ابتكار طريقة جديدة لإنتاج لقاحات أفضل للإنفلونزا
تاريخ النشر: 10th, September 2024 GMT
طوّر فريق من علماء كلية Odum لعلم البيئة بجامعة جورجيا، خوارزمية يمكنها التنبؤ بدقة بكيفية تطور فيروس الإنفلونزا الموسمية، ما قد يسمح بتحديث اللقاحات بسرعة أكبر وتقليل الوفيات.
وتصف الدراسة الجديدة أداة تعلم آلي تسمى "كاشف فيروس الإنفلونزا الجديد أ" (NIAViD)، التي تتنبأ بالتغيرات في فيروس الإنفلونزا الموسمية بدقة تصل إلى 73٪.
وتستخدم الأداة "بيانات تسلسل فيروس الإنفلونزا لفهم كيف من المتوقع أن تتجاوز الفيروسات الناشئة المناعة الموجودة لدى الأشخاص".
وقال ألفا فورنا، الباحث المشارك في كلية Odum، إن التنبؤ بكيفية تغير فيروس الإنفلونزا يشكّل أحد التحديات الكبيرة في منع عدوى الإنفلونزا الموسمية.
وأوضح: "كل فيروس إنفلونزا يحتوي على بروتين هيماغلوتينين يبدأ العدوى عندما يلتصق بالخلايا. وأثناء العدوى، تبدأ فيروسات الإنفلونزا في التكاثر، وتحدث تغييرات جينية صغيرة في بروتين هيماغلوتينين أثناء ذلك، والتي نسميها انجراف المستضد (نوع من التنوع الجيني في الفيروسات ينشأ عن تراكم الطفرات في جينات الفيروس التي تشفر بروتينات سطح الفيروس التي تتعرف عليها الأجسام المضادة المضيفة).
وقد تجعل بعض هذه التغييرات فيروس الإنفلونزا خفي على جهاز المناعة، وهذا يعني أنه على الرغم من الإصابة بعدوى إنفلونزا سابقة أو تلقي لقاح، إلا أن المريض قد يظل مصابا بفيروس إنفلونزا يحتوي على بروتين هيماغلوتينين متطور قليلا".
ويحظى التعلم الآلي، وهو طريقة برمجة أجهزة الكمبيوتر للتعلم من تلقاء نفسها، بأهمية كبيرة في مجال أبحاث نمذجة الأمراض المعدية.
وبهذا الصدد، أمضى فورنا عامين في بناء نظام NIAViD، حيث تمكن من الوصول إلى مجموعات كبيرة من البيانات ونماذج التدريب وفهمها من أجل التنبؤات الدقيقة.
وطوّر فريق البحث مجموعة محددة من الخوارزميات التي تم تصميمها لتحليل تسلسلات الأحماض الأمينية في منطقة من جين بروتين هيماغلوتينين، والعديد من الخصائص المرتبطة للفيروس.
وبعد تدريب النموذج على مجموعة فرعية من البيانات، كان معدل دقته يقارب 73%، وهو ما يعادل أو يتجاوز أداء النماذج الأخرى. ومن خلال التركيز على الخصائص الرئيسية، يحدد NIAViD بدقة التغيرات المستضدية، ما يساعد في تحديث لقاحات الإنفلونزا في الوقت المناسب.
جدير بالذكر أن فيروسات الإنفلونزا الموسمية تصيب مليار شخص على مستوى العالم سنويا، وتشمل أغلب الوفيات التي تقدر بنحو 500 ألف حالة، الأطفال الصغار في البلدان النامية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: جورجيا فيروس الإنفلونزا الموسمية اللقاحات الأنفلونزا عدوى الأنفلونزا المناعة جهاز المناعة الإنفلونزا الموسمیة فیروس الإنفلونزا
إقرأ أيضاً:
افتتاح مصنع للعطور والبخور في مدينة ريسوت الصناعية باستثمار يتجاوز 3 ملايين ريال عُماني
"العُمانية": افتُتح اليوم بمدينة ريسوت الصناعية في ولاية صلالة بمحافظة ظفار مصنع "الخنجر للعطور والبخور"، بتكلفة استثمارية تتجاوز 3 ملايين ريال عُماني.
رعى حفل الافتتاح صاحب السمو السيّد مروان بن تركي آل سعيد محافظ ظفار، بحضور سعادة الدكتور صالح بن سعيد مسن وكيل وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار للتجارة والصناعة، وعدد من المسؤولين والمعنيين وروّاد الأعمال.
وقال محمد بن سعيد جداد الرئيس التنفيذي لمصنع الخنجر للعطور والبخور: إن المصنع أُنشئ على مساحة تبلغ 6000 متر مربع، وتم تجهيزه بأحدث التقنيات والمعدات الصناعية، ليضم بنية إنتاجية متقدمة تشمل أربعة خطوط رئيسية ذات طاقة تشغيلية عالية.
وأوضح في حديث لوكالة الأنباء العُمانية أن المصنع يضم خطًا لإنتاج العطور السائلة بطاقة تصل إلى 15,000 عبوة يوميًا، وخطًا لإنتاج البخور والدخون بطاقة 6,000 عبوة يوميًا، بالإضافة إلى خط خاص بمستحضرات عطرية تقليدية بطاقة 5,000 عبوة يوميًا، وخطًا لإنتاج المركّبات العطرية المركّزة بطاقة 10,000 عبوة يوميًا، مما يُسهم في تلبية احتياجات السوق المحلي والخليجي بكفاءة عالية وجودة تنافسية.
وقد تضمن الحفل عرضًا مرئيًّا استعرض الهوية العُمانية للمصنع ومراحل تأسيسه، أعقبه جولة ميدانية على خطوط الإنتاج، تم خلالها الاطلاع على عمليات تصنيع العطور والبخور، والالتقاء بالكوادر العاملة في المصنع.
ويأتي إنشاء المصنع بهدف تعزيز وجود المنتجات العُمانية في الأسواق المحلية والإقليمية، من خلال إنتاج مجموعة متنوعة من العطور والبخور عالية الجودة، بما يسهم في دعم الاقتصاد الوطني وتحقيق مستهدفات التنويع الاقتصادي.
يُذكر أن المشروع يُعد إضافة نوعية لمنظومة الاستثمار الصناعي بمحافظة ظفار، وإحدى المبادرات الداعمة لتوفير فرص عمل للمواطنين، وتنشيط القطاع الصناعي ضمن الاستراتيجية الوطنية للنمو الاقتصادي المستدام.