سودانايل:
2025-12-15@06:32:16 GMT

مدخل لدولة 56م

تاريخ النشر: 10th, September 2024 GMT

شهد السودان تحولات تاريخية كبري ساهمت بصورة مباشرة على الوضع الحالي للبلاد ويمكن تقسيم هذه التحولات التاريخية الحديثة بالاتي:
التحول التركي - المصري 1821م واستمر وتوسع وتعمق وامتد الي يومنا هذا وخاصة التحول الثقافي و مدي توغل النفوذ الاجنبي علي ما هو سوداني.
في تقديري كانت المقصود بالتسمية دولة 1821م بمعني دولة 21م الدولة التركية المصرية او كما يحلو للبعض بتسميتها بالتركية السابقة وكانما هناك تركية لاحقة!؟ فهي التي وضعت حجر الاساس للدولة السودانية الحديثة بتقسيماتها الادارية والسياسية وهي البداية الحقيقة لسيطرت العنصر الخارجي ثقافيا وسياسيا واقتصاديا والذي شوه النسيج الاجتماعي السوداني الذي كان قائما ولفترات طويلة ( 1504 - 1821)، التدخل التركي المصري قام بغلب الحياة راسا علي عقب والتكوينات العشائرية السودانية الحقيقية المتمثلة في الدولة السنارية ومولكها ومملك الداجو التنجر وممالك المسبعات وتقلي، وممالك البجه المختلفة بشرق السودان.

الدولة التركية وفترتها التي امتدت قرابة 80 امتداد للقيم الثقافية والساسية والاقتصادية والعشائرية لدولة التركية ( ارناؤوط، البان وغيرهم ) بادخال عناصر دخيلة علي السودان.
التحول الانجليزي - المصري 1899م – 1965، انشاء المؤسسات البيروقراطية الحديثة وبداية المشروعات التنموية الحديثة ودولة القانون والمؤسسات الخدمية و البيروقراطية.
التحول الاسلاموعروبي المتطرف 1989م - ؟؟؟، والذي يحمل سمات وامتداد لحقبة الحكم التركي - المصري 1821م، في اذكاء ثقافة العنف وقسوة وفظاظت الدولة التنفيذية والذي من نتائجه المباشرة انفصال جنوب السودان وبداية الحروب الداخلية.
انقلاب اكتوبر وبداية حرب 2023م، وضع حجر الاساس لنهاية امتداد الحكم التركي - المصري 1821م، الذي يستند للبعد الثقافي والديني العربي والاسلامي المتطرف والاعتماد للعنصر الخارجي، بتدشين الحرب العبثية كما يقال يكون التحالف تنسف التحالف العربي – الاسلامي المتطرف المستمد دعمه من الخارج علي حساب المكون السوداني ( السناري).
يعني بداية نهاية السطوة العربية - الاسلامية المتطرفة ، كما ان هذه الحرب تمثل بداية لحروب اخري قادمة لا محال للانفكاك من نفوذ مركزية البعد العربي والاسلامي المتطرف وانهاء الثقافة الممتدة للدولة التركية – المصرية.
شرق السودان مثلاً هناك ممجموعات مسلحة جاهزة لخوض حرب ضد المركز القديم بجانب مجموعات دارفور القوات المشتركة، وعبد الواحد نور، والحركة الشعبية جنوب كردفان والنيل الازرق، كلها تترقب لخوض معارك عسكرية وثقافية ( حادثة التوب في التلفزيون القومي) ، مجموعات التحالف العروبي الاسلامي ( شمال ووسط وغرب ) هو الذي كان سائد وحاكم منذ العام 1821م وحتي اليوم، و علي المنتصر من هذه الحرب " العبثية كما يقال" الاستعداد لحرب اخري مع مجموعات سوانية اخري او عليه ان يفاوض بعقلية منفتحة ومدركة للبني السياسية والثقافية والاقتصادية لمختلف مكونات الشعب السوداني والتي تقوم و تستند للتنوع.
ختاما علي فرقاء السودان بمختلف مسمياتهم وانتمائتهم السياسية والثقافية والجغرافية العودة لاسس وقواعد دولة 56م، وليس العكس، فهي التي وضعت الاطر والقواعد للدولة السودانية الحديثة وهي التي دعمت وانشاءت قواعد العمل المؤسسي وحكم القانون وتعزيز دور الادارات المحلية والمرافق الخدمية العامة، كما انها من وضعت حجر الاساس وبصورة موضوعية وعلمية للانسلاخ من دولة 1821م، التي كان تركيزها في جمع الضرائب وسرقت المصادر الاقتصادية بجانب الاستلاب الثقافي الخارجي علي حساب المكونات السودانية الغنية بالتنوع.

[email protected]  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

الإمارات والجابون تواصلان تعزيز علاقاتهما التجارية والاستثمارية

ليبرفيل (وام)
استقبل فخامة بريس كلوتير أوليغي نغيما رئيس جمهورية الجابون معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير التجارة الخارجية الذي قام بزيارة رسمية إلى العاصمة ليبرفيل على رأس وفد إماراتي يضم مجموعة من كبار المسؤولين وقادة الأعمال وممثلي القطاع الخاص.ونقل الزيودي خلال اللقاء تحيات القيادة الرشيدة لدولة الإمارات إلى فخامة رئيس جمهورية الجابون وتمنياتها للجابون قيادةً وحكومةً وشعباً بالمزيد من الازدهار والتقدم والرخاء.
وبحث الجانبان خلال اللقاء الذي تم بحضور سالم الشامسي سفير دولة الإمارات لدى الجابون، فرص زيادة التعاون الاقتصادي بين البلدين الصديقين، بما يحقق مستهدفاتهما الوطنية ويعزز النمو الاقتصادي المستدام.
كما التقى معالي الزيودي عدداً من الوزراء وكبار المسؤولين ومن بينهم معالي جيل نيمبي وزير التعدين والطاقة، ومعالي لويز مفونو وزيرة النفط والتخطيط، ومعالي آرثر ليمامي، مدير ديوان رئيس الجمهورية وناقش سُبل دفع عجلة التعاون في القطاعات الرئيسية، ومنها الطاقة المتجددة والتكنولوجيا المتقدمة والمعادن الثمينة.
وقال الزيودي: «تجسّد هذه الزيارة التزام دولة الإمارات الراسخ بالارتقاء بشراكتها التنموية مع الغابون عبر استكشاف فرص التعاون التي تحقق مصالح البلدين الصديقين وتدعم النمو الاقتصادي المستدام».
وأضاف «هناك آفاق واعدة للارتقاء بالعلاقات التجارية والاستثمارية مع الجابون وخصوصاً في القطاعات ذات الاهتمام المشترك مثل الطاقة المتجددة والتكنولوجيا المتقدمة والتعدين وغيرها، وذلك عبر توفير المزيد من الفرص للقطاع الخاص».
وركّز الجانبان خلال النقاشات على الارتقاء بالتعاون الاقتصادي واستكشاف فرص زيادة التدفقات التجارية والاستثمارية. وهدفت المحادثات كذلك إلى تحديد آفاق جديدة لزيادة التعاون ضمن القطاع الخاص، بما يتماشى مع برنامج اتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة لدولة الإمارات الذي يستفيد من التجارة والاستثمار لدفع نمو الأعمال.
وبعد التوصل إلى 5 اتفاقيات شراكة اقتصادية شاملة بين الإمارات ودول أفريقية، ودخول واحدة منها حيز التنفيذ، تعمل دولة الإمارات بنشاط على توسيع برنامج التجارة الحرة عبر أنحاء القارة. ومع اختتام النقاشات، أعربت دولة الإمارات والجابون عن حماستهما للاتفاقيات والمبادرات المحتملة التي سترتقي بالتجارة والاستثمارات الثنائية.
وبلغت قيمة التجارة الخارجية غير النفطية لدولة الإمارات مع الجابون 238.1 مليون دولار خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2025، ما يعكس زيادة كبيرة بنسبة 36.9% مقارنة بالفترة نفسها من عام 2023. ويؤكد هذا الاتجاه الإيجابي على الإمكانات الهائلة لتعميق التفاعل الاقتصادي ويبرز الجهود المستمرة لتعزيز الروابط التجارية بين البلدين.
وتواصل دولة الإمارات التزامها بتعزيز علاقاتها مع أفريقيا ففي عام 2024، بلغ حجم التجارة غير النفطية لدولة الإمارات مع الدول الأفريقية 112 مليار دولار، بنسبة نمو بلغت 34% مقارنة بعام 2023. كما تُعد دولة الإمارات أكبر مصدر للاستثمار الأجنبي المباشر الجديد في القارة، حيث استثمرت أكثر من 110 مليارات دولار في مختلف أنحاء القارة بين عامي 2019 و2024. ومن خلال الشراكات المستمرة والجهود التعاونية، تسعى دولة الإمارات إلى دعم مبادرات التنمية المستدامة التي من شأنها تسريع النمو الاقتصادي ذي المنفعة المتبادلة.

أخبار ذات صلة 2.42 مليار درهم تصرفات عقارات عجمان خلال نوفمبر 2025 أمطار متوقعة وحالة من عدم الاستقرار حتى 19 ديسمبر

مقالات مشابهة

  • فوز كاسح لليمين المتطرف في تشيلي.. خوسيه أنطونيو كاست رئيسا للبلاد
  • وزارة الإعلام تدشّن فعاليات أسبوع الثقافة السودانية ضمن مبادرة "انسجام عالمي 2"
  • جامعة ييل توثق مؤشرات لمقابر جماعية في الفاشر السودانية
  • وزارة الإعلام تدشّن فعاليات أسبوع الثقافة السودانية
  • الفظائع التي تتكشّف في السودان “تترك ندبة في ضمير العالم”
  • التشيليون ينتخبون رئيسهم وسط توقعات بفوز اليمين المتطرف لأول مرة منذ 35 عاماً
  • ترامب ينهي وضع «الحماية المؤقتة» لدولة إثيوبيا
  • مسيرة لقوات الدعم السريع تستهدف حي طيبة شرقي مدينة الأبيض السودانية
  • الأوقاف تعلن تبرع هشام طلعت مصطفى 10 ملايين جنيه دعمًا لدولة التلاوة
  • الإمارات والجابون تواصلان تعزيز علاقاتهما التجارية والاستثمارية