقبال الرياضيين في دورة الألعاب البارالمبية 2024باريس تودع الأولمبياد الليلة بحفلة ساحرة وتسلّم الراية إلى لوس أنجلوسمن الملاعب إلى اللجوء.. رياضيون يستغلون أولمبياد باريس للهروب من بلدانهم والبحث عن مستقبل جديدأولمبياد باريس 2024: قفزة نحو الاستدامة مع إعادة تدوير البنية التحتية والطاقة المتجددةلكن من المتوقع أن تتم إزالة الحلقات الفولاذية الحالية التي تزن 30 طنًا، مع امكانية استبدالها بحلقات جديدة أخف وزنًا.
يشار إلى أنّ برج إيفل صممه المهندس غيستاف إيفل لمعرض 1889.
المصادر الإضافية • أب
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية ماكرون يتعرض لانتقادات مع تأهبه لاستضافة الألعاب الأولمبية: "محاولة لصرف انتباه الناخبين" باريس 2024: خطط الأعمال لتعزيز الألعاب الأولمبية الألعاب الأولمبية 2024: هاجس أمني كبير لماكرون ولفرنسا فرنسا الألعاب الأولمبية الصيفية الألعاب الأولمبية باريس 2024المصدر: euronews
كلمات دلالية: غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قصف الأمم المتحدة الضفة الغربية إسرائيل غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قصف الأمم المتحدة الضفة الغربية إسرائيل فرنسا الألعاب الأولمبية الصيفية الألعاب الأولمبية باريس 2024 غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قصف الأمم المتحدة الضفة الغربية الجزائر إسرائيل سوريا المغرب زلزال المغرب محمد شياع السوداني انتخابات السياسة الأوروبية الألعاب الأولمبیة یعرض الآن Next برج إیفل باریس 2024
إقرأ أيضاً:
الرهائن ليسوا ورقة سياسية.. احتجاجات إسرائيلية عارمة ضد نتنياهو تطالب بوقف الحرب
شهدت مدن تل أبيب، حيفا، والقدس مساء السبت تظاهرات حاشدة شارك فيها آلاف الإسرائيليين، على وقع التوترات الميدانية المتصاعدة في قطاع غزة، ومطالب متكررة بالتوصل إلى اتفاق تبادل أسرى مع حركة "حماس" ووقف الحرب المستمرة منذ أكثر من 20 شهراً.
وجاءت هذه الاحتجاجات بعد ساعات من إعلان "كتائب القسام"، الجناح العسكري لحركة حماس، أن الجيش الإسرائيلي يحاصر موقعاً في غزة يحتجز فيه الأسير الإسرائيلي متان تسنغاوكر.
وأكدت الكتائب أن "العدو لن يتمكن من استعادته حيًّا"، محذّرة من تداعيات أي محاولة عسكرية لتحريره.
وفي ساحة "كابلان" وسط تل أبيب، ارتفعت لافتات كُتبت عليها شعارات تطالب بـ"وقف الحرب فوراً" و"إعادة الرهائن الآن"، في مشهد يعكس الغضب الشعبي المتنامي من تعامل حكومة بنيامين نتنياهو مع ملف الأسرى، وسياستها العسكرية في غزة.
إيران تعلن تنفيذ أكبر ضربة استخباراتية ضد إسرائيل ونقل وثائق حساسة إلى أراضيها
مفوض عام الأونروا: منع إسرائيل دخول الصحفيين الدوليين إلى قطاع غزة "حظر على نقل الحقيقة"
وشارك في التظاهرة عائلات عدد من الرهائن المحتجزين في القطاع، في تحرك وصفه مراقبون بأنه "عفوي لكنه عميق الغضب"، تركزت هتافاته على تحميل الحكومة مسؤولية مصير ذويهم.
وكانت عيناف تسنغاوكر، والدة الأسير متان، من بين أبرز المشاركين. وفي خطاب مؤثر، قالت: "الضغط العسكري يقترب من متان، ويُعرّض حياته للخطر المباشر.
وجاء قرار توسيع الحرب على حساب حياته وحياة بقية الرهائن. لم أعد أحتمل هذا الكابوس. الحكومة تضحّي بأولادنا لحماية نفسها".
وتزامنت هذه التصريحات مع بيان للناطق باسم القسام، أبو عبيدة، أكد فيه أن حياة تسنغاوكر باتت مهددة بسبب الحصار الإسرائيلي للموقع المحتجز فيه، مضيفاً: "لقد حافظنا على حياته طوال عام وثمانية أشهر، وإذا قُتل فسيكون الاحتلال هو المسؤول المباشر عن ذلك".
وأظهرت استطلاعات حديثة تباينًا حادًا في المواقف داخل المجتمع الإسرائيلي، حيث أعرب 77% من المواطنين العرب و29% من اليهود عن قلقهم من الكارثة الإنسانية المتفاقمة في غزة، ما يعكس التوتر الداخلي المتزايد في ظل استمرار الحرب.
في ضوء هذه الاحتجاجات الغاضبة، تتزايد الضغوط على الحكومة الإسرائيلية لإعادة تقييم استراتيجيتها العسكرية، خاصة في ظل الفشل في تحقيق نتائج ملموسة على صعيد إعادة الأسرى، والانتقادات المتصاعدة من عائلاتهم والمجتمع المدني الإسرائيلي.