أبرز 5 أعاصير ضربت الولايات المتحدة.. خسائر مالية وبشرية ضخمة
تاريخ النشر: 11th, September 2024 GMT
شهدت الولايات المتحدة الأمريكية عدة أعاصير مدارية خلال السنوات القليلة الماضية، كلفت الحكومة مبالغ طائلة من أجل إعمار المناطق المتضررة جراء الكوارث الطبيعية، بالإضافة إلى الخسائر البشرية الضخمة، وذلك بحسب ما نشرته شبكة «ABC» الأمريكية.
ويستعرض التقرير التالي، أبرز الأعاصير التي ضربت الولايات المتحدة على مدار عدة سنوات، تزامنا مع استعداد البلاد لاستقبال إعصار «فرانسين» خلال الساعات المقبلة.
ويعد إعصار إيان من أقوى الأعاصير الاستوائية التي ضربت مدينة كوستا بولاية فلوريدا الأمريكية عام 2022، ووصلت سرعت الإعصار إلى 156 كيلومترا في الساعة، وتسبب في وفاة ما لا يقل عن 150 مواطنا.
ووصفته الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي بأنه الإعصار الأكثر تكلفة في تاريخ فلوريدا والثالث في تاريخ الولايات المتحدة، من حيث الأضرار التي لحقت بالممتلكات والمنشآت العامة، حيث وصلت تكاليف إعادة البناء إلى 112 مليار دولار.
ضرب إعصار لورا السواحل الأمريكية عام 2020، وبلغت سرعته حوالي 250 كيلومترا في الساعة، حيث تحول إلى الفئة الرابعة، وتسبب في حدوث فيضانات مفاجئة في مناطق لويزيانا، مخلفا أضرار ضخمة، كما تسبب في مقتل أكثر من 40 مواطنا، ودمر حوالي 243 منزلا، وغمرت مياه الفيضان أكثر من 6200 منزل، وتسبب في خسائر مادية قدرت بنحو 8 مليارات دولار.
وقال خبراء الأرصاد الأمريكية، إنه بعد مرور أكثر من 14 عاما على إعصار كاترينا المدمر، يمكن تصنيف إعصار لورا من بين أشد 13 عاصفة ضربت الولايات المتحدة.
ضرب إعصار هارفي الولايات المتحدة عام 2017، وكلف الحكومة الأمريكية ما لا يقل عن 180 مليار دولار، ويأتي في المرتبة الثالثة من بين أشد الأعاصير التي ضربت البلاد، خاصة مدينة هيوستن في ولاية تكساس.
وكشفت البيانات حينها أن الأمطار التي هطلت خلال إعصار هارفي وصلت إلى نحو 75 سنتيمترا، وغمرت المنازل وتدفقت إلى الشوارع والميادين العامة، وتسببت في انقطاع التيار الكهربائي وتوقف حركة المواصلات وتضررت شبكة الاتصالات العامة، كما أودى الإعصار بحياة 60 مواطنا.
إعصار ساندي 2012كان إعصار ساندي من الفئة الثانية، ووصلت سرعته إلى 110 كيلومترات في الساعة، وتسبب في وفاة أكثر من 200 شخص، واجتاح الإعصار البلاد عام 2012، حيث تكونت العاصفة شمال البحر الكاريبي، ثم تحولت إلى إعصار مداري واشتدت قوتها واتجهت نحو جامايكا وكوبا وجزر الباهاما.
إعصار كاترينا 2005بلغت سرعت إعصار كاترينا 157 كيلومترا في الساعة، وتشكل الإعصار في البحر الكاريبي جنوب شرق جزر الباهاما، ثم اتجه إلى فلوريدا وهبط في مقاطعة بروارد ثم اتجه غربا.
ووفقاً للإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي، تسبب إعصار كاترينا، الذي ضرب البلاد عام 2005، في هطول أمطار تراوحت بين 10 و14 مليم فوق فلوريدا، كما تسبب في تشكيل 33 إعصارا آخر، ما أودى بحياة أكثر من 1000 شخص.
وأشار خبراء الأرصاد الجوية إلى أن إعصار كاترينا أحد أكثر الأعاصير المكلفة في تاريخ الولايات المتحدة، حيث كلف الاقتصاد الأمريكي حوالي 75 مليار دولار.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الكوارث الطبيعية الأعاصير المدمرة درجات حرارة مرتفعة فيضانات الولایات المتحدة فی الساعة وتسبب فی أکثر من
إقرأ أيضاً:
الولايات المتحدة ستكون الخاسر الأكبر من الانتصارات التجارية الأخيرة
يرى موقع "بلومبيرغ" أن الاتفاقات التجارية الأخيرة التي أبرمتها إدارة البيت الأبيض مع الاتحاد الأوروبي واليابان قد تأتي بنتائج عكسية وتصبح الولايات المتحدة الخاسر الأكبر من سياسة الرسوم الجمركية.
وقال الموقع في تقريره الذي ترجمته "عربي 21"، إن البيت الأبيض يتفاخر باتفاقه التجاري الجديد مع الاتحاد الأوروبي، بعد اتفاق مماثل مع اليابان، باعتباره انتصارًا كبيرا.
الخاسر الأكبر
ويفرض الاتفاقان رسومًا جمركية بنسبة 15 بالمائة على معظم الصادرات إلى الولايات المتحدة، إلى جانب شروط أخرى، ما يبدو وكأنه خطوة لإنهاء خطر الحرب التجارية المفتوحة وتجديد التأكيد على هيمنة الولايات المتحدة، وهو ما تفاعلت معه الأسواق المالية بشكل إيجابي.
لكن الموقع يعتبر أنه لا يوجد ما يستحق الإشادة، لأن الاتفاقين يشكلان خسارة لجميع الأطراف، وأفضل ما يمكن أن يتحقق هو أن تنتقل الإدارة الأمريكية إلى أولويات أخرى قبل أن تتسبب في مزيد من الأضرار.
من الناحية الاقتصادية البحتة، فإن الادعاء بأن الولايات المتحدة خرجت منتصرة من الاتفاقين هو ادعاء باطل، وفقا للموقع. فالرسوم الجمركية ما هي إلا ضرائب، وسرعان ما سيدفع المستهلكون الأمريكيون معظم الزيادة في التكاليف، إن لم يكن كلها.
ولا تكمن المشكلة فقط في أن الواردات ستصبح أكثر تكلفة، بل إن المنتجين الأمريكيين للسلع المنافسة سيتعرضون لضغط أقل من حيث المنافسة والابتكار، مما سيدفعهم أيضًا لرفع الأسعار. وبمرور الوقت، ستؤدي هذه العوامل إلى تراجع مستوى المعيشة في الولايات المتحدة، وسيكون الخاسر الأكبر من الرسوم الجمركية هو غالبًا البلد الذي فرضها.
تصاعد التوترات
يرى البعض أنه يمكن التعامل مع تكاليف الرسوم على المدى الطويل، طالما أن الاتفاقيات تضع حدًا للنزاعات التجارية.
وقد شددت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، التي أبرمت الاتفاق مع الولايات المتحدة نهاية الأسبوع، على هذه النقطة لتبرير خضوع الاتحاد الأوروبي للمطالب الأمريكية، مؤكدة أن الاتفاق وسيلة لاستعادة الاستقرار والتوقعات الواضحة للمستهلكين والمنتجين على حد سواء.
وأشار الموقع إلى أن كلا الاتفاقين، شأنهما شأن الصفقة التي أُبرمت سابقا مع المملكة المتحدة، يُنظر إليهما على أنهما اتفاقيات إطارية أكثر من كونهما صفقات نهائية.
وتنص الاتفاقية بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على منح بعض السلع الأوروبية إعفاء من الرسوم الجمركية في السوق الأمريكية، لكنها لم تحدد بعد ما هي هذه السلع.
وحسب الموقع، يشعر المواطنون في أوروبا واليابان بأن حكوماتهم قد استسلمت أمام الضغوط الأمريكية، مما يزيد احتمالات عدم الاستقرار وتصاعد موجات المعارضة السياسية.
وأضاف الموقع أنه حتى في حال إبرام هذه الاتفاقيات، ستظل هناك نزاعات قائمة لا تقتصر على التجارة فقط، وقد تواصل واشنطن استخدام الرسوم العقابية أو التهديدات الأمنية كأدوات ضغط، بما يعني أن الاستقرار الذي تتحدث عنه فون دير لاين سيكون وهميا.
وختم الموقع محذرا من أن شعور الإدارة الأمريكية بأن الاتفاقات التجارية الأخيرة دليل على قدرتها على فرض كلمتها بدلًا من بناء شراكات حقيقية، يهدد بتصاعد التوتر عالميا وقد يؤدي في نهاية المطاف إلى فشل الاستراتيجية الحالية.