لإسقاط غرامة قدرها 2.7 مليار دولار.. غوغل تخسر قضائيا في أوروبا
تاريخ النشر: 10th, September 2024 GMT
خسرت غوغل جولة قضائية أمام محكمة الاتحاد الأوروبي بشأن محاولتها إسقاط غرامة قدرها 2.4 مليار يورو (2.7 مليار دولار) كانت قد فرضتها عليها المفوضية الأوروبية بتهمة إساءة استخدام سلطتها الاحتكارية لسحق خدمات التسوق المنافسة.
وأيدت محكمة العدل التابعة للاتحاد الأوروبي، الثلاثاء، قرار محكمة أدنى ورفضت استئناف الشركة ضد الغرامة المفروضة من المفوضية، وهي أعلى جهة إنفاذ لمكافحة الاحتكار في الكتلة المكونة من 27 دولة.
وقالت المحكمة في بيان صحفي يلخص قرارها: "بموجب حكم اليوم (الثلاثاء)، ترفض محكمة العدل الاستئناف وبالتالي تؤيد حكم المحكمة العامة".
ولم تستجب غوغل على الفور لطلب للتعليق من أسوشيتد برس.
واتهم القرار الأصلي للمفوضية في عام 2017 غوغل بتوجيه الزوار بشكل غير عادل إلى خدمة التسوق الخاصة بها على حساب المنافسين.
وكانت هذه واحدة من ثلاث غرامات بمليارات الدولارات فرضتها المفوضية على غوغل في العقد السابق عندما بدأت بروكسل في تكثيف حملتها الصارمة على شركات التكنولوجيا.
وأجرت غوغل تغييرات للامتثال لقرار المفوضية الذي يلزمها بمعاملة المنافسين على قدم المساواة. وبدأت الشركة في عقد مزادات لقوائم البحث عن التسوق التي ستتنافس عليها جنبا إلى جنب مع خدمات التسوق المقارنة الأخرى.
ويذكر أن الشركة استأنفت القرار في السابق، لكن المحكمة العامة للاتحاد الأوروبي رفضت استئنافها في عام 2021، وأوصى مستشار محكمة العدل لاحقا برفض الاستئناف.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
غرامة أوروبية تشعل غضب إيلون ماسك.. واتهامات بتحول الاتحاد الأوروبي إلى دولة رقابية
أثار الملياردير الأمريكي إيلون ماسك موجة واسعة من الجدل بعد أن شبّه الاتحاد الأوروبي بـ”الرايخ الرابع”، في تصعيد غير مسبوق لهجته تجاه مؤسسات الاتحاد، وذلك عقب قرار بروكسل فرض غرامة مالية ضخمة على منصة “X” بدعوى انتهاك قواعد الشفافية المنصوص عليها في قانون الخدمات الرقمية الأوروبي.
الغرامة التي بلغت نحو 120 مليون يورو جاءت بسبب ما وصفته المفوضية الأوروبية بعدم وضوح الإعلانات على المنصة، إلى جانب اعتبار نظام “العلامة الزرقاء” المخصصة للحسابات الموثقة مضللاً للمستخدمين، وهو ما اعتبرته بروكسل خرقاً صريحاً لقواعد حماية المستخدمين والمعلنين.
ماسك رد على القرار بسلسلة من المنشورات الغاضبة، أبرزها إعادة نشر صورة يظهر فيها علم الاتحاد الأوروبي وهو يتقشّر ليكشف عن علم ألمانيا النازية، مرفقاً بعبارة “الرايخ الرابع”، وعلّق عليها قائلاً: “إلى حد كبير”.
كما وصف الاتحاد الأوروبي بأنه “وحش بيروقراطي” يتسبب – بحسب تعبيره – في “خنق أوروبا ببطء”، مطالباً بحل الاتحاد وإعادة السيادة إلى الدول الأعضاء حتى تتمكن الحكومات من تمثيل شعوبها بشكل أفضل.
التصعيد لم يقتصر على ماسك وحده، بل حظي بدعم مباشر من مسؤولين أمريكيين بارزين، حيث اعتبر وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو أن الغرامة الأوروبية تمثل “هجوماً على جميع منصات التكنولوجيا الأمريكية وعلى الشعب الأمريكي”، مضيفاً أن “أيام تكميم أفواه الأمريكيين عبر الإنترنت قد انتهت”.
كما انضم السفير الأمريكي لدى الاتحاد الأوروبي أندرو بوزدر إلى الانتقادات، مؤكداً أن واشنطن تعارض ما وصفه بالرقابة، وستتصدى لأي لوائح تنظيمية تستهدف الشركات الأمريكية في الخارج.
في المقابل، تمسكت المفوضية الأوروبية بقرارها، حيث أكدت نائبة رئيس المفوضية لشؤون السيادة التكنولوجية والأمن والديمقراطية هينا فيركونن أن المخالفات تقع بالكامل على عاتق منصة X، مشددة على أن “تضليل المستخدمين بالعلامات الزرقاء، وإخفاء معلومات الإعلانات، ومنع الباحثين من الوصول إلى البيانات، أمور لا مكان لها في الفضاء الرقمي الأوروبي”.
الأزمة تعكس تصعيداً جديداً في الصدام بين شركات التكنولوجيا الكبرى والاتحاد الأوروبي، الذي يسعى إلى فرض معايير صارمة على المحتوى والإعلانات وحماية المستخدمين، بينما ترى هذه الشركات أن تلك القوانين تمثل تضييقاً على حرية التعبير ومحاولة للسيطرة على الفضاء الرقمي العالمي