كندا تعلّق تصاريح تصدير أسلحة لإسرائيل
تاريخ النشر: 11th, September 2024 GMT
علّقت كندا نحو 30 تصريحاً لتصدير أسلحة إلى إسرائيل، في قرار يشمل إجراء نادراً ضد صفقة لفرع كندي تابع لشركة أمريكية مع حكومة الولايات المتحدة، وفق ما أعلنت وزيرة الخارجية، أمس الثلاثاء.
وكانت كل تصاريح التصدير قبل حظر فُرض في يناير (كانون الثاني) الماضي، على مبيعات جديدة للأسلحة التي يمكن أن تستخدم في غزة، في حين يواجه القطاع الفلسطيني المحاصر أزمة إنسانية متفاقمة.
وقالت وزيرة الخارجية ميلاني جولي، إنها أمرت بمراجعة جميع عقود موردي الأسلحة الكنديين مع إسرائيل ودول أخرى. وأضافت "بعد ذلك، علّقت هذا الصيف نحو 30 تصريحاً لشركات كندية".
Just now, Canada’s foreign minister @melaniejoly claims to have suspended ~30 existing arms permits to Israel over the summer, and says her government is opposed to the US plan to send 50,000 Quebec-made mortars to Israel. To avert Canada's complicit in genocide, we need to see… pic.twitter.com/RcVHwqw8Eh
— Canadians for Justice and Peace in the Middle East (@CJPME) September 10, 2024وكندا حليف رئيسي للولايات المتحدة، وهي تزوّد إسرائيل سنوياً بمساعدات عسكرية بمليارات الدولارات، لكنها أثارت حفيظة مسؤولين إسرائيليين بإعلانها وقف شحنات الأسلحة الجديدة إلى إسرائيل اعتباراً من 8 يناير (كانون الثاني) الماضي.
وشهدت كندا احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين، لا سيما في الجامعات والفعاليات السياسية وصولاً إلى مهرجان تورنتو السينمائي الدولي، الذي نظّم الأسبوع الماضي، ما زاد الضغوط على الحكومة لكبح الدعم العسكري لإسرائيل.
وقالت جولي: "سياستنا واضحة: لن يتم إرسال أي شكل من أشكال الأسلحة أو أجزاء من الأسلحة إلى غزة. نقطة انتهى". وتابعت "غير ذي صلة كيف يتم إرسالها وإلى أين"، في إشارة إلى ذخيرة كان من المفترض أن ينتجها قسم كندي، تابع لشركة "جنرال ديناميكس" الدفاعية الأمريكية لحساب الجيش الإسرائيلي.
وأضافت أن "الحكومة على تواصل بشأن هذه المسألة مع جنرال ديناميكس".
واستدعى تسليم الأسلحة إلى إسرائيل تدابير قانونية في بلدان عدة حول العالم. وإسرائيل، تاريخياً، من أكبر مستوردي الأسلحة الكندية، إذ تم تصدير تجهيزات عسكرية بقيمة 21 مليون دولار كندي إلى الدولة العبرية في العام 2022، وفقاً للبيانات الحكومية، مقابل شحنات بقيمة 26 مليون دولار كندي في العام 2021.
وأعلنت بريطانيا الأسبوع الماضي، أنها تعتزم تعليق بعض صادرات الأسلحة إلى إسرائيل، مشيرة إلى "خطر واضح" من إمكان استخدامها في انتهاك خطير للقانون الإنساني الدولي.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: الهجوم الإيراني على إسرائيل رفح أحداث السودان غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية غزة إسرائيل كندا كندا غزة وإسرائيل إسرائيل إلى إسرائیل
إقرأ أيضاً:
أبعدوا كلابكم عنا.. قصة ملصق أشعل عاصفة تحريض ضد المسلمين في كندا
انتشرت خلال الأيام الأخيرة صورة أثارت ضجة واسعة على المنصات الرقمية، قيل إنها التقطت في شوارع كندا وتظهر ورقة رسمية تحمل شعار بلدية بيت ميدوز (Pitt Meadows) الواقعة قرب فانكوفر، تتضمن نصا يقول "أيها السكان الأعزاء، يعيش في المدينة العديد من المسلمين.. الكلاب نجسة في الإسلام، يرجى احترام جيرانكم المسلمين وإبقاء كلابكم بعيدة احتراما لهم".
أشعل هذا الادعاء عاصفة من الجدل والتفاعلات على منصات التواصل، وأثار موجة من الانتقادات والتعليقات التي استهدفت الجالية المسلمة، إذ اعتبرها كثيرون "دليلا على محاولة المسلمين فرض معتقداتهم على المجتمع"، في حين سخر آخرون من مضمونها أو استغلوها للتحريض على المسلمين.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2ادعاءات تثير الجدل بعد وقف الحرب بين حماس وإسرائيل.. ما صحتها؟list 2 of 2هل قال رئيس لجنة نوبل إن ترامب لم يفز بالجائزة لعدم نزاهته؟end of listومع تصاعد الجدل حول المنشور وازدياد انتشاره على منصات التواصل، تتبع فريق الجزيرة تحقق القصة منذ بدء انتشارها، وراجع مصدر الصورة والسياق الذي ربطت به للتحقق من صحتها، وكشف ما إذا كانت فعلا لافتة حقيقية علقتها جهة رسمية في كندا، أم إنها مجرد صورة مزيفة أُعيد تدويرها ضمن حملة تضليل رقمية تستهدف المسلمين في الغرب.
بداية القصةفي 11 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، بدأت القصة تنتشر عبر منصات التواصل، بعد تداول صورة قال ناشروها إنها التقطت في منطقة فانكوفر الكندية، وتُظهر لافتة ورقية تحمل شعار بلدية بيت ميدوز (Pitt Meadows)، وقد كتب عليها: ""يعيش في هذه المنطقة عدد كبير من المسلمين، وتعتبر الكلاب نجسة في الإسلام. يرجى إبقاء كلابكم مربوطة بعيدا عن المسلمين الذين يعيشون في هذا المجتمع".
Ces affiches sont visibles un peu partout dans certains quartiers de Vancouver, une ville du Canada.
À moins que je ne m’abuse, le meilleur ami de l’homme n’était-il pas là, bien avant eux?
Il est 17h22.
* pic.twitter.com/LDQ4plmKOK
— André Arthur Live du Paradis ✨ (@andrearthurciel) April 11, 2025
إعلانبدا النص مكتوبا بصيغة رسمية، ومذيلا باسم المدينة وشعارها المعتمد، مما منح الصورة مصداقية شكلية خادعة دفعت العديد من الحسابات لتداولها دون تمحيص.
وخلال ساعات قليلة فقط، تحولت الصورة إلى موضوع نقاش واسع على منصة "إكس"، حيث شاركها مؤثرون معروفون من تيارات يمينية في أوروبا وكندا، معتبرين أن الصورة "دليل على تغوّل المسلمين في الغرب وسعيهم لفرض ثقافتهم الدينية على الآخرين".
كما انتشرت تعليقات غاضبة وساخرة بشكل متزامن، إذ رأى البعض أن الرسالة "تمثل قيدا على الحريات الشخصية"، بينما اعتبرها آخرون "رمزا لأسلمة المجال العام في كندا".
وترافقت تعليقات هجومية على المسلمين مع الصورة، وصلت إلى حد التحريض، حيث كتب أحدهم: "اشتريت 4 كلاب وتجولت بها في الحي. وللتأكد اشتريت خنزيرين صغيرين لرشهما في كل مكان".
Etre dans la region je m achete 4 chiens et va les faire marcher dans le quartier. Et pour faire bonne mesure 2 cochons miniatures pour arroser partout
— Robert Lavoie (@RobertLqbc) April 11, 2025
بينما علّق آخر قائلا: "وفقا لتقارير مختلفة من خبراء الكلاب الذين استشرتهم في السنوات الأخيرة، ولاحظت أيضا الحقائق، فإن الكلاب تشعر بالأشخاص الذين يعانون من مشاكل نفسية وبالعدوانيين. هناك بالتأكيد علاقة تفسر كرههم للكلاب".
Selon différents reportages d’experts canins que j’ai consulté dans les dernières années et pour en avoir également constaté les faits. Les chiens ressentent les personnes avec des problèmes mentaux et les agressifs. Il y a surement un lien qui explique leur haine des chiens.
— MiKeX (@Q_MikeX) April 11, 2025
ما الحقيقة؟أجرى فريق "الجزيرة تحقق" بحثا عن صحة الصورة المتداولة، فتبيّن أنها ليست حديثة كما روج، بل تعود إلى عام 2017 وقد تناولتها وسائل إعلام في حينها.
وفي ذلك العام أصدرت بلدية بيت ميدوز بيانا نفت فيه صراحة صدور أي لافتات من هذا النوع عنها، مؤكدة أن: "اللافتات التي تحذر أصحاب الكلاب من أن حيواناتهم الأليفة تسيء إلى المسلمين لم تصدر عن المدينة ولم ترخص باستخدام شعارها".
وأضافت البلدية أن الصورة انتشرت بسرعة بين مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، وأنه كما هو الحال في معظم المنصات، يكاد يكون من المستحيل إزالة أي مقال أو صورة بمجرد تحميلها، مما يؤدي إلى ظهور هذه المنشورات من حين لآخر، وتقوم المدينة بالإبلاغ عنها في كل مرة تظهر فيها.